مسقط- العمانية

تعمل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على تنفيذ مشروع "المدن الزراعية "في ظل سعي سلطنة عمان لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الاقتصادية.

ويعد مشروع "المدن الزراعية" جزءا من الاستراتيجية العمرانية الوطنية والإقليمية، ويهدف إلى تحقيق استدامة زراعية من خلال اختيار مواقع استراتيجية واستخدام تقنيات متقدمة مثل الزراعة المائية والهوائية، والاستزراع السمكي، وتطوير بنية أساسية زراعية مستدامة وزيادة الإنتاج المحلي بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد الوطني.

وقال المهندس سعود بن علي الفارسي مدير مشروع المدن الزراعية إن الوزارة تعمل في المشروع على تقييم ثلاثة مواقع رئيسة لإقامة المدن الزراعية في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة وفي محافظة الظاهرة وفي منطقة النجد بولاية ثمريت بمحافظة ظفار من حيث الجوانب الأرضية والوفرة المائية والتناسب المناخي والموقع الاستراتيجي لها ما يعزز التكامل الاقتصادي والنقل السريع للمنتجات الزراعية لهذه المدن من ناحية الابتكار في الاقتصاد الزراعي واللوجستي والمعماري وتطبيق تقنيات مثل الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي وغيرها من الابتكارات.

وأضاف أنه في مرحلة أولى تم تحديد واختيار موقعين لعمل المخطط التفصيلي لمدينتين زراعيتين في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة ومنطقة النجد بولاية ثمريت في محافظة ظفار، وتم إسناد العمل إلى استشاريين عالميين وهما شركة سوربانا جورونج للمدينة الزراعية بولاية صحم وشركة دار الهندسة للمدينة الزراعية بالنجد.

وفي هذا السياق صرح سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة لوكالة الأنباء العمانية قائلا إن المدن الزراعية تعد من المشروعات الحيوية التي تؤمن وتعزز الأمن الغذائي في سلطنة عمان عموما وتحقق التنمية المستدامة التي تتطلع إليها البلاد خاصة في ظل التحديات الدولية والصراعات والكوارث الطبيعية والأنواء المناخية الاستثنائية التي تؤثر تأثيرا كبيرا في نقص الإيرادات الغذائية بمختلف أنواعها، وفي ظل هذه التحديات تبرز أهمية هذه المدن بصفتها حلولا مبتكرة تدمج بين الزراعة والتكنولوجيا.

وأضاف سعادته أن المدن الزراعية تحقق العديد من العوائد والفوائد التي ننظر إليها في محافظة شمال الباطنة بأهمية بالغة فهي تمثل اكتفاء ذاتيّا في عدد من الأصناف خاصة الخضروات والفواكه ويصدّر بعضها لخارج سلطنة عمان، ومن المعروف أن سهل الباطنة كان ولا يزال يمثل سلة الغذاء ليس للمحافظة فحسب بل لعموم سلطنة عمان، وإلى جانب ذلك فإن هذه المدن توفر فرص عمل في مجالات الزراعة والتوزيع وغيرها، كما تساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الأثر البيئي وتشجع على استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، مثل الزراعة العمودية والزراعة المائية، مما يزيد من كفاءة الإنتاج.

ووضح أن محافظة شمال الباطنة تعدّ من المناطق التي تشهد اهتماما متزايدا بمشروعات المدن الزراعية، وخير مثال على ذلك مشروع المدينة الزراعية بولاية صحم حيث يركز المشروع على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة تهدف إلى تطوير القطاع الزراعي وتعزيز الاستدامة والرفاه الاجتماعي، تماشيا مع رؤية عمان 2040 التي تركز على التنويع الاقتصادي الذي يسعى المشروع لتعزيزه من خلال تشجيع الاستثمار في الزراعة واستخدام تقنيات الزراعة المتقدمة.

وبيّن أن مشروع المدينة الزراعية بصحم يسعى إلى جذب المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين من خلال الحوافز والدعم للممارسات الزراعية المستدامة، وتطوير منتجات وخدمات مالية تدعم المزارعين والشركات الزراعية للنمو المستدام، وفي إطار الحوكمة والسياسات، يهدف المشروع إلى وضع سياسات ولوائح تدعم النمو والابتكار وجودة الإنتاج وحماية الموارد البيئية، إلى جانب تعزيز التواصل والتعاون بين أصحاب المصلحة لضمان تلبية المشروع لاحتياجات المجتمع وأولوياته.

يشار إلى أن مشروع المدن الزراعية خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عمان، مع التركيز على الاستدامة والابتكار والتنوع الاقتصادي، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل فعّال في تحقيق التنمية الزراعية الشاملة ودعم الاقتصاد الوطني.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: محافظة شمال الباطنة المدن الزراعیة الأمن الغذائی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة السوري يتابع امتحانات طلاب دمشق الزراعية

دمشق-سانا

أجرى وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر جولة تفقدية على مركز الامتحانات في ثانوية دمشق الزراعية والبيطرية بدوار البيطرة، للاطلاع على سير الامتحانات، مؤكداً انتظام الأجواء الامتحانية وهدوءها، وحرص الوزارة على دعم الثانويات الزراعية بما يرتقي بمستوى الطلاب وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل الزراعي.

وخلال الجولة، استمع الوزير بدر إلى شرح من الكوادر حول التجهيزات المتوفرة لضمان أجواء امتحانية مناسبة، وأثنى على الجهود المبذولة من قبل مديرية الإرشاد والتعليم الزراعي والتنمية الريفية لتأمين بيئة مريحة للطلبة.

كما استعرض الوزير مع إدارة الثانوية أهم النماذج العملية والتطبيقات التدريبية التي يختبرها الطلاب، مشيراً إلى أهمية التعليم المهني الزراعي من خلال التطبيق العملي والاستفادة من محطات البحوث والكوادر المختصة، وربط العملية التعليمية بفرص الاستثمار والتشغيل مستقبلاً.

من جهتها، أوضحت مديرة المركز سماح محمد أن الامتحانات تسير لليوم الثاني على التوالي دون تسجيل أي مخالفات، مشددة على الالتزام الكامل بتوجيهات الوزارة.

رافق الوزير في جولته معاون الوزير لشؤون الثروة النباتية والسياسات الزراعية المهندس تمام الحمود، ومدير الإرشاد والتعليم الزراعي الدكتور ربيع الحسن.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • د. ثروت إمبابي يكتب: الزراعة تتغير: كيف تصنع سلاسل القيمة مستقبل مصر الغذائي
  • جامعة طنطا تشارك في مشروع "هورايزون" لتعزيز الاقتصاد الدائري
  • محافظ الغربية: مشروع تغطية مصرف الزهار يحقق نقلة بيئية وخدمية في قطور
  • تكريم الفائزين في ختام "هاكاثون جنوب الباطنة للتصميم" بالرستاق
  • هاني من مصلحة زراعة بعلبك: الزراعة هي الحجر الأساس للأمن الغذائي الوطني
  • لجنة نيابية تطلق تحذيراً عاجلاً: أزمة المياه تهدد الأمن الغذائي
  • عدن تطلق رسمياً بوابة التأشيرة الإلكترونية: نقلة تقنية تعزز الرقابة وتسهّل دخول الزائرين
  • برلماني: تحديث صناعة السكر ضرورة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي
  • وزير الزراعة السوري يتابع امتحانات طلاب دمشق الزراعية
  • إعلان نتائج المشاريع الفائزة في برنامج "شل إنكسبلوررز"