أيدت نشوي الديب عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، توجه مصر إلى الربط الكهربائي مع اليونان خصوصا بعد تصريحات وزير الطاقة اليوناني التي اكد فيها ان الربط الكهربائي يؤمن مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، بالإضافة إلى دعم أهداف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

 تصدير الكهرباء والطاقة المتجددة لأوروبا من مصر

وقالت “الديب” لـ"صدى البلد"، إن الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وبدء تصدير الكهرباء والطاقة المتجددة لأوروبا من مصر، يعتبر بداية عصر جديد للطاقة في المنطقة و توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين، جاء بعد النقلة الهائلة في قطاع الكهرباء، وقدرة مصر على تحقيق احتياطي قوي من الطاقة الكهربائية، بعد القضاء التام على العجز الذي كان موجودًا قبل سنوات، والوصول بالتيار لجميع قرى ومدن مصر بنسبة 100%

وزير الطاقة اليونانى: الربط الكهربائي مع مصر مشروع استراتيجي مهم لنا وزير الكهرباء يستقبل نظيره اليوناني لبحث مستجدات مشروع الربط الكهربائي

وأوضحت أن تصدير الطاقة الكهربائية لليونان وأوروبا، يؤكد أن الإصلاح الاقتصادي الذي قاده الرئيس عبدالفتاح السيسي في مصر أتى ثماره، فبلادنا على طريق الحضارة والمدنية بقوة، وتنطلق لتكون قوة اقتصادية إقليمية ضخمة بفضل سياسات مالية واقتصادية رشيدة ومتوازنة وجريئة، مؤكدًا أن الربط بين مصر واليونان وقبرص، سيجعل مصر بوابة ليس فقط لأوروبا ولكن بوابة بين إفريقيا وأوروبا، في مجال تصدير الطاقة الجديدة والمتجددة.

واختتم تصريحاتها قائلة:" إن السنوات الماضية، أثبتت صحة الرؤية المصرية في مجال الكهرباء وإقامة المحطات الضخمة والتصدي للعجز الذي كان موجودًا قبل عدة سنوات بكل قوة، والانطلاق بقوة للتنمية"

وقال  ليودوروس سكيلاكاكيس، وزير الطاقة  اليوناني ، أن الربط الكهربائي مع مصر يعد مشروعًا استراتيجيًا مهمًا لليونان ولأوروبا، حيث يساهم في تأمين مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، بالإضافة إلى دعم أهداف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، معربا عن تقدير بلاده لجهود مصر في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة.

كان  الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، استقبل اليوم  بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، ليودوروس سكيلاكاكيس وزير البيئة والطاقة اليوناني والوفد المرافق له ، بحضور نيقولاوس باباجيورجيو سفير اليونان بالقاهرة والمهندسة صباح مشالى نائب الوزير، وذلك لبحث مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان فى ضوء الدعم الذى يحظى به المشروع من قبل الحكومة فى الدولتين.

وتم عقد اجتماع لبحث سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر و الابتكار التكنولوجي ونقل الخبرات وتعظيم عوائد المشروع فى مجالات الصناعة والتنمية والمستدامة.

وناقش الاجتماع مستجدات تنفيذ مشروع خط الربط بين شبكتي الكهرباء فى مصر واليونان وأهمية المشروع  كجزء من مشروع الربط الأوروبي الأفريقي، والذي يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة وتبادل الكهرباء النظيفة بين القارتين ، فى اطار رؤية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتنويع مصادر الطاقة واستراتيجية مزيج الطاقة والاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة والفرص الاستثمارية المتاحة فى هذا المجال ودعم ومساندة القطاع الخاص لإقامة مشروعات الطاقة النظيفة فى اطار السياسة العامة بخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وتناول الاجتماع أطر العمل المشتركة لتسريع تنفيذ المشروع، بما في ذلك الجوانب الفنية والمالية والتنظيمية والتعاون في مجال الابتكار التكنولوجي ونقل الخبرات، لاسيما مجال تخزين الطاقة وتكامل مصادر الطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء. والتدعيمات اللازمة للشبكتين (المصرية واليونانية)، وتبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين فى شتى المجالات المتعلقة بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة

وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون المثمر بين البلدين، والذي يعزز مكانة مصر كمحور إقليمي للطاقة، مما يمكّنها من تصدير الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى الأسواق الأوروبية، مؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع بين مصر واليونان على كافة المستويات.

