فرنسا على خط التهدئة... مؤتمر ٢٤ تشرين يُطلق مسار الحلّ والتهدئة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": تتجه الأنظار الى المؤتمر المنوي عقده في باريس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، عل هذا الموعد يحمل مشروعا او طرحا ما، يوقف آلة الحرب "الإسرائيلية" المدمرة. وقد صار واضحا ان المؤتمر الذي تشارك فيه "اللجنة الخماسية" والدول المانحة، يهدف الى إقناع لبنان أولا بوقف حرب المساندة لغزة، واطلاق مسار الحل السياسي الذي يتضمن انتزاع موافقة لبنان على تطبيق القرار ١٧٠١.
المسعى الفرنسي لوقف الحرب ليس جديدا، فباريس دانت العدوان على لبنان، وشكلت المواقف الصادرة عنها في الفترة الأخيرة صدمة سلبية للدول الغربية، المؤيدة للعدوان على لبنان والقضاء على حزب الله. فمن خارج السياق الأوروبي أتى الموقف الفرنسي لإدانة الحرب والمطالبة بوقف التصعيد.
فمنذ بداية الحرب تقول مصادر سياسية، برز الدور الفرنسي من خلال "فيديو" التضامن مع لبنان، الذي وجهه الرئيس ايمانويل ماكرون حيث أبرز فيه الاهتمام بلبنان والاستعداد لمساندة اللبنانيين في المحنة الحالية، وتلاه ما قام به ماكرون في قمة نيويورك بمساع مع الرئيس الإيراني من اجل التهدئة في المنطقة، ومطالبة "اسرائيل" بوقف التصعيد في لبنان وعدم توسيع نطاق عملياتها.
وتقول المصادر ان الديبلوماسية الفرنسية تسعى لأن يكون لها بصمة ودور خاص لحماية لبنان وإبقاء الوضع آمنا، وكانت التحذيرات الفرنسية سبقت العدوان، ونقلها ديبلوماسيون زاروا لبنان وحذروا من الوقوع في فخ الاستدراج الى الحرب، وضرورة الانتباه الى المخططات "الإسرائيلية" لأخذ المنطقة الى الحرب الشاملة.
من الواضح، تضيف المصادر ان باريس حريصة على لبنان، وتدين العدوان بقوة، وتحمّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد، وظهر ذلك بوضوح في الهجوم الصادم لماكرون ودعوته لوقف امداد "إسرائيل" بالاسلحة، مما تسبب بتوتر في العلاقة بين فرنسا و "إسرائيل"، الى حد وصف نتنياهو دعوة ماكرون "بالعار". هذا التوتر دفع ماكرون الى محاولة تجميل الموقف في ذكرى ٧ تشرين بقوله "لا يزال الألم قائما... الم الشعب "الإسرائيلي" والإنسانية الجريحة"، ليتبعه باتصال من الاليزية لتوضيح الموقف الفرنسي والمصارحة بين الطرفين.
وتؤكد المصادر ان مسارعة باريس لاسترضاء "اسرائيل"، جاء بناء على حسابات فرنسية خاصة، فالإدارة الفرنسية لا تريد الدخول في نزاع سياسي مع "اسرائيل"، يسبب مشاكل في الداخل الفرنسي مع الجهات الداعمة "لاسرائيل"، بالمقابل لا تريد ان تفقد اوراق قوتها في الشرق الاوسط، وتسعى لعلاقة جيدة مع لبنان من اجل القيام بأدوار استثنائية، فماكرون يتطلع الى استنساخ تجربة الرئيس السابق جاك شيراك في الحرب، التي انتهت الى صياغة اتفاقات نهاية الحرب بين لبنان و "اسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يعلن تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة حول فلسطين
العُمانية: أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر الدولي بشأن حلّ الدولتين الذي كان من المقرّر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الأسبوع المقبل، مؤكدًا أنّه سيُعقد "في أقرب وقت ممكن".
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي، "على الرغم من أننا مضطرون لتأجيل هذا المؤتمر لأسباب لوجستية وأمنية، إلا أنّه سيُعقد في أقرب وقت ممكن"، مشددًا على أن ذلك "لا يجب أن يشكك بتصميمنا على الدفع قدمًا بحل الدولتين".
وأكد عزمه الاعتراف بدولة فلسطين رغم معارضة إسرائيل الشديدة للخطوة، مبينًا أنه "أيا تكن الظروف، أنا مصمم على الاعتراف بدولة فلسطين.. فهذا قرار سيادي".
وأبرز أن "الهدف هو دولة فلسطينية منزوعة السلاح.. وتحظى بدعم بعثة دولية لتحقيق الاستقرار"، معتبرًا أن "ذلك يعد شرطًا أساسيًّا للاندماج الإقليمي لإسرائيل".
وأفاد بأنه "في الأيام المقبلة، وبالتعاون مع قادة المنطقة وخصوصًا المملكة العربية السعودية، سيتم تحديد موعد جديد".
وكان سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي قد بحث، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس /الجمعة/، مستجدات الأحداث في المنطقة، وتداعيات العمليات الإسرائيلية على إيران، وضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد، وأهمية ضبط النفس وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.
يذكر أنه كان من المقرر أن تترأس فرنسا والمملكة العربية السعودية بشكل مشترك المؤتمر الذي تستضيفه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 17 حتى 20 يونيو الجاري.