بوابة الوفد:
2025-06-03@04:15:06 GMT

ترسيخ الهوية الوطنية.. ندوة لبيت العائلة بأسيوط

تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT

نظمت لجنة الطوارئ والازمات ببيت العائلة المصرية بأسيوط بالتعاون مع الهيئة المصرية لتنشيط السياحة، ندوة ترسيخ الهوية الوطنية ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان .

جاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب محافظ أسيوط وفضيلة الشيخ سيد عبد العزيز امين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط والقس عاموس بسطا امين مساعد بيت العائلة بأسيوط واللواء فريد الشويخ أمين لجنة الطوارئ والازمات ببيت العائلة المصرية والدكتور سمير عبد التواب مدير عام الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالمحافظة ولفيف من القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة والعشرات من الشباب .

حيث بدأت فعاليات الندوة بالسلام الجمهوري ثم الاستماع إلى آيات من القران الكريم وكلمة ترحيب من اللواء فريد الشويخ أمين لجنة الطوارئ والازمات ببيت العائلة .

وأكد الدكتور مينا عماد - خلال كلمته - على أهمية تكاتف كافة القطاعات ومؤسسات المجتمع للحفاظ على هويتنا الوطنية وتنفيذ فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المصري لتحقيق أكبر استفادة لكافة شرائح المجتمع ناقلا تحيات اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط لكافة الحضور مؤكدا حرصه على تحقيق برامج التنمية بالمحافظة والمتابعة المستمرة والميدانية لكافة القطاعات والنهوض بكافة القطاعات تنفيذا لبرامج التنمية المستدامة .

كما أكد الشيخ سيد عبد العزيز على ضرورة الحفاظ على هويتنا الوطنية لافتا إلى أن الهوية الوطنية ليست مجرد كلمات او رموز بل هى روح تعيش فينا تشكل من نحن وما نؤمن به وكيف نرى العالم من حولنا مشيدا بجهود الوزير المحافظ من خلال جولاته الميدانية ومتابعته المستمرة لكافة القطاعات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين .

كما أشار القس عاموس بسطا إلى بعض النماذج للحفاظ على هويتنا الوطنية والدروس المستفادة من تاريخنا المصرى على مر العصور للحفاظ على هويتنا الوطنية ونسيجنا الواحد القادر على مواجهة التحديات .

واستعرض الدكتور سمير عبد التواب بعض ملامح حضارتنا المصرية المصرية القديمة وتاريخ محافظة اسيوط على مر العصور وكيف حافظ شعبنا على هويته الوطنية وتاريخه من خلال الأحداث التى مر بها وأثبتت قوة وصلابة نسيج مجتمعنا المصرى وخاصة انتصاراته فى حروب السادس من أكتوبر التةدى أظهرت مدى تكاتف وتلاحم الشعب المصرى خلف قائده.

كما تم خلال الندوة استعراض بعض برامج وفعاليات مبادرة بداية جديدة فى قطاع الصحة وقدمتها الدكتورة كرستين تادرس مدير مستشفى الرمد كما استعرض محمود فوزى النموذج الذى تم تنفيذه لفعاليات مبادرة بداية بكافة القطاعات بقرية موشا بحضور الوزير المحافظ وكافة القطاعات التنفيذية والتى سيتم تعميمها بكافة قرى ومراكز المحافظة لتحقيق أكبر فائدة للمواطنين ..

واستعرضت الدكتورة نيفين سعيد ملامح الهوية الوطنية وكيفية الحفاظ عليها وتعميقها فى نفوس الشباب لمواجهة التحديات كما اختتمت الندوة بكلمات وأشعار للشاعر الدكتور  محمد خلف ثم كلمة محمد عبد المحسن أمين لجنة التعليم ببيت العائلة والدكتور أحمد القليعى امين الشباب وكلمة للدكتور عاطف القرن عضو مجلس أمناء بيت العائلة المصرية بأسيوط .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تنمية المستدامة خدمات المقدمة برامج التنمية المستدامة الخدمات المقدمة للمواطن مساعد التنمية المستدامة خلال كلمته تنفيذ فعاليات القران الكريم الشعب المصرى المتابعة المستمرة القطاعات المبادرة الرئاسية محافظ أسيوط الجمهور الأزمات بيت العائلة المصرية تنشيط السياحة ضمن مستشفى الرمد بالتعاون الهوية الوطنية نائب محافظ الهيئة المصرية العائلة المصرية لشعب المصرى شرائح المجتمع السل جمهوري الدروس قطاع الصحة إستماع محمد خلف أمي المقدمة ميد بالمحافظة مدي قوة وصلابة مبادرة الرئاسية مؤسسات المجتمع نائب محافظ أسيوط الخدمات المقدمة لقيادات فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة مبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان المبادرة الرئاسية بداية المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان بداية جديدة لبناء الإنسان هيئة المصرية العائلة المصریة الهویة الوطنیة ببیت العائلة

