بمشاركة 250 متدربًا من شباب وشابات المجتمع المحلي، أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية أمس الأحد، مشروع تقديم البرامج التدريبية في تربة حائل.

يشمل المشروع 5 تخصصات مختلفة، ويستمر لمدة 4 أسابيع، وأوضحت الهيئة أن البرنامج صُمم خصيصًا لأبناء المجتمع المحلي من بين أكثر من 800 متقدم سجلوا للالتحاق في الدورات عبر الموقع الإلكتروني للهيئة، مع إتاحة فرصة التدريب للسعوديين فقط، وإعطاء الأفضلية لأصحاب المؤهلات الجامعية.

أخبار متعلقة رئيس الشؤون الدينية بتركيا يشيد بجهود المملكة في تعزيز السلم والأمن العالميينعسير.. 150 طالبًا يستفيدون من برنامج موهبة الإثرائيتهيئة المتدربين لسوق العمل

تشمل الدورات التدريبية "الإرشاد السياحي البيئي والحرف اليدوية، وتربية النحل، والتعامل مع الصقور، والصقار، وفن التصوير الفوتوغرافي، والتصميم، والمونتاج".

ويستهدف البرنامج تدريب وتمكين أبناء وبنات المجتمع المحلي والاستفادة من قدراتهم وتهيئتهم لسوق العمل، وتوعيتهم بأهمية الإسهام في الأنشطة والمبادرات البيئية، ومشاركتهم في مشاريع الهيئة المستقبلية، وتوضيح أهمية الأصول التراثية، وشرح آلية حمايتها والحفاظ عليها، وتعليم مهارات ووسائل الإدارة والتشغيل.

ينطلق اليوم برنامج الدورات التدريبية المقدمة من هيئة تطوير #محمية_الإمام_تركي_بن_عبدالله_الملكية بمشاركة أكثر من 180 متدرباً من شباب وشابات المجتمع المحلي. pic.twitter.com/dADU61ttsm— هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية (@ITBA_SA) August 13, 2023شهادات الحضور وتقييم المتدربين

كما ستتيح هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية فرصة الحصول على التراخيص والتصاريح اللازمة للعمل في مجالات التدريب المختلفة، بما فيها الإرشاد السياحي ومشروع النحال والحرف اليدوية، وكذلك هواة التصوير وربطهم مع الجهات الداعمة.

وأوضحت أن المتدربين سيحصلون على شهادات الحضور بعد إتمام الدورات التدريبية، بالإضافة لتقييم جميع المتدربين، وتقديم مكافآت للمتميزين، مع إعطاء الأفضلية لهم للمشاركة في مختلف المشاريع والمبادرات المستقبلية للهيئة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس حائل المملكة العربية السعودية محمیة الإمام ترکی بن المجتمع المحلی هیئة تطویر

إقرأ أيضاً:

الدورات الصيفية وتعزيز الهوية الإيمانية والوطنية: دور المجتمع والقبيلة اليمنية في تحصين وعي الأمة

يمانيون | تقرير خاص

في ظل التحولات الكبرى التي شهدها اليمن منذ ثورة 21 سبتمبر 2014م، برزت الدورات الصيفية والأنشطة التربوية والثقافية كرافعة استراتيجية لإعادة بناء الإنسان اليمني على أسس قرآنية، وتعزيز وعيه بقضاياه الوطنية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

هذه الدورات، التي باتت تقام سنويًا في مختلف المحافظات والمديريات، تمثل مساحة تربوية فاعلة تسهم في بناء وعي الجيل الجديد، وتحميه من استهداف الحرب الناعمة التي تسعى إلى تفكيك القيم وتدمير الهوية. ومن أبرز سمات هذه الأنشطة أنها تحظى بتفاعل شعبي واسع، لا سيما من أبناء القبائل اليمنية الذين باتوا يشكلون ركيزة أساسية في إنجاحها، تنظيماً وحضوراً ودعماً.

ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر
تُعد هذه الدورات والأنشطة نتاجاً مباشراً للمشروع التنويري الذي جاءت به ثورة 21 سبتمبر، الثورة التي أعادت الاعتبار للهوية الإيمانية، وصحّحت مسار العلاقة بين الدولة والمجتمع، وسعت إلى تمكين الشعب من أدوات الوعي والبناء.
فمنذ ما بعد 2014م، أصبح تفعيل الدورات الصيفية جزءًا من استراتيجية وطنية لبناء جيل مؤمن، واعٍ، متفاعل مع قضايا الأمة، وقادر على التصدي للمؤامرات الفكرية والثقافية التي تستهدف الشعوب من الداخل.

