الجزيرة:
2025-07-05@03:46:57 GMT

عملية ترامب.. جواسيس روس من أجل غزو أميركا

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

عملية ترامب.. جواسيس روس من أجل غزو أميركا

لم يسبق لأي رئيس أميركي أن حظي بمثل العلاقة الوثيقة التي حظي بها الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب مع روسيا، بشهادة الفيلم الوثائقي "عملية ترامب.. جواسيس روس من أجل غزو أميركا" الذي تحدث فيه أمام الكاميرا كبار المسؤولين السوفييت والأميركيين السابقين من المخابرات السوفياتية السابقة (كي جي بي) ومكتب التحقيقات الفدرالي، ووكالة المخابرات المركزية، كما قدم فيه جاسوس سابق من "كي جي بي" في الولايات المتحدة شهادته.

وتحت عنوان: "جهاز الاستخبارات السوفياتية سيطر على ترامب في الثمانينيات"، قالت مجلة لوبوان -في مقابلة لفرانسوا غيوم لورين مع منتج الفيلم أنطوان فيتكين- إن علاقة ترامب بالروس بدأت في الثمانينيات في عهد الاتحاد السوفياتي السابق، مشيرة إلى أن إعادة انتخابه ستؤثر بشكل كبير على مستقبل المساعدات الأميركية  المقدمة لأوكرانيا، والحرب التي تخوضها ضد روسيا، وبالتالي على مستقبل أوروبا التي تقع في مرمى الجمهوريين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ملياردير يهودي يصرّ على هزيمة ترامبlist 2 of 2هآرتس: المستوطنون بالضفة يوظفون الجنود عبر تطبيق واتسابend of list

وأوضحت الصحيفة أن هذا الفيلم الوثائقي يسعى إلى سحب خيوط السديم السوفياتي ثم الروسي في الولايات المتحدة، متخذا ترامب نقطة مركزية ورئيسية وهدفا متحركا يصعب الإمساك به، ومستلهما دراسة المؤرخة لورانس سان جيل، للوبي الروسي والتلاعب والتدخل الذي يقوم به من خلال الجمهوريين اليمينيين المتشددين.

كنا نعرف أشياء عن ترامب

وقال المخرج، عند سؤاله لماذا لم يخفف ترامب خلال رئاسته العقوبات المفروضة على روسيا، إن ترامب لم يكن يستطيع اتخاذ مثل هذا القرار بمفرده، خاصة أنه عندما وصل إلى السلطة عام 2017، كان تحت ضغط التحقيق في التواطؤ مع روسيا وكان -كما قال مستشاره للأمن القومي جون بولتون- "متوترا للغاية بشأن القيام بأي شيء فيما يتعلق بروسيا"، كما أن سيطرة "كي جي بي" عليه لا تعني أن روسيا جعلته يخدم جميع أغراضها.

وأضاف أنطوان فيتكين أن ترامب قد يكون تم تصويره في حالة سيئة عندما جاء إلى موسكو لمحاولة بناء برج في عام 1987، مع أنه ليس هناك ما يثبت ذلك، غير أن هناك اعتقادا بأن الروس لديهم معلومات مالية عن ترامب منذ نهاية الحرب الباردة، ولكن الحصول على معلومات مساومة لا يعطي السيطرة المطلقة.

وعند عودة ترامب من موسكو عام 1987 اتخذ موقفا سياسيا، وبدأ بالتشكيك في أهمية حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتمويله، ولم يكتف، وهو مجرد رجل أعمال، بتقديم رأيه على شاشة التلفزيون، بل إنه اشترى كذلك 4 صفحات في أكبر الصحف، واشترى ملحقات كبيرة يهاجم فيها إستراتيجية التحالف الغربي للولايات المتحدة، في حين بدا أنه يتجاوز التعبير عن رأيه بشأن إدارة الحرب الباردة إلى إعطاء إشارة إلى الاتحاد السوفياتي الذي زاره للتو.

ولا ينبغي أن يفهم من هذا أن ترامب فعل ما طلب منه الروس -كما يقول المخرج- ولكنهم في موسكو كانوا قادرين على تملقه إلى درجة تجعله يعتقد أنه يفهم كل شيء، وأنه كان ذكيا، وأن تفكيره الإستراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه.

