تحذير أمني من “سامسونج”: ثغرة تهدد هواتف “جالاكسي”
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
أصدرت شركة “سامسونغ” الكورية الجنوبية تحذيرًا هامًا لملايين من مستخدمي هواتف “جالاكسي”، مشيرة إلى اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة تهدد سلامة وخصوصية المستخدمين. وأوضحت الشركة أن الثغرة قد تتيح للمهاجمين التحكم في الأجهزة عن بُعد واستغلالها لأغراض ضارة، مما يستدعي تدخلاً سريعًا لحماية البيانات.
ودعت “سامسونغ” مستخدميها إلى الإسراع بتحديث أجهزتهم إلى أحدث إصدار لتجنب استغلال هذه الثغرة. إذ أصدرت الشركة تحديثًا أمنيًا جديدًا يغلق الثغرة ويمنع المهاجمين من تنفيذ تعليمات برمجية عشوائية بامتيازات كاملة على الأجهزة المستهدفة. تشمل الهواتف المتأثرة الطرازات الحديثة مثل “جالاكسي إس 22″، “جالاكسي إس 23″، و”جالاكسي إس 24″، والتي تلقت بالفعل التحديثات الأمنية لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2024.
الثغرة الأمنية وخطر استغلالها
تستهدف الثغرة الأمنية كيفية تعامل هواتف “جالاكسي” مع مقاطع الفيديو المضغوطة، ما قد يسمح للمهاجمين باستغلال الذاكرة لتنفيذ تعليمات ضارة أو التسبب في زعزعة استقرار النظام بالكامل. يشكل ذلك خطرًا حقيقيًا على البيانات، حيث يمكن أن تؤدي هذه الهجمات إلى فقدان البيانات أو حتى الاختراق الكامل للجهاز.
أهمية التحديثات الأمنية
حذرت “سامسونغ” من أن مثل هذه الثغرات غالبًا ما تكون جزءًا من هجمات منسقة ومعقدة تستغل مجموعة من الثغرات الأخرى. وبناءً على ذلك، شددت الشركة على ضرورة الالتزام بتحديث الأجهزة بانتظام، مؤكدة أن الحفاظ على أمان الأجهزة يتطلب متابعة مستمرة للتحديثات الأمنية لضمان حماية فعالة من الهجمات المحتملة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اللجنة الأمنية بحضرموت تحذر: عناصر حوثية وإرهابية اخترقت الاحتجاجات الشعبية لإثارة الفوضى
في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في محافظة حضرموت، حذرت اللجنة الأمنية بالمحافظة من محاولات تسلل عناصر إرهابية تابعة للحوثيين وتنظيم القاعدة إلى صفوف المحتجين، بهدف حرف مسار الحراك السلمي نحو الفوضى والتخريب، وتهديد الاستقرار في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية حساسية وأهمية جغرافية وأمنية.
جاء ذلك خلال اجتماع أمني موسع عقدته اللجنة الأمنية في مدينة المكلا، برئاسة نائب رئيس اللجنة، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، لمناقشة التطورات الأمنية المتسارعة على خلفية الاحتجاجات الشعبية المستمرة في مدن الساحل والوادي، والتي دخلت يومها الرابع.
وقالت اللجنة الأمنية إنها تمتلك معلومات استخباراتية دقيقة عن وجود عناصر مندسة تابعة لتنظيم القاعدة والحوثيين داخل الاحتجاجات في ساحل حضرموت، مؤكدة أن هذه العناصر تسعى إلى استغلال الغضب الشعبي لنشر الفوضى، عبر توزيع أموال وتحريض المحتجين على استهداف القوات الأمنية وإطلاق النار على النقاط العسكرية.
كما أشارت اللجنة إلى أنها رصدت تحركات خطيرة لقيادات إرهابية بارزة تنتمي للتنظيمين، وتعمل الأجهزة الأمنية على تتبعهم تمهيدًا لتفكيك الشبكات المتورطة وإحباط أي مخططات تهدد الأمن العام.
وأكدت اللجنة أنها لن تتهاون في التعامل مع أي تهديدات أمنية، وستلاحق كل من تسول له نفسه إثارة الفوضى أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستتعامل بحزم وحكمة لحماية أرواح المواطنين وضمان استمرار الطابع السلمي للاحتجاجات.
ودعت اللجنة أهالي حضرموت، والشخصيات الاجتماعية، ومشايخ الحارات، إلى توعية الشباب بعدم الانجرار خلف الدعوات التخريبية، مثل قطع الطرقات أو التجمهر في مواقع حكومية وعسكرية حساسة، محذرة من العواقب القانونية لمثل هذه الأفعال.
وتشهد مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، منذ أيام، احتجاجات متصاعدة تنديدًا بتردي الخدمات الأساسية، والانقطاعات المتكررة للكهرباء والمياه، وغلاء أسعار الوقود.
وقد أقدمت مجاميع شبابية غاضبة على إغلاق طرقات رئيسية في منطقتي فوة والديس الشرقية، باستخدام الإطارات المشتعلة والحواجز الحديدية، ما تسبب في شلل مروري واسع وأزمة وقود خانقة بعد توقف شاحنات نقل المشتقات النفطية عن الوصول إلى المحطات.
وفي وادي حضرموت، تفاقم الوضع الأمني بعد مقتل المواطن محمد سعيد يادين في مدينة تريم، الخميس، أثناء محاولة القوات الأمنية فضّ احتجاجات في المدينة. وأفادت مصادر محلية وإعلامية أن يادين توفي متأثرًا بإصابته بطلق ناري أُطلق بالخطأ من أحد الجنود خلال محاولات فتح الطرقات المغلقة بالحجارة.
وأكدت شرطة تريم أن الجندي أطلق رصاصة تحذيرية بعد تعرض الدورية الأمنية للرشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابة المواطن، مضيفة أن تحقيقًا عاجلًا فُتح بتوجيه من مدير عام الأمن والشرطة بوادي حضرموت لمحاسبة المسؤولين عن الحادثة.
وتأتي هذه التطورات الأمنية في سياق أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تمر بها البلاد، وتنعكس بشكل حاد في حضرموت، التي كانت تعد خلال السنوات الماضية من أكثر المحافظات استقرارًا نسبيًا.
وتعاني مدن الساحل والوادي من تدهور مستمر في الكهرباء والمياه وارتفاع أسعار المواد الأساسية والمشتقات النفطية، وسط اتهامات للسلطات المحلية بعدم القدرة على تلبية الحد الأدنى من مطالب المواطنين.
واختتمت اللجنة الأمنية بيانها بتأكيدها على ضرورة الفصل بين المطالب الشعبية المشروعة وبين محاولات الاستغلال السياسي والأمني من قبل جهات معادية. وأكدت أن ما حدث من إطلاق نار على القوات العسكرية يُعد مؤشراً خطيراً على وجود نوايا تخريبية يجب التصدي لها بكل حزم، داعية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.