بايدن: نعلم كيفية الرد الإسرائيلي على هجمات إيران وموعده
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة إن لديه علما بكيفية الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران وموعده، لكنه أحجم عن الخوض في التفاصيل.
وأضاف بايدن للصحفيين في ختام زيارة للعاصمة الألمانية برلين أن هناك فرصة للتعامل مع إسرائيل وإيران بطريقة قد تنهي صراعهما في الشرق الأوسط لبعض الوقت، ووقف هذا التبادل المتكرر للضربات بينهما.
وفي تصريحات أخرى أثناء لقائه بالمستشار الألماني أولاف شولتس في برلين اليوم، أشار الرئيس الأميركي إلى أن هناك إمكانية للعمل على التوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان لكن الأمر سيكون أصعب في غزة.
وأعرب بايدن عن أمله في أن يشكل مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) يحيى السنوار، زخما جديدا نحو وقف إطلاق النار في غزة، واصفا مقتل السنوار بأنه كان "لحظة للعدالة".
وأضاف الرئيس الأميركي أنه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "اغتنام هذه اللحظة أيضا كفرصة للبحث عن طريق نحو السلام ومستقبل أفضل في غزة بدون حماس".
ومن جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن مقتل السنوار يجب أن يتيح فرصة ملموسة لوقف إطلاق النار في غزة، والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين لدى حماس.
تحركات أميركيةوتأتي هذه التصريحات فيما كثفت الولايات المتحدة اليوم الجمعة دعواتها إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين عقب استشهاد السنوار، وذلك رغم توعد كل من إسرائيل وحماس وحزب الله بمواصلة القتال في غزة ولبنان.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مؤتمر صحفي في بروكسل إن قتل القوات الإسرائيلية للسنوار إنجاز كبير نظرا لأنه كان العقل المدبر لهجوم حماس العام الماضي على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب. وأضاف أوستن أن مقتله "يزيح عقبة هائلة".
وأضاف أوستن "يتيح مقتل السنوار أيضا فرصة استثنائية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب المروعة والإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وجاءت تعليقات أوستن عقب تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال وقوله للإسرائيليين إن مقتل السنوار يوفر فرصة لوقف ما وصفه بمحور الشر.
وقال أوستن عند سؤاله عن تعليقات نتنياهو وما إذا كانت إسرائيل قد تفوت فرصة، "بالطبع هناك فرصة ونأمل أن نتمكن من العمل معا لاغتنام تلك الفرصة". وتابع أن الأولوية القصوى هي التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين في غزة.
وقالت حماس إنها لن تفرج عن المحتجزين إلا بوقف العدوان على غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع والإفراج عن أسرى فلسطينيين، فيما ذكرت إيران أن استشهاد السنوار "سيعزز روح المقاومة ويقويها".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد أمس الخميس قتل السنوار خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات مقتل السنوار عن المحتجزین النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت إسرائيل لهجومها على إيران؟
أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، بأن الهجوم الذي تشنه إسرائيل على إيران منذ الجمعة الماضية، هو حصيلة إضعاف حلفاء طهران في المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت الصحيفة، في تقرير مطول، إلى أن إسرائيل شنت هجوما على قطاع غزة أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وإضعاف قدرات حركة حماس.
وأضافت أنه مع تراجع قوة حماس وجهت إسرائيل تركيزها نحو حزب الله في لبنان، والذي يشكل مع حماس وجماعة الحوثي في اليمن، والفصائل المسلحة في العراق ما يعرف بـ"محور المقاومة".
وأضافت أن إسرائيل نجحت في تصفية القيادة العليا لحزب الله، ودمرت ترسانته الصاروخية، ودخلت إلى معقله في جنوب لبنان.
وبينت أن إسرائيل دمرت جزءا كبيرا من منظومة إيران الدفاعية الجوية خلال غاراتها في شهر أكتوبر الماضي، الأمر الذي مهد الطريق للهجوم الأوسع الذي وقع بداية من الجمعة الماضية.
كما شكل سقوط نظام الأسد في سوريا ضربة أخرى للمحور الإيراني لتنتهي بذلك عقود من العلاقات الوثيقة بين طهران ودمشق.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين في اليمن هم الجبهة الوحيدة من "محور المقاومة" التي ما زالت منخرطة في أعمال عدائية ضد إسرائيل، لكن لم يلحقوا بتل أبيب أي ضرر استراتيجي يُذكر.
في المقابل، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضعف إيران وبدأ التحضير للهجوم الكبير، مستغلا ما اعتبره فرصة سانحة، حسب "الغارديان".
وأضافت: "بعد تقليم أظافر إيران في المنطقة، شنت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" والتي تسببت موجتها الأولى في قتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين فضلا عن عدد من العلماء النوويين".