أشاد وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي، بالعلاقات المصرية العراقية في كافة المجالات وخصوصا القطاع الصحي، مؤكدا أن العلاقات بين القاهرة وبغداد تشهد تطورا وتميزا غير مسبوق في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وقال الحسناوي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان ، على هامش المؤتمر العربي الأول للكفاءات العربية المهاجرة المنعقد في الأردن ، إن مصر والعراق يربطهما علاقات أخوية وتاريخية والرئيس السيسي ورئيس الوزراء السوداني يعملان دائما على تطوير وتعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.


وأضاف أن العراق يعمل في عهد السوداني، على تطوير علاقاته العربية وفي مقدمتها العلاقة مع دولة مصر الشقيقة، مشيرا إلى أن هناك تواصلا وتنسيقا وتعاونا مصريا عراقيا من أجل تعزيز المواقف السياسية في إطار العمل العربي المشترك.
وكشف أن الشركات المصرية وخصوصا التي تعمل في قطاع الدواء والإنشاءات المتواجدة في العراق تحظى بكل تقدير واحترام من قبل العراق قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى أن هناك عددا غير قليل للشركات المصرية في مجال الأدوية والمستلزمات والأدوات الطبية للسوق العراقي والإقليمي.
وأوضح أن هناك أيضا شركات إعمار وإنشاءات مصرية تعمل على بناء المستشفيات الجديدة التي تعمل الحكومة العراقية على إقامتها لتقديم خدمات صحية على أعلى مستوى للمواطنين، لافتا إلى أن هناك 3 مشاريع عملاقة لبناء مستشفيات حديثة تم العمل بها من جانب شركات مصرية.
وحول المشاركة العراقية في المؤتمر العربي الأول للكفاءات العربية المهاجرة في الأردن، أكد وزير الصحة العراقي أن حرص بلاده على المشاركة في مثل هذه المحافل والمؤتمرات العربية يأتي في إطار تعزيز العلاقة مع المحيط العربي، موضحا أن مشاركة وزارة الصحة العراقية في هذا المؤتمر من أجل التعاون وتبادل الخبرات مع النظم الصحية في الدول العربية الشقيقة.
ونوه الحسناوي إلى أن العراق والأطباء العراقيين يلعبون دورا كبيرا مع الجمعيات الطبية العراقية في الخارج والشخصيات العراقية المتميزة من الكفاءات المهاجرة في هذا القطاع، واصفا العلاقة بين الدولة العراقية والأطباء العراقيين والكوادر الصحية في الخارج بالجيدة والمتميزة.
كما كشف عن وجود عدد كبير من الأطباء العراقيين الموجودين في الخارج يأتون إلى بلادهم لتقديم الخدمات الصحية في القطاع الخاص وكذلك تقديم الدعم والمشورة إلى المؤسسات الصحية والتعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي لنقل وتبادل الخبرات وهذا محل فخر لكل عراقي.
وحول الوضع الصحي في العراق حاليا مع إنجازات الحكومة بقيادة السوداني، أوضح وزير الصحة العراقي أن هناك استراتيجية صحية تقوم على تنفيذها الحكومة العراقية هدفها الأول والأساسي هو تقديم خدمة صحية متميزة وجيدة للمواطن العراقي الذي عاني كثيرا خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن العراق يشهد تنمية كبيرة في مجال الإعمار والصحة والخدمات وحكومة السوداني ترفع شعار الخدمات أولا وهناك نهضة واسعة وواضحة في جميع القطاعات.
وشدد على أن هناك أيضا أسلوب العمل المشترك الذي تعمل عليه وزارة الصحة العراقية حيث يقوم على أساس التشغيل المشترك لبعض المؤسسات الصحية مع شركات أجنبية لتعزيز النظام الصحي والنظام الإداري للمؤسسات وإدخال التقنيات الحديثة في إدارة هذه المستشفيات من أجل الانتقال إلى نظام إدارة حديث يقدم خدمة صحية تليق بالمواطن العراقي.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الأول من نوعه في الوطن العربي، أمس السبت، يركز على دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية بالأردن، بحضور وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري ووزراء الصحة في العراق والسودان واليمن وسوريا وليبيا ولفيف من مسئولي القطاع الصحي العربي والدولي.
وينظم المؤتمر بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، بمشاركة 500 شخص، بما في ذلك وزراء الصحة العرب، إضافة إلى كفاءات صحية عربية حققت مناصب رفيعة في المهجر.
ويعد المؤتمر خطوة لتعزيز إطار العمل العربي الصحي المشترك، وتوفير فرصة للحوار البناء بين الكفاءات الصحية المهاجرة والمؤسسات الحكومية، بهدف الخروج بمقترحات لتفعيل دور تلك الكفاءات في دعم وإصلاح القطاعات الصحية في الدول العربية، والحد من هجرة الكفاءات الصحية.
ويشمل المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين، عدة محاور، بحث واقع وتحديات هجرة العاملين الصحيين في المنطقة العربية، والمبادرات الحكومية للاستفادة من خبرات الكفاءات الصحية المهاجرة لدعم القطاع الصحي العربي، إضافة إلى سبل تحريك الكفاءات الصحية المهاجرة لدعم التدريب وبناء قدرات الكوادر الصحية، وتطوير الخدمات ونظم الرعاية، ودعم البحث العلمي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

