الأمم المتحدة تحذر مجددا من التدهور السريع للأزمة الإنسانية في لبنان
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مجددًا من التدهور السريع للأزمة الإنسانية في لبنان، بسبب توسع الغارات الجوية الإسرائيلية وأوامر النزوح إلى المزيد من المناطق، بما في ذلك المناطق المكتظة بالسكان مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية بشكل أكبر وترك المدنيين عرضة للخطر بشكل متزايد.
وقال المكتب الأممي، حسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم /الأحد/ - إن الخسائر تتزايد في الأرواح حيث قتل 2169 شخصا وأصيب 10،212 آخرون حتى الآن، مع استمرار السكان في تحمل وطأة الصراع المستمر.
وأضاف أن الهجمات المستمرة على الخدمات الأساسية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية ومشاريع إمدادات المياه، أدت إلى تعطيل الوصول إلى تلك الخدمات الحيوية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن أوامر النزوح القسري التي يصدرها الجيش الإسرائيلي بشكل منتظم - والتي يتم إصدارها قبل وقت قصير من وقوع هجوم - تشمل الآن ما لا يقل عن 110 قرى وأحياء حضرية في جميع أنحاء جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، مع استمرار نزوح جديد نتيجة لذلك.
وجدد المكتب الأممي تحذير منظمة الصحة العالمية، من أن النزوح السريع في لبنان يزيد بشكل كبير من المخاطر الصحية العامة، حيث يؤدي الاكتظاظ في الملاجئ إلى زيادة احتمال انتشار الأمراض المعدية، فضلا عن تفاقم التحديات الصحية مع اقتراب فصل الشتاء في ظل نقص المأوى وإمدادات المياه.
وأشار إلى أن الأعمال العدائية المستمرة والنزوح تُفاقم الحواجز التي تواجهها النساء والفئات الضعيفة بالفعل في الوصول إلى الخدمات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تعيق تحديات التنقل قدرة هذه الفئات، وخاصة كبار السن وذوي الإعاقة، على الهروب من مناطق الصراع.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) - إن أحد جنود حفظ السلام في مقرها في الناقورة أصيب في إطلاق نار بسبب نشاط عسكري مستمر في الجوار.
وذكَّرت اليونيفيل جميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومبانيها، بما في ذلك تجنب الأنشطة القتالية بالقرب من مواقع اليونيفيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده التدهور لأزمة الإنسانية لبنان الأمم المتحدة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الأونروا تحذر من تعرض شمال الضفة الغربية إلى واحدة من أعنف موجات النزوح
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" من أن شمال الضفة الغربية المحتلة، يشهد واحدًة من أعنف موجات النزوح منذ عام ١٩٦٧، حيث أُجبر أكثر من 32 ألف من سكان مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم على التهجير القسري بسبب العمليات الإسرائيلية.
جاء ذلك في كلمة السيد رولاند فريدريش مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية والقائم بالأعمال في مكتب ممثل الأونروا في القاهرة اليوم في الجلسة الافتتاحية للدورة ال- 114 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذي يعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمدة خمسة أيام .
واستهل فريدريش كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير إلى الدول المضيفة التي ما فتئت، دون تردد أو انقطاع، تحتضن اللاجئين وتقديم الدعم لهم إلى جانب الوكالة .
وقال إن الأونروا تواجه أزمة وجودية غير مسبوقة، في الوقت الذي يتكثف فيه الاهتمام الدولي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بكرامة، وكان آخر تجلياته استعدادات جمهورية مصر العربية لعقد مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي المبكر واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، الموافق 5 ديسمبر الجاري ، تجديد ولاية الأونروا لفترة جديدة مدتها ثلاث سنوات.
وأضاف أن هذه اللحظة الدقيقة تتطلب منا جميعًا موقفًا موحدًا لصون واحدة من أقدم وأبرز مؤسسات الأمم المتحدة. فقد بات واضحًا أن الأصوات الساعية للنيل من الأونروا لا تستهدف الوكالة فحسب، بل تستهدف في جوهرها حقوق اللاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بوضعهم، وحماية مكانتهم القانونية .
وأضاف أنه في هذا الصدد، تُستخدم الاتهامات الباطلة لتسييس الدور الإنساني للوكالة، عبر ترويج ادعاءات بارتباطها بجهات معيّنة. وتهدف تلك الروايات إلى تقويض الثقة بالوكالة ونسف دورها الإنساني والحقوقي الراسخ .
وأوضح أن حملات التضليل الممنهجة أدت إلى ما هو أبعد من تشويه سمعة الوكالة؛ إذ امتدت لتطال قدرتها على العمل، من خلال خنق التمويل وفرض قوانين الكنيست التي تعيق التشغيل، وحرمان ملايين اللاجئين من الخدمات الأساسية التي تُشكل شريان حياتهم.