إقرأ أيضاً:

"التباشير".. بين الهوية والوسم

 

 

 

ماجد المرهون

majidomarmajid@outlook.com

 

يَصعُب التفريق بين الهُوية كأصالةٍ دائمةٍ تُكتسب بالوراثة والتَّنشِئة وبين تجسيد الهُوية في الاختزال الرمزي بإطلاقِ وسمٍ تسويقي وقد يشوب الأمر شيء من ارتياب الفهم، لنقع لا إراديًا في الخلط بين الأمرين؛ نظرًا لسَطوة الفكرة الترويجية وسيطرتها على الذهن، فإذا كان القصدُ من إطلاق شِعارٍ ذي طابعٍ بصري يُراد له حياة طويلة، فإنَّ البِناء على الهُوية ذات الأصالة أو العَراقةِ يتطلب جهدًا بالغًا لتجسيد عمق الفكرة، لأن الحكم في الجانب المُقابل هو إرضاء الشريحةِ العظمى من المجتمع الذي يحمل في مضمون وشائِجه تلك الهُوية وهذا ليس بالأمر السهل كما قد يُعتقد.

عدم التوافق سيستثير موجة عدم ارتياح لتتبعها موجاتٍ من النقد اللاذع والاستياء أحيانًا، وفي هذا الخصوص تحديدًا يجب التجرُّد من مقولة "رضى الناس غاية لا تُدرك" وتهميشها قليلًا لأن المُبتغى هو إرساء رمزية دلالية تُعبِر عن هويتهم، أما إذا كان القصد من إطلاق الشِعار البصري هو عمليةٍ ترويجية موسمية أو مؤقتة كالوسم أو "التعويذة" كمصطلحٍ غربي مُعرَّب كما تُسميها المهرجانات -مع اني لا استحسن هذه الكلمة- فلا بأس في الأمر ومن غير الضرورة أن يُعبِّر ذلك الوسم عن عمق الهُوية ولا أصالتها وحتى إن فعل فلن يُشكِّل بؤرة خلاف تستدعي التفسير وتقريب وجهات النظر كونه ذا بُعدٍ مرحلي ومؤقت يزول بانتهاء الحدث.

قد لا يدخُل مفهوم التباشير كأساسٍ ضِمن مقومات الهوية العامة أو السائدة، كونها مُتغيرةٍ من مكان إلى آخر في نطاقٍ جغرافي محدود وما تتأثر به المجتمعات من تفاعلات مُرتبطةٍ بضرورة الحدث وزمانه، وربما تَنتفي أهميتها أو فاعليتها في مرحلةٍ ما وذلك بانتفاءِ أسبابها، فتستحيل مادةً تاريخية ضمن ما يُحكى من مروياتٍ قديمة، وبذلك تنتهي أصالة توارثها ولن تعتَّد بها الأجيال الجديدة لعدم توافر مُقوماتها ومُغذياتها، فمثلًا عندما كان يستبشر الضيف أو الغارم أو طالب الحمى أو البحارة والمسافرون برمزية التباشير على بعض البيوت قديمًا فإننا نجد هذا الأمر بمقاييس اليوم لم يعد قائمًا نتيجة تأصيل القوانين المدنية، وبناءً عليه فقد انتهى العُرف السائد وبالتالي انتفت الضرورة، ومع انتفائها وحتمية التغيير الثقافي تلاشت الفكرة ومضمونها إلا ما بقي في شكل توظيف الديكور التجميلي دون فهمٍ أو تقعيدٍ لتوظيف الخاصية الدلالية له.

وتكمُن أهمية التركيز في إطلاق العام على الخاص وليس العكس في اعتبار ما هو سائدٌ لدى أكبر شريحةٍ بشريةٍ في المُجتمع على أوسع نِطاقٍ جُغرافي ممكن، وبهذا الاعتبار فإنَّ إمكانية القبول ستكون أكثر ترجيحًا مع حظوظ ضعيفة للرفض، ذلك بأنَّ المُجتمعات غالبًا ما تركن للتنميط جراء صلابة هويتها وتستحسن السائد في وعيها الجمعي المشترك، وتنبذ المُتطرف باعتباره دخيلًا وحتى إن كان التجديد الاستثنائي أو الغريب، وقد تنظر له بأنه خارج عن المألوف عندما يحاول إسباغ الخاص على العام.