المجتمع والقبيلة في صدارة التفاعل
تميزت هذه الأنشطة الصيفية بتفاعل مجتمعي واسع، حيث بات من المعتاد أن نرى الآباء والمشايخ ووجهاء القبائل وهم يشرفون بأنفسهم على تنظيم الفعاليات، ويوجهون أبناءهم للالتحاق بالمراكز الصيفية.
لقد أدركت القبيلة اليمنية، بما تملكه من رصيد تاريخي وثقافي، أن حماية الجيل الجديد لا تكون فقط بالجهاد، وإنما بالعلم، والتربية، وتعزيز الوعي.
وهذا التفاعل المجتمعي الواسع لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج وعي جمعي تشكل خلال السنوات الماضية، بأن بقاء اليمن عزيزاً وحراً وذا سيادة يبدأ من الإنسان، ومن تحصين فكره وهويته أمام الحملات التغريبية التي تستهدفه باسم العولمة والانفتاح.

دور مركزي في نصرة فلسطين
كان للفعاليات المقامة في المراكز الصيفية حضور قوي في سياق التفاعل الشعبي اليمني مع العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، وفي دعم القضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين المركزية.
ففي المعارض الطلابية والأنشطة التعبيرية والخطابية، برز التفاعل الوجداني والفكري مع مظلومية الشعب الفلسطيني، والتأكيد على مركزية الأقصى في وعي طلاب اليمن وأبنائه.
رفرفت أعلام فلسطين في ساحات المدارس والمراكز الصيفية، وتزينت المعارض بمجسمات للمسجد الأقصى، وصور الشهداء الفلسطينيين، ورسومات تعبّر عن وقوف اليمنيين، وخاصة الشباب، إلى جانب فلسطين كقضية عقائدية قبل أن تكون سياسية.

الوعي كأداة مقاومة
واحدة من أبرز إنجازات هذه الدورات أنها أصبحت اليوم أداة فعالة لمواجهة الحرب الناعمة والغزو الفكري. فبخلاف التعليم الرسمي الذي يعاني من ضعف المناهج وضعف الموارد، تقدم الدورات الصيفية محتوى معرفيًا وتربويًا عميقًا يربط الطالب بالقرآن، ويربي فيه الوعي السياسي والقيمي، ويعزز لديه الانتماء لله والوطن والقضية.
وتقوم المراكز الصيفية على أسس تربوية متكاملة، تبدأ من تحفيظ القرآن الكريم، وتمر عبر دروس توعوية حول الأخلاق، والمسؤولية، والقضايا الكبرى، وتنتهي بأنشطة فنية وإبداعية تُنمّي القدرات وتُفجّر الطاقات.

نحو بناء جيل قرآني مقاوم
المستهدف في هذه الدورات ليس فقط التعليم، بل صناعة جيل مؤمن، شجاع، وواعٍ بموقعه من معركة الأمة، جيلٍ يقرأ القرآن لا ككتاب ديني فقط، بل كمنهج حياة، وسلاح مقاومة، وأداة تحرر.
هذا الجيل الذي تنشئه الدورات الصيفية سيحمل مشروع الأمة، وسيكون درعها الواقي وسيفها في مواجهة الأعداء، بدءًا من العدو الصهيوني، مرورًا بالهيمنة الأمريكية، وانتهاءً بكل أدوات الغزو الثقافي.

ختامًا
الدورات الصيفية ليست نشاطًا موسميًا عابرًا، بل هي مشروع تحصين شامل بدأ يؤتي ثماره، وقد برهنت الأحداث أن الشعب اليمني، وعلى رأسه القبيلة اليمنية، هو شعب يقظ، وواعٍ، ومتماسك، إذا ما تم توجيهه بالقرآن، فإنه ينتصر في كل معاركه.
من هنا، فإن الاستمرار في دعم هذه الأنشطة، وتوسيعها، وتطوير مضامينها، يُعد مسؤولية وطنية ودينية، في إطار معركة الوعي التي يخوضها اليمن الحر في مواجهة الطغيان العالمي.

مقالات مشابهة

  • الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي
  • تطوير الاستثمار المحلي… ورشة عمل بمشاركة سوريا في الدورة الثانية لموئل الأمم المتحدة
  • المجلس المحلي في الضمير يبدأ أعمال تعبيد جميع طرقات المدينة بدعم من المجتمع الأهلي
  • برعاية وزارة الطاقة.. هيئة “المحتوى المحلي” توقع اتفاقية توطين صناعة ونقل معرفة “نظام استرداد الحرارة”
  • برعاية وزارة الطاقة.. هيئة المحتوى المحلي توقع اتفاقية توطين صناعة ونقل معرفة “نظام استرداد الحرارة
  • "كاف" يوافق على إقامة الدورات التدريبية "Pro" لأول مرة في مصر
  • كاف يوافق على إقامة الدورات التدريبية "Pro" لأول مرة في مصر
  • كاف يوافق على إقامة الدورات التدريبية Pro لأول مرة في مصر
  • اختتام أنشطة الدورات الصيفية بمركز الإمام علي في شعوب
  • الدورات الصيفية وتعزيز الهوية الإيمانية والوطنية: دور المجتمع والقبيلة اليمنية في تحصين وعي الأمة