ولفت إلى محاولات متزايدة لإقصاء الأونروا عن أي مسار إغاثي أو تنموي في فلسطين، تمهيدًا للمساس بصفة اللجوء لشعب اقتلع من أرضه منذ أكثر من سبعة عقود، ولفرض حل سياسي من طرف واحد.
وأشار إلى أنه في العاشر من أكتوبر الماضي دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ليمنح قطاع غزة فرصة للتعافي بعد عامين من الانتهاكات الجسيمة التي تجاوزت قدرة البشر على الاحتمال. ومع ذلك، ما تزال الغارات الجوية جارة في القطاع، دليل جلي على أن الطريق نحو السلام الحقيقي لا يزال طويلا وشاقا .
وأوضح أنه منذ الثاني من مارس منعت السلطات الإسرائيلية الوكالة من إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما في ذلك المعدات اللازمة لإصلاح المنشآت المستخدمة. وفي الوقت نفسه، ما زالت مساعدات منقذة للحياة تنتظر خارج غزة،رغم أنها تكفي الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية بما يكفي لتغطية احتياجات سكان غزة كافة لمدة ثلاثة أشهر.
وقال : لدينا كذلك مواد إيواء تكفي للوصول إلى مليون وثلاثمائة ألف شخص التي تواجه أهميتها مع دخول فصل الشتاء.
وذكر أنه على الرغم من وقف إطلاق النار، تبقى التحديات هائلة. فآلاف يعودون اليوم إلى ركام منازلهم، في بيئة محفوفة بمخاطر الذخائر غير المنفجرة، والمعاناة من الجوع والفقد والصدمة النفسية وازمات الصرف الصحي وانتشار لأوبئة. وقال إنه مع حلول الشتاء، تغرق الخيام ويختلط المطر بمياه الصرف الصحي، ما يعرض الأسر لبرد قاس ومخاطر صحية جسيمة. وفي قلب هذا
المشهد القاسي، يواصل اثنا عشر ألفًا من موظفي الوكالة الفلسطينيين عملهم بلا انقطاع، بعد طرد الموظفين الدوليين، مؤدّين واجبهم كما فعلوا طوال فترة الحرب .
وأشار إلى أن الفريق الصحي للأونروا يعالج يوميًا ما يقارب خمسة عشر ألف شخص، وخلال أسبوعين فقط تمكن المهندسون من إيصال المياه الآمنة إلى ما يزيد على مائتين وخمسين ألف نازح. كما قدم مستشارو الدعم النفسي والإسعافات المساندة لأكثر من عشرين ألف طفل منذ اندلاع الحرب.
وقال : اليوم، يعود ما يقارب خمسين ألف طفل إلى صفوفهم الدراسية، فيما تنتظم التعليم عن بعد أبوابها لنحو ثلاثمائة ألف طفل آخر، لضمان استمرار حقهم في التعلم مهما كانت الظروف .
وأوضح أن الأونروا، تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف على تنفيذ حملات للتطعيم والمتابعة التغذوية ورصد النمو، ويستفيد منها أكثر من أربعة وأربعين ألف طفل في مختلف أنحاء غزة، في خطوة ضرورية لحمايتهم من الأمراض ومنع تفاقمها الصحي.
واشار إلى أنه في الضفة الغربية المحتلة، يشهد الشمال واحدًا من أعنف موجات النزوح منذ عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين، حيث أُجبر أكثر من اثنين وثلاثين ألفًا من سكان مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم على التهجير القسري بسبب العمليات الأمنية الإسرائيلية.
وقال إنه في إطار هذه العمليات، دمّرت أكثر من 1600 منزل في هذه المخيمات الثلاثة، أي ما يعادل 45% من إجمالي المنازل. ويُمنع السكان من العودة، في إطار استراتيجية منهجية لمحو وجود هذه المخيمات والتماسك الاجتماعي لمجتمعات اللاجئين.
وأضاف أنه في الوقت نفسه، بلغ عنف المستوطنين مستويات غير مسبوقة، مع تسجيل أكثر من خمسمائة اعتداء خلال أكتوبر وحده، وهو أعلى رقم منذ بدء رصد الوكالة لانتهاكات المستوطنين في عام 2013 وطالت هذه الاعتداءات منازل وقرى فلسطينية، وشملت إحراق مسجد وكنيسة واقتلاع أو إحراق أشجار الزيتون، مما عطل موسم القطاف وزاد أعداد العائلات.
وأشار إلى حادثة اقتحام القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح ست مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية خلال شهر مايو وإجبار أكثر من ثمانمائة طالب وطالبة على مغادرة صفوفهم، ما اضطر الوكالة إلى إغلاق المدارس الست.
وقال إنه في أعقاب هذه الاعتداءات، أطلقت الوكالة في فبراير ألفين وخمسة وعشرين برنامجًا تعليميًا تستهدف أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة طفل نازح لضمان استمرارية التعلم عبر المواد الذاتية والتعليم الإلكتروني، إلى جانب توفير خدمات الرعاية الصحية عبر عيادات بديلة وفرق متنقلة وبرامج للدعم المادي .