لا شك أن مُحافظة ظفار هي أرض اللُبان ولن يختلف على ذلك اثنان، وتداخلت مع ارتباط هُويتها بهذه التسميةِ القديمة جدًا وبكُل فخر تعالُقاتٍ كثيرة، منها ما هو مادي شاهد ومنها المعنوي الحسي وحق الفخر بذلك كما تفخر سائر المجتمعات بعراقة رمزياتها. فمثلًا عندما جاء شِعار السلطنة على العلم العُماني فإنه اتخذ من السيفين والخنجر رمزية ذات طابع عام ومتواصل مستمر كأدوات دفاعٍ وقتال وزينة، وهي سائدة في أرجاء عُمان، ولا تزال سارية المفعول وستبقى كذلك، وقياسًا على المِثال فإن رمزية شجرةِ اللبان في مُحافظة ظفار لا تزال صلبةً منذ الأزل وستستمر إلى مالا نهاية، ولا يمكن لي القول إن هناك متغيراتٍ قد تطرأ لتحييد الهوية الدلالية لها ولا حتى مع عشرات الأجيال القادمة، وقد غرس حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- شجرة اللبان عند زيارته لمزرعة أرزات السلطانية عام 2020؛ تأكيدًا منه على الرمزية والمضمون وتأصيلًا للدلالة والمفهوم.

وإذا حملنا أرض التباشير على محمل الهوية البصرية باعتباره وسمًا مرحليًا أو دوريًا، فقد نَستملِح ذلك من الناحية الترويجية، ولكن ما سيُستهجن في هذا العنوان وما بُني عليه من دلالاتٍ خاصة ذات محدودية زمنية وجغرافية، هو اعتباره هُوية دائمة تعبِّر عن الجميع وعن كل شيء، وهذه مُقاربة لا تتسق مع الثقافة العامة للجميع ولن يقبلها الوعي الجمعي المُشترك ولن تبرح مكانها إلا في نطاقٍ محدود ولفترة زمنية قصيرة تنتهي بقرار أو بانتهاء الحدث، بعد أن أشغل الرأي العام وأَسلَكَه في تجاذُباتٍ لا طائل لها وجدالاتٍ لا فائدة منها.

إن إشراك المُجتمع في صِناعة القرار سيجعل منه متفاعلًا ايجابيًا؛ بل ومُمتَّنًا باعتباره عنصرًا مُهمًا حين أدلى برأيهِ في شأنٍ يخصه ويرتبط به، وحتى لو كان على صعيد إطلاق هوية بصرية جديدة، ولم يعد استِشفاف وجهات النظر  بتلك الصعوبة اليوم مع ثورة المعلومات وتطور منافع التقنية من خلال استطلاع رأي مُبسطٍ يأخذ تقييم الاغلبية في الاعتبار ويعتمد على المُفاضلة بين عدة خيارات ونماذج مطروحةٍ، ثم تَحسم اللجنة المُكلفة بالقرار أمرها لتبقى في إطار التواصل المجتمعي من جانب ومن جانبٍ آخر تقيم الحجة على الجميع، وبما لا يدع مجالًا لانتقاد كل رافضٍ أو غير مُقتنع لاحقًا؛ حيث أُفرغ محل النزاع ومنذ البداية من محتواه.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تجربة لجان الأحياء في نظام الإدارة المحلية ضمن ندوة بدير الزور
  • الأحوال المدنية توضح الوقت المستغرق لتجديد الهوية الوطنية وتفعيلها
  • "فى استجابة لما نشرته الفجر" تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق فى واقعة تسريب امتحان مادة الجبر للشهادة الإعدادية بأسيوط اليوم
  • النيابة الإدارية تختتم ندوة تدريبية حول الوعي العلمي ضمن مبادرة «بداية»
  • "التباشير".. بين الهوية والوسم
  • البحوث الإسلامية: الإسلام سبق إلى ترسيخ العلاقة الأخلاقية بين الإنسان والبيئة
  • إشادة دولية بـرؤية عُمان 2040 وجهود جهاز الاستثمار العُماني في ترسيخ الاستدامة وتنمية الاقتصاد الوطني
  • "معًا بالوعي نحميها" فى ندوة بمركز ديروط بأسيوط
  • «ذاكرة المدينة» مشروع ثقافي رقمي لترسيخ الهوية المصرية وحفظ التراث
  • فارس المزروعي: مهرجان سباق دلما التاريخي يسهم في صقل وترسيخ الهوية الوطنية