ولا ينكر الجنرال أوليغ كالوغين الرئيس السابق للتجسس السوفياتي في الولايات المتحدة ذلك، دون أن يكون أكثر وضوحا، كما أن ضابطا سابقا في الاستخبارات السوفياتية -لم تدرج شهادته في الفيلم كما يقول المخرج- قال إنه عثر على رسالة بالتلكس تتحدث عن انقلاب كبير وقع في الولايات المتحدة عام 1987، مضيفا "كنا نعرف أشياء عن ترامب"، ولم يقل أكثر من ذلك لأنه ليس واشيا ولا منشقا.

وأشار المخرج إلى أن ترامب ضعيف للغاية أمام روسيا، كما تظهر الصور في قمتي هامبورغ وهلسنكي عام 2018، حيث يبدو وكأنه ينظر إلى قدميه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراقبه بابتسامة صغيرة، وذلك بسبب ظروف انتخابه عام 2016، والدور الذي لعبه الروس في زعزعة استقرار منافسته هيلاري كلينتون، مع أنه لا يتحمل فكرة أن يدين بانتصاره لروسيا.

وبالفعل كشف الروس عن رواية تؤيد ترامب واستخدمها، قبل أن يضيف إليها في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن اتهام هانتر ابن بايدن بأنه عميل روسي وبالتواطؤ الاحتيالي مع أوكرانيا.

علاقات ترامب بالجريمة المنظمة

غير أن كل ذلك لا ينبغي أن يجعلنا نعتبر ترامب شخصا أحمق يتم التلاعب به -حسب المخرج- فهو يرى ذلك وسيلة لاستبعاد الهجمات التي تعرض لها خلال انتخابات عام 2016، كما أن لديه مصالح مشتركة مع بوتين أولها إضعاف أوروبا، وقد توج ذلك بقراره إنهاء الدعم العسكري لأوكرانيا.

بوتين (يمين) يصافح ترامب في أحد الاجتماعات الدولية (رويترز)

ويزعم جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية (2013-2017)، أن موقف ترامب من روسيا هو الذي جعل الهجوم الروسي على أوكرانيا ممكنا في فبراير/شباط 2022، إذ كانت الإشارة التي أرسلت إلى روسيا هي عدم الاهتمام الأميركي، ولكن بايدن بعد انتخابه، ارتكب خطأ عدم استعادة القدر الكافي من الردع والمساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وعند السؤال عن علاقات ترامب المؤكدة في الثمانينيات مع الجريمة المنظمة الروسية التي اشترت جزءا من برجه، أكد المخرج أن تلك الروابط مثبتة وواسعة النطاق.

وأوضح أن كينيث ماكاليون مساعد المدعي العام في نيويورك (1978-1992) يقول ذلك بوضوح تام عندما يتحدث عن "زواج المصلحة بين منظمة ترامب والجريمة المنظمة الروسية"، وقد نجا ترامب من الناحية القانونية، لأن القانون الأميركي في ذلك الوقت لم يكن يمنع المروج من تسلم حقائب مليئة بالتذاكر.

وعند تحقيق كينيث ماكاليون مع ترامب، أفهمه رؤساؤه أنهم لا يهتمون بالمروجين لأنهم يكسبون المال لأميركا، ولذلك اضطر إلى إسقاط التهم الموجهة لترامب، لتكون تلك هي المرة الأولى التي يفلت فيها الرئيس المستقبلي من براثن العدالة، كما أن جهاز الاستخبارات السوفياتي قد يكون على علم بهذه الروابط وربما استخدمها كوسيلة ضغط لجذب ترامب إلى شبكته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی الولایات المتحدة ترامب من کما أن

إقرأ أيضاً:

هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟

أعادت الولايات المتحدة الأنظار إلى الحرب الروسية الأوكرانية بعد قرار وصفه كثيرون بالدراماتيكي وقد يغير مسار الصراع جذريا، ويرجح كفة موسكو في الميدان، ويضعها في موقف قوة أمام طاولة المفاوضات.

ويزيد القرار الأميركي -الذي يقضي بتعليق شحنات أسلحة لأوكرانيا، بينها منظومات دفاعية- الطين بلة في ظل تزايد هجمات روسيا بالصواريخ والمسيّرات وصفها خبراء عسكريون بأنها الأكبر منذ بداية الحرب قبل أكثر من 3 سنوات.

وحاولت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التقليل من أهمية القرار وتداعياته، إذ حصرته في إطار تقييم الذخائر التي تقدمها للخارج، ومراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما ينسجم مع أولويات واشنطن الدفاعية.

وفي ظل هذا الصخب، تقول دوائر مقربة من صناعة القرار الأميركي إن القرار مؤقت وليس إستراتيجيا، ويهدف إلى إعادة المخزون العسكري الأميركي لسابق عهده والتحوط من نزاع محتمل مع إيران في الشرق الأوسط، حسب جيمس روبنز نائب وزير الدفاع الأميركي السابق.