القمة العربية في بغداد.. فرصة الجواز العراقي في تجاوز القيود

10 مايو، 2025

بغداد/المسلة:  تتصاعد آمال العراقيين مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في بغداد، في أن تكون هذه القمة بوابة لتحسين مكانة الجواز العراقي وتعزيز فرص السفر دون تأشيرات إلى البلدان العربية على الأقل، في خطوة يعتبرونها استحقاقًا وطنيًا طال انتظاره.

وتهيمن على النقاشات الشعبية والتدوينات في منصات التواصل، مطالبات متصاعدة للحكومة العراقية باستثمار هذا الحدث الدبلوماسي الكبير لتغيير واقع الجواز العراقي، الذي بقي طويلاً في ذيل التصنيفات العالمية من حيث عدد الدول التي تتيح دخوله دون تأشيرة، وفق مؤشرات مؤشر “هينلي” العالمي لعام 2024 .

وأكد مواطنون عراقيون في تغريدات على منصة “إكس” أن انعقاد القمة في بغداد يمثل فرصة تاريخية لا يجب تفويتها، خصوصًا بعد نجاح العراق في إطلاق الجواز الإلكتروني المتطور، الذي حمل إشادات دولية فنية من منظمة “الإيكاو”، مما يمهد لخطوة سياسية يجب أن تواكب التطور التقني.

وأعربت تدوينات عديدة عن رغبة جامحة في رؤية هذا الجواز وقد أصبح مفتاحًا للانفتاح ، حيث غرد أحد المواطنين: “الجواز الإلكتروني فتح الباب.. بس بعدنا ننتظر من يفتح القفل.. القمة هي الفرصة”.

وسُجلت دعوات لوزارة الخارجية العراقية لأن تُحيل هذا الطموح الشعبي إلى برنامج عمل دبلوماسي واضح أثناء اللقاءات الثنائية التي ستُعقد على هامش القمة، والتي تضم رؤساء وملوك دول تُصنف جوازاتها بين الأقوى عالميًا، ما يتيح إمكانية عقد تفاهمات متقدمة أو اتفاقيات إعفاء متبادل من التأشيرات.

وشهد العراق محاولات سابقة لتحسين موقع جوازه، كان أبرزها بعد مؤتمر القمة العربية في عام 2012 الذي استضافته بغداد، لكن تلك المحاولات تعثرت وسط الاضطرابات الأمنية والسياسية، وهو ما يدفع العراقيين اليوم إلى التمسك بالأمل في ظل ظروف أفضل نسبيًا.

ويأمل العراقيون ان يتلاشى الانتظار الطويل أمام أبواب السفارات للحصول على تأشيرات حتى من دول الجوار .

وتواجه الحكومة العراقية تحدي تحسين وضع الجواز عبر التفاوض مع الدول الأخرى، ليتناسب مع المستوى الفني المتقدم لجواز السفر الالكتروني العراقي.

وأعرب أكاديميون وخبراء في العلاقات الدولية عن اعتقادهم بأن مسار الجواز العراقي لن يتغير دون مبادرات قوية وجريئة تبدأ من الداخل وتُترجم في المؤتمرات والقمم الكبرى، خصوصًا مع امتلاك العراق موقعًا استراتيجيًا واقتصادًا ناميًا يمكن أن يشكل ورقة ضغط تفاوضية رابحة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة: الذكاء الاصطناعي فرصة عظيمة لإعادة صياغة مستقبل الرعاية الصحية
  • الاتحاد العراقي للتنس يعلن عن إقامة بطولة الأندية العراقية للسيدات في أربيل
  • العراق يعلن خطته الصحية الخاصة بقمة بغداد: مشاركة 50 سيارة إسعاف و400 منتسب
  • القمة العربية في بغداد.. فرصة الجواز العراقي في تجاوز القيود
  • رئة تنفس.. مؤشر غير مسبوق لحركة الطيران في الأجواء العراقية
  • النقل : تسجيل ارتفاع غير مسبوق بحركة عبور الطائرات فوق الأجواء العراقية
  • الحكومة العراقية تؤكد لشفق نيوز حضور جميع الدول العربية قمة بغداد
  • توتر غير مسبوق في العلاقات الأميركية-الإسرائيلية
  • وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر للمشاركة في «مؤتمر الحوار العربي»
  • نائب وزير الصحة يتفقد المنشآت الصحية بالأقصر ويحدد مهلة لتلافي السلبيات