اترك سُمعة طيبة بين الناس.. شهادة اثنين من الجيران تدخلك الجنة
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
ثبت في السنة النبوية أن شهادة الجيران والأصدقاء بالخير تكون سببًا في دخول المتوفى الجنة، فعن أبي الأسود، قال: قَدِمْتُ المدينة، فَجَلَسْتُ إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فَمَرَّتْ بهم جَنازة، فَأُثْنِيَ على صاحِبِها خيراً، فقال عمر: وجَبَتْ، ثم مَرَّ بأُخْرَى فَأُثْنِيَ على صاحِبِها خيراً، فقال عمر: وجَبَتْ، ثم مَرَّ بالثالثة، فَأُثْنِيَ على صاحِبِها شَرَّا
فقال عمر: وجَبَتْ، قال أبو الأسود: فقلت: وما وجَبَتْ يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أيُّما مُسلم شَهِد له أربعة بخير، أدخله الله الجنة» فقلنا: وثلاثة؟ قال: «وثلاثة» فقلنا: واثنان؟ قال: «واثنان» ثم لم نَسْأَلْهُ عن الواحد».
يؤكد الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل شهادة الأصحاب لأحد بالجنة أو النار دليلاً على وجوبها، ومعنى وجوب الجنة لأحد ثبوتها له؛ إذ الثبوت هو في صحة الوقوع كالشيء الواجب، والأصل أنه لا يجب على الله شيء، بل الثواب فضله، والعقاب عدله، لا يسأل عما يفعل، على أن هذا الثناء بالخير أو الشر لمن أثنى عليه الناس فكان ثناؤهم مطابقا لأفعال من أثنوا عليه، فإن لم يكن كذلك فليس هو مرادا بالحديث.
الإحسان إلى الناسويشير الحديث إلى أن المسلمين إذا شهدوا بالخير للميت، فقد أثبتوا له الحق بالجنة، وينبه الحديث على أهمية الإحسان إلى الناس، وإظهار الخير للمسلمين، وعدم إظهار السوء.
وقال النووي رحمه الله: «وأما معناه: ففيه قولان للعلماء: أحدهما: أن هذا الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهل الفضل، فكان ثناؤهم مطابقا لأفعاله، فيكون من أهل الجنة، فإن لم يكن كذلك فليس هو مرادا بالحديث.
والثاني، وهو الصحيح المختار: أنه على عمومه وإطلاقه، وأن كل مسلم مات، فألهم الله تعالى الناس، أو معظمهم، الثناء عليه؛ كان ذلك دليلا على أنه من أهل الجنة، سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا، وإن لم تكن أفعاله تقتضيه فلا تُحتم عليه العقوبة بل هو في خطر المشيئة، فإذا ألهم الله عز وجل الناس الثناء عليه، استدللنا بذلك على أنه سبحانه وتعالى قد شاء المغفرة له.
أدعية يوم الجمعة للرزق وفك الكرب.. رددها بيقين قبل الغروب تغير حالك تماما
دعاء يوم الجمعة للمريض.. ردده قبل صعود الخطيب للمنبر
حسن معاملة الناس من الأخلاق الإسلامية المباركة التي يجب أن يتصف بها كل مسلم، وهي التطبيق العملي للاقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فأقول وبالله سبحانه وتعالى التوفيق:
حسن معاملة الناسقال الله سبحانه وتعالى: «وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ» [البقرة: 83].
النبي وحسن معاملة الناسأمرنا الله تعالى بالاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في جميع أقواله وأفعاله بقدر المستطاع، ولا يكلف الله تعالى نفسًا إلا وسعها.
قال الله تعالى مادحًا نبينا صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا» [الأحزاب: 21].
وهناك أحاديث عن فضل حسن الخلق من ما روى الترمذي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: «تقوى الله وحسن الخلق».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الله تعالى شهد له
إقرأ أيضاً:
قرآن كريم.. اجعل لنفسك وردا تغنم فى الدنيا والآخرة
قرآن كريم.. كلام الله هو غذاء الروح فهو ينير القلوب ويطمئنها، فينبغى على المسلم أن يجعل له وردا يوميا من الـ قرآن ليغتنم ثوابه وبركته، فبكل حرف من القرآن الكريم حسنة والحسنة بعشر أمثالها، قال رسول الله صلى الله: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي. فهنيا لمن يجعل له وردا يوميا يحصد منه حسنات بشكل مستمر.
والورد في القرآن هو ما اعتاد الشخص على قراءته بشكل يومي ومنتظم، وينبغى أن يعلم المسلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، فيحرص على أن يجعل له صفحة يقرأها من كتاب الله أو ما يستطيع ولكن لا يهجر القرآن.
