شدد صحيفة "الأخبار" اللبنانية على التصعيد الذي سجله حزب الله في عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن ذلك يدل على أن "إسرائيل" ستشهد عمليات وضربات أبعد مدى مما شهدته حتى الآن.

وقالت الصحيفة المقربة من حزب الله، إن "إننا مقبلون على مستوى من الردود أعلى مما شهدناه حتى الآن"، وهو الأمر الذي يدل عليه إصرار الاحتلال الولايات المتحدة على "سقوف عالية على المستوى السياسي لتعويض إسرائيل ما لم تنجح في تحقيقه عندما وجّهت ضربات قاسية إلى الحزب".



وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تحاول مع استعادة حزب الله عافيته أن "تستكمل ما لم ينجح العدو في تحقيقه بصياغة شروط استسلام على المستوى السياسي بغض النظر عن الوقائع".



وشددت على أن "الطريق الوحيد على ما يبدو لتبديد هذه الأوهام هو أن يلمس العدو أولا أن قدرات حزب الله لم تتراجع بشكل جوهري، وثانياً أن يدرك العدو أن إصراره على مثل هذه السقوف سيحوّل وسط إسرائيل وتل أبيب الكبرى إلى ساحة استهداف شبه يومي".

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تصعيد في قابل الأيام "لم سبق أن واجهته إسرائيل في تاريخها"، مشيرة إلى الضربة التي وجهها حزب الله إلى قاعدة لواء "غولاني" جنوب حيفا والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من جنود الاحتلال، فضلا عن قصف "تل أبيب" بصواريخ باليستية.

وأشارت إلى أن الإعلام العبرية يرى أن عمليات حزب الله الأخيرة تدل على أنه "تعافى من الصدمات واستعاد زمام المبادرة إلى حد كبير، وبات يفرض وقائع. وبذلك، تكون عملية المباغتة الإسرائيلية، وتوجيه الضربات المتتالية، لإفقاد حزب الله توازنه قد تبخّرت".

ونقلت عن معلقين قولهم، "إننا أمام وقائع جديدة ستبدأ بفرض نفسها ميدانياً، وبالتالي سياسياً. فمن سيأتي ليفاوض لبنان، ملزم بالانطلاق من قوة حزب الله وتماسكه، لا من انهياره كما تمّ التعاطي مع ذلك قبل 5 أيام".

وفي هذا السياق، كتب نير كيبينيس في موقع "والا" العبري، "قيل لنا إن حزب الله مهزوم ومكسور، لكنه أثبت الليلة الماضية (الأحد) أنه قادر على أن يكون فتّاكا".


وأضاف "صحيح أن تسلسل قيادة حزب الله تضرر بشدة، وصحيح أنه فقد بعض وسائله الحربية، لكنه ها هو يتعافى ويقاوم"، مشيرا إلى "حقيقة غير سارة وهي أنه منذ هجوم أجهزة النداء وسلسلة الأحداث التي تبعته، فإن الشيء الرئيسي الذي تغيّر على الأرض هو أن دائرة النار التي شملت المستوطنات الشمالية، توسّعت إلى منطقة حيفا الكبرى وحتى جنوبها".

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اللبنانية حزب الله الاحتلال لبنان حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع

يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.

والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.

وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.

ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.

وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.

كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.

مقالات مشابهة

  • مكتب إعلام الأسرى: 70 شهيدًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا
  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • المقاومة تزلزل جباليا.. الجيش الإسرائيلي يفشل في إجلاء جنوده تحت وابل النيران
  • بلجيكا تتعهد بتصعيد لهجتها تجاه الاحتلال.. وتصف أوضاع غزة بالكارثة الإنسانية الكبرى
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حماس "بغض النظر عن المفاوضات"
  • إعلام إسرائيلي: توق رحلات الإقلاع والهبوط في مطار بن جوريون
  • الاحتلال يقلل من أهميته.. تفاصيل رد الفعل الإسرائيلي تجاه التحرك العربي في رام الله
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!