وأشار إلى حرص الحكومة على تنمية مسارات التعاون في مجال الربط الكهربائي وما يتطلبه من قدرات توليديّة من الطاقات المتجددة ومن تدعيم وتطوير وتحديث فى الشبكات الكهربائية ، وكذلك التعاون فى مختلف مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة

وأكد الدكتور محمود عصمت ان قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة الحالية باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى المجالات وان مصر تتمتع بثراء كبير فى مصادرها الطبيعية والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، موضحا التعديلات التشريعية لتسهيل الاستثمار في هذا المجال والتى تعكس التزام الدولة تجاه مشروعات الطاقة المتجددة فى اطار استراتيجية مزيج وأمن الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة تمشيا مع رؤية مصر ٢٠٣٠ واستراتيجية الطاقة ٢٠٤٠.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي قطاع الكهرباء الرئيس عبدالفتاح السيسي الطاقة الكهربائية مجلس النواب الکهرباء والطاقة المتجددة الربط الکهربائی مع بین مصر والیونان الطاقة المتجددة مصادر الطاقة مشروع ا فی مجال

إقرأ أيضاً:

ما هي طاقة السلام في العالم؟

ما هي #طاقة #السلام في #العالم؟

د. #أيوب_أبودية

لقد نسجتُ ثلاثة مفاهيم جديدة في حياتي المهنية وعبر اشتغالي بالطاقة و #القضايا_البيئية، هي: طاقة السلام، و #التلوث الناجم عن #الجهل، والطاقة المحفوظة كمصدر جديد للطاقة. في المقالة التالية، سأُعرّف مفهوم “طاقة السلام” وأُبرّر أهميتها للحفاظ على السلام العالمي.

يمكن وصف الطاقة المتجددة النظيفة بطاقة السلام، ليس لأنها تُنتج طاقة دون تلويث البيئة فحسب، بل لأنها تُسهم أيضًا في الحد من أسباب #الصراعات و #النزاعات بين الدول. فعلى عكس مصادر الطاقة التقليدية كالفحم والنفط والغاز و #الطاقة_النووية، التي تسببت في توترات وحروب عالمية وإقليمية نتيجةً للتنافس على السيطرة؛ فإن #الشمس والرياح والمياه متاحة للجميع، ولا يمكن احتكارها أو حجبها عن أي دولة. وهذا يُحقق درجة عالية من الاستقلال الوطني، ويُقلّل الاعتماد على التكنولوجيا المستوردة أو الوقود الأجنبي المخصّب.

مقالات ذات صلة وراء الحدث 2025/06/21

عندما تُولّد الدول طاقتها من موارد طبيعية محلية نظيفة ومتجددة، فإنها لا تحمي بيئتها فحسب، بل تُعزّز سيادتها الذاتية، وتُعزّز السلام العالمي. لذا، فإن الاستثمار في الطاقة النظيفة ليس خيارًا بيئيًا فحسب، بل خيارًا استراتيجيًا لأمن الشعوب واستقرار هذا الكوكب. إذ تكمن أهميتها في الحد من الحروب الناجمة عن الصراعات على الموارد الطبيعية ووقود الصواريخ النووية. وقد اخترنا بداية القرن العشرين لحصر أمثلة هذه المقالة حتى لا تتوسع كثيرا كالتالي:

1. الحرب العالمية الأولى (1914-1918): تنافست الإمبراطوريات الأوروبية على المستعمرات الخارجية الغنية بالمواد الخام (المطاط والنفط والمعادن). وكان طموح ألمانيا في تحدي سيطرة بريطانيا على الموارد العالمية عاملاً مهماً.

2. الحرب العالمية الثانية (1939-1945): سعت اليابان إلى الهيمنة على إمدادات النفط والمطاط في جنوب شرق آسيا. وغزت ألمانيا الاتحاد السوفيتي جزئياً للاستيلاء على حقول الحبوب الأوكرانية والنفط في القوقاز. وكانت السيطرة على الفحم والصلب في الألزاس واللورين ووادي الرور نقطة توتر طويلة الأمد في أوروبا.

