موقع النيلين:
2025-06-16@13:42:57 GMT

اشعال الحرائق .. محاولة حميدتي الأخيرة

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

حرب ” الامارات ” في السودان ما زالت مستمرة وإن قلّ وهجها الإعلامي بسبب الضربات الموجعة التي تتلقاها مليشيات “حميدتي” وقياداتها وعناصرها وأسلحتها وصواريخها ، فمآسي الشعب السوداني في الخرطوم وبقية المناطق المحتلة لم تنتهِ.

إن المأزق الحقيقي ل”دقلو” الآن هو اختفاء أي سيناريو محتمل لنهاية الحرب على طريقته التي ينتظرها ، ولا سيما أنها تشد قوى إقليمية مثل مصر ، إلى مسرحها ، ومن ثم فإن منسوب خسائره المستقبلية يزداد ويرتفع، كما حكى لنا التاريخ عن تجاربه المؤلمة.

وثمة من يعتقد أن الامارات دفعت السودان إلى شفير حرب واسعة لقطع الطريق على مشروعه الوطني وسيادته ،هي تعرف المؤسسة العسكرية والأمنية السودانية ، أنها تتمسك باستقلاليتها وسيادتها مهما كان الثمن ، لذلك اختارت وضعها أمام خيار الحرب الواسعة.
لا شيء سياسي عقلاني بخطاب قائد مليشيا ” الدعم السريع” من مخبئه، بل ارتباك ومحاولة دعائية للقول إن قواته لا تزال قادرة على المواجهة، وإمعان في جرّ البلاد إلى حرب لا قدرة له عليها.

خطاب “حميدتي” الأخير انتحاري، ومرتبك، ولعبة حافة هاوية معروفة العواقب، كما أنه مضى عملياً في الإعداد لمحاولته الانتحارية الثالثة ، بعد محاولة الاستيلاء على السلطة صباح ١٥/ابريل، ومن ثم محاولته الثانية في احتلال المدن بغرض الوصول إلى اتفاق سياسي يعيده إلى وضعه القديم ، الآن يعد المحاولة الثالثة، ومسرحها “الولاية الشمالية”.

يحشد “حميدتي” بواسطة المال السياسي الاماراتي قوات جديدة من مرتزقة تم تجميعهم من عدة دول في “ليبيا” التي يحكمها “حفتر” ، ترتب هذه القوات لمهاجمة الولاية الشمالية عن طريق دارفور-الدبة، بينما تجتهد الآلة الإعلامية في توجيه الأنظار صوب “شندي” .

يحاول “حميدتي” كأداة للمشروع الاماراتي في السودان ، استعادة صيت قواته التي ارهقتها مسيرات الجيش وهجمات الكتائب المساندة ، يحاول أن يقول :” انتم أمام وحش هائج لا يتحمل أن يُمنع من تحقيق أهدافه” ، وهو يعلم أن الجيش السوداني قد امسك رسنه، واقترب من إعادته إلى الحظيرة ، لأنه قرر خوض المعركة حتى اخر جندي سوداني .

الأوضاع تغيرت على كل المشاهد ، سياسياً، اقتصادياً عسكرياً وإدارياً ، اذا كانت محاولة حميدتي صبيحة ١٥/ابريل، تحتمل النجاح بنسبة ٩٠٪ ، لأنه حين بدأت الحرب ، كان البلد منقسماً ، الآن أصبحت هذه النسبة معدومة ، لأن البلد ليس منقسماً من حيث الشعور الوطني العامّ في وجه آلة مجازر المليشيات في الخرطوم والجزيرة وكل المناطق المحتلة .
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي: رفح مُحيت وهي ليست المدينة الوحيدة التي أبادها الجيش

قال تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قد مُحيت بالكامل، مضيفا أن هذا المصير طال مدنا ومخيمات أخرى مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وأحياء في خان يونس، كانت في السابق مأهولة بعشرات الآلاف من السكان، وأصبحت اليوم أطلالا.

وأشار التقرير إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية في أكتوبر/تشرين الأول 2023 لمدينة رفح، ظهرت فيها المدينة حيوية ومكتظة بالمباني والمساجد والمزارع، وقارنها بصور حديثة التُقطت في يونيو/حزيران 2025، تبين فيها أن المدينة باتت مسطحا رماديا ثنائي الأبعاد تغطيه الأنقاض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: هجوم إسرائيل على إيران يعيد تشكيل المنطقة وهذه تداعياتهlist 2 of 2صحيفة بلجيكية: مديرة الاستخبارات الأميركية تخشى هيروشيما أخرىend of list

وانتقد كتّاب التقرير -وهم محرر الأمن القومي آفي شارف والمحللان نير حسون وياردن ميخائيلي في الصحيفة- الأصوات الإسرائيلية التي تنادي بهدم قطاع غزة بالكامل.

وأشار التقرير إلى تصريح الإعلامي شمعون ريكلين من قناة 14 الإسرائيلية، بأنه لا يستطيع النوم إذا لم يشاهد مقاطع لتفجير المنازل في غزة، وأضاف أنه "يريد رؤية المزيد والمزيد والمزيد والمزيد من المنازل المهدمة، والشقق المحطمة، حتى لا يكون للغزيين مكان يعودون إليه".