فضل الورد اليومي للقرآن الكريم
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ”.
وقال صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي
وقال النبيّ -عليه الصلاة والسلام: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا ، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلاوة القرآن ترفع درجاتنا يوم الحساب.
وقال النبيّ -عليه الصلاة والسلام: (أَيُحِبُّ أحَدُكُمْ إذا رَجَعَ إلى أهْلِهِ أنْ يَجِدَ فيه ثَلاثَ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ؟ قُلْنا: نَعَمْ، قالَ: فَثَلاثُ آياتٍ يَقْرَأُ بهِنَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ، خَيْرٌ له مِن ثَلاثِ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدل على أن قراءة آية واحدة من القرآن خير من حُمر النعم.
قال -تعالى-: (يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ) صدق الله العظيم، فالقرآن الكريم هدى ورحمة للنفوس.
ورد النبي اليومي من القرآن
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من تلاوة القرآن بالليل والنهار، ويطيل الصلاة بالليل ، حتى ربما قرأ في الركعة الواحدة البقرة وآل عمران والنساء ، كما رواه مسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة قبل أن ينام : سورتي السجدة والملك- فروى الترمذي عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الم تَنْزِيلُ ، وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ " ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي ".
- كان لا ينام حتى يقرأ سورة الإسراء وسورة الزمر
فروى الترمذي عن عَائِشَة رضي الله عنها قالت : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الزُّمَرَ ، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ " ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي.
-وكان يهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بآية الكرسي
فروى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ ، فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ الحَدِيثَ - ، فَقَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ )
-آخر آيتين سورة البقرة :
فروى البخاري ، ومسلم عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) .
-المعوذات :
فروى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ " .
-سورة الكافرون :
فروى أبو داود عن فروة بن نوفل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل : ( اقرأ " قل يا أيها الكافرون " ثم نم على خاتمتها ، فإنها براءة من الشرك ) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن أبي داود " .
كيف أجعل لي وردا يوميا من القرآن
قال تعالى في سورة الكهف "وَاتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ" صدق الله العظيم، وهناك بعض الخطوات التي تساعدك على الحفاظ على ورد يومي.
وهى:
-تخصيص وقت ثابت والحرص عليه لقراءة الورد
-أحرص أن يكون معك مصحف للجيب أو تطبيق على الموبايل ليكون معك دائما فى أى مكان وفى كل وقت.
-استغل أوقات الزحمة والانتظار لقراءة وردك اليومى.
-ابدأ يوم بورد واقعى وبسيط لان الأثقال على النفس يجعلها تتكاسل.
-اعزم على أن تجعل قراءة وردك من مهامك اليومية التى يجب أن تؤديها.
-شجع نفسك بالإتفاق مع أصحابك على ختم القرآن سويا.. فالصحبة الصالحة خير معين على الطاعة.
-ذكر نفسك والآخرين دائماً بثواب قراءة القرآن والذى جاء بالحديث النبوى الشريف (اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه).
كيف أواظب على قراءة ورد يومي من القرآن؟
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن من علامة الإيمان حب القرآن لأنه كلام الرحمن، والإنسان لا بد أن تكون له علاقة لا تنقطع مع كتاب الله قراءة وتدبرا.
وأشار أمين الفتوى إلى أننا نهمل ما يبيض القلوب وينير العقول ويجعل الحياة جميلة بعيدة عن الملل والاضطراب والأخلاق السيئة وهو كتاب الله.
وأضاف أمين الفتوى أنه لابد أن يكون للانسان علاقة مع كتاب الله كل يوم ولو جزء أو صفحة، ولا ينقطع عن كلام الله.
ونوه أمين الفتوى أننا نعاني من مشكلة وهي أننا نقبل على كتاب الله في رمضان وهذا جميل إننا عندما تأتى المواسم نزيد من الطاعات، ولكن القضية أننا بمجرد ما ينتهى الشهر الفضيل نجد كل واحد فينا انشغل عن كتاب الله، فلا يفتح القرآن إلا قليلا، وهذا ربما يعمل قسوة فى القلب.
وتابع أمين الفتوى أنه لذلك ينبغى أن نجعل دائما نظرنا فى المصحف ولو آيات قليلة فى اليوم ، قالوا من أرد أن يحبه الله فلينظر فى المصحف ويوجد أثر يروى عن رسول الله بهذا، من علامة محبة الله للعبد أن يداوم على النظر فى كتاب الله .