لبنان ٢٤:
2025-08-01@12:52:05 GMT
فرنسا على خط التهدئة... مؤتمر ٢٤ تشرين يُطلق مسار الحلّ والتهدئة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": تتجه الأنظار الى المؤتمر المنوي عقده في باريس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، عل هذا الموعد يحمل مشروعا او طرحا ما، يوقف آلة الحرب "الإسرائيلية" المدمرة. وقد صار واضحا ان المؤتمر الذي تشارك فيه "اللجنة الخماسية" والدول المانحة، يهدف الى إقناع لبنان أولا بوقف حرب المساندة لغزة، واطلاق مسار الحل السياسي الذي يتضمن انتزاع موافقة لبنان على تطبيق القرار ١٧٠١.
المسعى الفرنسي لوقف الحرب ليس جديدا، فباريس دانت العدوان على لبنان، وشكلت المواقف الصادرة عنها في الفترة الأخيرة صدمة سلبية للدول الغربية، المؤيدة للعدوان على لبنان والقضاء على حزب الله. فمن خارج السياق الأوروبي أتى الموقف الفرنسي لإدانة الحرب والمطالبة بوقف التصعيد.
فمنذ بداية الحرب تقول مصادر سياسية، برز الدور الفرنسي من خلال "فيديو" التضامن مع لبنان، الذي وجهه الرئيس ايمانويل ماكرون حيث أبرز فيه الاهتمام بلبنان والاستعداد لمساندة اللبنانيين في المحنة الحالية، وتلاه ما قام به ماكرون في قمة نيويورك بمساع مع الرئيس الإيراني من اجل التهدئة في المنطقة، ومطالبة "اسرائيل" بوقف التصعيد في لبنان وعدم توسيع نطاق عملياتها.
وتقول المصادر ان الديبلوماسية الفرنسية تسعى لأن يكون لها بصمة ودور خاص لحماية لبنان وإبقاء الوضع آمنا، وكانت التحذيرات الفرنسية سبقت العدوان، ونقلها ديبلوماسيون زاروا لبنان وحذروا من الوقوع في فخ الاستدراج الى الحرب، وضرورة الانتباه الى المخططات "الإسرائيلية" لأخذ المنطقة الى الحرب الشاملة.
من الواضح، تضيف المصادر ان باريس حريصة على لبنان، وتدين العدوان بقوة، وتحمّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد، وظهر ذلك بوضوح في الهجوم الصادم لماكرون ودعوته لوقف امداد "إسرائيل" بالاسلحة، مما تسبب بتوتر في العلاقة بين فرنسا و "إسرائيل"، الى حد وصف نتنياهو دعوة ماكرون "بالعار". هذا التوتر دفع ماكرون الى محاولة تجميل الموقف في ذكرى ٧ تشرين بقوله "لا يزال الألم قائما... الم الشعب "الإسرائيلي" والإنسانية الجريحة"، ليتبعه باتصال من الاليزية لتوضيح الموقف الفرنسي والمصارحة بين الطرفين.
وتؤكد المصادر ان مسارعة باريس لاسترضاء "اسرائيل"، جاء بناء على حسابات فرنسية خاصة، فالإدارة الفرنسية لا تريد الدخول في نزاع سياسي مع "اسرائيل"، يسبب مشاكل في الداخل الفرنسي مع الجهات الداعمة "لاسرائيل"، بالمقابل لا تريد ان تفقد اوراق قوتها في الشرق الاوسط، وتسعى لعلاقة جيدة مع لبنان من اجل القيام بأدوار استثنائية، فماكرون يتطلع الى استنساخ تجربة الرئيس السابق جاك شيراك في الحرب، التي انتهت الى صياغة اتفاقات نهاية الحرب بين لبنان و "اسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط على لبنان بشأن نزع سلاح الحزب.. وهذا ما طلبه بري ورفضته اسرائيل
كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر مطلعة إن واشنطن تكثف الضغط على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمه بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثات بخصوص وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وذكرت المصادر، وهم مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان ومصدر لبناني مطلع، أنه إذا لم يقدم الوزراء اللبنانيون التزاماً علنياً، فإن الولايات المتحدة لن ترسل المبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين ولن تضغط على إسرائيل لوقف الغارات الجوية أو سحب قواتها من جنوب لبنان.
وذكرت المصادر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، طلب من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار الذي تسنى التوصل إليه العام الماضي وأنهى قتالاً دام شهوراً بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت المصادر إن إسرائيل رفضت اقتراح بري قبل أيام قليلة.
إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، مساء الثلاثاء، أن مجلس الوزراء سيستكمل خلال جلسته الأسبوع المقبل "بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصراً"، في إشارة إلى نزع سلاح حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة.
وقال في بيان إن "مجلس الوزراء سيعقد جلستين الأسبوع المقبل، وسيكون على أعمال الجلسة الأولى (لم يحدد موعدها) موضوع استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على كل أراضيها بقواها الذاتية حصراً".
ولفت سلام في بيانه إلى أن "هذا البند سبق أن بدأ النقاش فيه خلال الجلسة الحكومية التي عقدت في 17 نيسان الماضي".
وتجري واشنطن وبيروت محادثات منذ نحو ستة أسابيع بشأن خارطة طريق أميركية لنزع سلاح حزب الله بالكامل مقابل إنهاء إسرائيل غاراتها وسحب قواتها من خمسة مواقع في جنوب لبنان.
وتضمن الاقتراح الأصلي شرطاً بأن تصدر الحكومة اللبنانية قراراً وزارياً يتعهد بنزع سلاح حزب الله. ورفض حزب الله علناً تسليم ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سراً تقليصها.
مواضيع ذات صلة الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح "الحزب" لضبط سيادة لبنان Lebanon 24 الجميل استقبل لودريان: لضرورة انسحاب إسرائيل وسحب سلاح "الحزب" لضبط سيادة لبنان