الدمار بالأرقام

وقال التقرير إن نسبة التدمير في رفح ومخيم جباليا تفوق ما شهده العالم في هيروشيما وناغازاكي بعد القصف النووي الأميركي. وفي هذا الصدد ذكر عدد سكان المناطق المتضررة قبل الحرب، فجاءت على الشكل التالي:

إعلان رفح: 275 ألف نسمة جباليا: 56 ألف نسمة بيت لاهيا: 108 آلاف نسمة بيت حانون: 62 ألف نسمة عبسان الكبيرة، وهي ضاحية في خان يونس دمرها الجيش الإسرائيلي: 30 ألف نسمة بني سهيلا: 46 ألف نسمة

وأوضح التقرير أن هذه المناطق سويت بالأرض وباتت ركاما، إذ هجّر الجيش سكانها وقتل الكثير منهم، مما أدى لدمار يفوق "ما شهدته مدن مثل حلب والموصل وسراييفو وكابل".

أرقام الدمار

ووفقا لبيانات نقلها التقرير عن الأمم المتحدة، فقد تضرر أو دُمّر ثلثا مباني القطاع، أي نحو 174 ألف مبنى من أصل 250 ألفا.

ومن بين هذه المباني، دمر 90 ألفا بشكل كامل أو شبه كامل، وتعرّض 52 ألفا لأضرار متوسطة، في حين يصعب تقييم حجم الضرر الذي لحق بباقي المباني، ويبلغ عددها 33 ألفا.

كما دمر الجيش الإسرائيلي -حسب بيانات الأمم المتحدة- أكثر من ألفي مؤسسة تعليمية، منها 501 مدرسة من أصل 564.

ووفق البيانات، دمرت إسرائيل 81% من الطرق في القطاع، بجانب شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمنشآت الزراعية والحيوانية.

وانخفض عدد الدجاج البيّاض بنسبة 99%، وعدد رؤوس الأبقار بنسبة 94%، ومستوى صيد الأسماك بنسبة 93%، حسب ما نقله التقرير.

وقدّرت الأمم المتحدة كمية الركام في قطاع غزة بنحو 50 مليون طن، مشيرة إلى أن عملية إزالته سوف تستغرق 20 عاما.

وتابع التقرير أن أكثر من مليون نازح يعيشون حاليا في خيام بمنطقة المواصي وغربي القطاع، حيث ينصب الغزيون خيامهم "فوق الأرصفة ومكبات القمامة والركام" في ظل غياب الصرف الصحي والمياه والكهرباء، ووسط تفشي البعوض وتفاقم الجوع.

5 موجات تدميرية

وأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي دمر القطاع على 5 مراحل، وبدأت المرحلة الأولى فور اندلاع الحرب عبر غارات جوية استهدفت البنية التحتية المدنية والمنازل بزعم استهداف مقاتلي حركة حماس، وتم إسقاط نحو 6 آلاف قنبلة خلال الأسبوع الأول.

إعلان

وبدأت المرحلة الثانية في مطلع 2024، حين باشرت القوات الإسرائيلية بإنشاء محور نتساريم على طول الحدود مع القطاع، واستخدم الجيش في هذه المرحلة الجرافات والمدرعات لتسوية آلاف المباني بالأرض، وباتت عمليات التدمير برية بشكل أساسي.

وبدأت الموجة الثالثة في منتصف 2024 وتركزت جنوبي غزة، حيث استُهدفت مدينة رفح ومحيطها بهدف توسعة محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وتم اعتماد إستراتيجية جديد تتمثل بإرسال ناقلات مدرعة مليئة بالمتفجرات تُوجه عن بعد نحو الأحياء السكنية لتدميرها بالكامل.

وتمثلت المرحلة الرابعة، حسب التقرير، في عمليات مكثفة لتدمير المدن الواقعة شمالي القطاع، مثل بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا.

أما المرحلة الأخيرة فبدأت بعد إعلان وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2025، حين شن الجيش الإسرائيلي عملية عربات جدعون.

وفي هذه المرحلة تبنى الجيش الإسرائيلي سياسية تدمير صريحة وممنهجة للقطاع، وأصبح يستعين بمقاولين مدنيين يُكافؤون بناء على عدد المباني التي يُسوّونها بالأرض، حسب التقرير.

وخلص تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ما يحصل في غزة هو بداية نهاية النظام الدولي القائم على القواعد، وسيبكي العالم غزة يوما ما، بعد فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • هكذا سرقت الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
  • «الجيش الأردني»: انتهاك المجال الجوي محاولة لجرّ الأردن للصراع «فيديو»
  • الدامر تستعد لاستضافة المرحلة الأخيرة للدوري العام المؤهل للدوري الممتاز
  • الجيش الأردني: انتهاك مجالنا الجوي محاولة لجرّ الأردن إلى الصراع
  • الجيش اليمني يُحبط تسللًا حوثيًا في الجوف وسط تحذيرات أممية من تصعيد القتال
  • حفتر .. التورط في حرب السودان
  • مواجهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل... ولبنان يحاول تجنّب نيران الحرب
  • باسم سليماني.. إيران تكشف طبيعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت بها إسرائيل
  • بهجوم على اليمن.. الجيش الإسرائيلي يحاول اغتيال رئيس أركان الحوثيين
  • تقرير إسرائيلي: رفح مُحيت وهي ليست المدينة الوحيدة التي أبادها الجيش