3. حرب تشاكو (1932-1935) – بوليفيا ضد باراغواي: كان السبب نزاعاً على منطقة “غران تشاكو”، التي تحتوي على احتياطيات نفطية كبيرة.

 ٤. حرب بيافرا (الحرب الأهلية النيجيرية) (١٩٦٧-١٩٧٠): كان السبب هو السيطرة على دلتا النيجر الغنية بالنفط، والتي لعبت دورًا مهمّاً في محاولة بيافرا الانفصالية.

٥. حرب الأيام الستة (١٩٦٧) والصراع العربي الإسرائيلي الذي تلاه: في حين أن السيطرة على المياه كانت في المقام الأول إقليمية وسياسية، إلا أنها كانت عاملًا استراتيجيًا للحرب – وخاصة بهدف السطو على مياه نهر الأردن وفروعه، وطبقات المياه الجوفية في مرتفعات الجولان، ونهر الليطاني في لبنان لاحقًا.

٦. الحرب العراقية الإيرانية (١٩٨٠-١٩٨٨): على الرغم من دوافعها السياسية، إلا أنها شملت أيضًا السيطرة على مجرى “شط العرب” المائي والوصول إلى حقول النفط والغاز.

٧. حرب الخليج (١٩٩٠-١٩٩١): كان السبب هو غزو العراق للكويت، جزئيًا للسيطرة على احتياطيات النفط وتخفيف ديونه بعد الحرب.

٨. حرب الكونغو الثانية (١٩٩٨-٢٠٠٣): تُسمى أحيانًا “حرب أفريقيا العالمية”، وقد شاركت فيها تسع دول. كان السبب هو السيطرة على موارد الكونغو الهائلة: الماس والذهب والنحاس والأخشاب.

كذلك، فإن إحصاء بعض الاتفاقيات والتحالفات المتعلقة بالموارد التي وُقِّعت بعد هذه الحروب يُعزز حجتنا بأن الطاقات المتجددة النظيفة هي طاقات سلام، كالتالي:

1. الجماعة الأوروبية للفحم والصلب (ECSC – 1951). تأسست من قِبل فرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ. وهدفت إلى دمج السيطرة على إنتاج الفحم والصلب لمنع الحروب المستقبلية (لا سيّما بين فرنسا وألمانيا). كما كانت بمثابة مقدمة للاتحاد الأوروبي.

2. تأسيس منظمة أوبك (1960). تأسست منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتنسيق سياسات النفط وتأكيد السيادة على الموارد الوطنية. واكتسبت قوة سياسية بعد حظر النفط عام 1973 الذي فرضه الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، بعد حرب أكتوبر مع إسرائيل، مما يُظهر كيف يمكن لتحالفات الموارد أن تؤثر على السياسة العالمية.

علاوة على ذلك، يمكن أن تكون النزاعات المحتملة على الموارد في المستقبل مؤشرًا جديدًا على أهمية مفهوم “طاقة السلام”، فمثلا:

1. حروب المياه: يُنظر إلى المياه بشكل متزايد على أنها السبب الأكثر ترجيحًا للحروب المستقبلية، لا سيما في المناطق التي تعاني بالفعل من ندرة المياه. ويمكن للطاقة المتجددة النظيفة والرخيصة أن تُخفف حدة التوتر من خلال تحلية المياه بطاقة السلام النظيفة.

حوض النيل –  مصر وإثيوبيا والسودان، بسبب سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) الذي زاد من حدة التوترات. إذ تخشى مصر من انخفاض تدفق المياه في نهر النيل، الذي يوفر أكثر من 90% من مياهها العذبة.

دجلة والفرات – تؤثر مشاريع السدود التركية على تدفق المياه باتجاه مجرى النهر إلى سوريا والعراق. وقد يؤدي ذلك إلى نزاعات أو حتى صراع مفتوح حول حقوق المياه والري.

نظام نهر السند – الهند وباكستان. يتعرض نظام النهر المشترك بموجب معاهدة مياه السند لضغوط بسبب تغير المناخ والخلافات السياسية. وقد تنشأ صراعات مستقبلية إذا قام أي من الجانبين بتقييد الوصول إلى المياه.

٢. التنافس على النفط والغاز: شرق البحر الأبيض المتوسط ​​- تركيا، اليونان، قبرص، إسرائيل، مصر، سوريا، لبنان، غزة. أدت اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة إلى نزاعات حول المناطق الاقتصادية الخالصة. وتؤثر المواجهات البحرية وتحالفات الطاقة بالفعل على سياسات المنطقة برمتها.

– منطقة القطب الشمالي – روسيا، الولايات المتحدة، كندا، النرويج، الدنمارك. إذ يفتح ذوبان الجليد بفعل الاحتباس الحراري طرق شحن جديدة فيتيح الوصول إلى أماكن النفط والغاز والمعادن. وقد يتصاعد التنافس على المطالبات الإقليمية والسيطرة على الموارد.

– بحر الصين الجنوبي – غني بالنفط والغاز، وتطالب الصين بمعظم البحر في تحدٍّ للأحكام الدولية. وتزيد التوترات مع الدول المجاورة والوجود البحري الأمريكي من خطر نشوب صراعات.

٣. العناصر الأرضية النادرة والمعادن الاستراتيجية: أدى ارتفاع الطلب العالمي على الكوبالت والليثيوم على البطاريات والمركبات الكهربائية والتكنولوجيا الحديثة إلى جعل جمهورية الكونغو الديمقراطية موردًا رئيسيًا. ويتزايد تعرضها لخطر الاستغلال الأجنبي، وعدم الاستقرار الداخلي، والصراعات بالوكالة.

جرينلاند – المعادن النادرة واليورانيوم. يكشف ذوبان الأنهار الجليدية عن موارد غير مستغلة هناك. وتُبدي الولايات المتحدة والصين وأوروبا اهتمامًا، مع احتمال حدوث خلافات جيوسياسية.

4. الأراضي الزراعية والأمن الغذائي: منطقة الساحل (أفريقيا) – التصحر وندرة الأراضي. يُؤدي تغير المناخ إلى تقلص مساحة الأراضي الصالحة للزراعة وإشعال صراعات عرقية وصراعات على الموارد (مثل الصراعات بين الرعاة والمزارعين). ويُمكن أن تكون تحلية المياه بالطاقة النظيفة المتجددة حلاً.

ففي ضوء ما سبق، يتبيّن أن الطاقة المتجددة النظيفة ليست مجرد خيار بيئي، بل أداة استراتيجية لصناعة عالم أكثر استقرارًا وسلامًا. فحين تكون مصادر الطاقة متاحة للجميع، يقل دافع الهيمنة والصراع، وتزداد فرص التعاون.

إن طاقة السلام هي طاقة لا تُلوّث، ولا تُحتكر، وهي سبيل آمن للسيادة الوطنية، والتكافؤ الدولي والانصاف والعدالة، وتخفيف التوترات بين الشعوب. فكل استثمار في الطاقة النظيفة، هو استثمار في مستقبلٍ يخلو من الحروب والصراعات المفتعلة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يوجه بتكثيف الجهود لجذب الاستثمارات لقطاع الطاقة المتجددة
  • الرئيس السيسي يجتمع بمدبولي ووزير الكهرباء .. تفاصيل
  • منظومة طاقة شمسية.. إجراءات ترشيد الكهرباء بالعاصمة الإدارية
  • ترشيد الكهرباء والطاقة الشمسية في العاصمة الإدارية الجديدة.. خطة حكومية شاملة لتحقيق الاستدامة
  • وزير الكهرباء يتابع جهود ربط محطتي محولات جرزا وغرب بكر بالجيزة والبحر الأحمر
  • وزير الكهرباء يتابع ربط محطتي محولات جرزا وغرب بكر بالجيزة والبحر الأحمر على الشبكة
  • طاقة النواب تثمن خطة تأمين الغاز ومصادر الطاقة لتلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية
  • النواب: سفن التغييز الثلاث إنقاذ حقيقي للصناعة والاقتصاد والطاقة… ومصر تستعيد سيادتها في ملف الغاز
  • انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق بـ البدرشين.. وتحرك عاجل من الكهرباء
  • ما هي طاقة السلام في العالم؟