ولطالما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء هذه الحرب، لكنه بدا منحازا إلى الموقف الروسي، وشدد مرارا على أن أوكرانيا لا تمتلك أوراق قوة على الطاولة، لكن هذا لا يعني قطع المساعدات بشكل دائم عن كييف، كما يقول روبنز في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر".

ومع ذلك، أقر روبنز بأن الخطوة أيضا تشكل ضغطا دبلوماسيا أميركيا على أوكرانيا وأوروبا للتوصل إلى ترتيبات بشأن الحرب، إذ يؤدي ترامب دور الوسيط بحيث "لا يحبط الأوكرانيين، ولا يشجع الروس بشكل مفرط".

طعنة في الظهر

وعلى الطرف الآخر من المعادلة، تتساقط الأوراق تباعا من أوكرانيا في ظل تصريحات أميركية متتالية يرى مراقبون أنها تقف في صف روسيا وقرارات عسكرية تعقّد موقف كييف ميدانيا.

وجاء القرار الأميركي في وقت تبدو فيه أوكرانيا بأمس الحاجة لأسلحة الدفاع الجوي وصواريخ باتريوت الاعتراضية، ليبدو كأنه "طعنة خائنة في الظهر"، كما وصفها الدبلوماسي الأوكراني السابق فولوديمير شوماكوف.

إعلان

ومن شأن القرار الأميركي أن يكشف السماء الأوكرانية أمام الهجمات الروسية في منعطف خطير -وفق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف حسني عبيدي- في ظل تصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحقيق أهدافه.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض لا تبدو العلاقات الأميركية الأوكرانية في أفضل أحوالها، كما أن مستقبل المساعدات الأميركية لكييف يبدو قاتما.

وبحسب شوماكوف، فإن ترامب متحيز وموالٍ لموسكو في ظل تهديداته لأوكرانيا ورفعه العقوبات عن روسيا.

وفي محاولة لتعديل ميزان الكفة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توقيع بلاده اتفاقية مع شركة "سويفت بيت" الأميركية لإنتاج مئات آلاف المسيّرات هذا العام.

إعلان الاستسلام

وفي ظل هذا المشهد القاتم لا يستبعد الدبلوماسي الأوكراني أن تكون غاية واشنطن دفع كييف إلى الاستسلام وتشجيع روسيا في ضرباتها العسكرية.

لكن روسيا تضع شروطا تراها كييف "غير مقبولة"، مثل الاعتراف بالأقاليم الأوكرانية الأربعة التي ضمتها موسكو خلال الحرب ونزع السلاح -كما يقول شوماكوف- في وقت تطالب فيه أوكرانيا بضمانات لإنهاء النزاع.

وبناء على هذه التطورات لا تستطيع أوروبا تغطية الاحتياجات العسكرية والمالية لأوكرانيا، مما سيدفع الروس إلى رفع وتيرة الهجمات على أوكرانيا.

ولا يستبعد بعض المراقبين أن تكون الخطوة الأميركية تهدف إلى أبعد من ذلك، من خلال دفع أوروبا وأوكرانيا لطاولة مفاوضات من موقف ضعف تنحاز إلى شروط روسية ترى القارة العجوز أنها تعجيزية ولا يمكن قبولها، مثل وقف توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى حدود روسيا.

وكانت وكالة بلومبيرغ نقلت عن مسؤول مطلع قوله إن المسؤولين الأوروبيين مصدومون بسبب قرار واشنطن وقف إمدادات الذخائر الأميركية لأوكرانيا.

بدوره، كشف موقع بوليتيكو الأميركي عن مصادر تأكيدها أن حكومات أوروبية تدرس خططا لشراء أسلحة أميركية الصنع من ميزانياتها الدفاعية لنقلها إلى أوكرانيا، على أن تُحتسب هذه الأموال ضمن مساهمة هذه الدول في الإنفاق الدفاعي الجديد لحلف شمال الأطلسي.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن عملية تبادل أسرى جديدة مع أوكرانيا
  • ترامب يريد الاحتفال بمرور 250 عاماً على استقلال أميركا
  • من هي روبرت مجموعة الهاكرز التي تهدد بفضح أسرار ترامب؟
  • هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟
  • ظلال الإبادة في غزة تثير جدلا بشأن دور أميركا في صناعة السلام بأفريقيا
  • جواسيس إيران في إسرائيل.. الكشف عن مخطط لاغتيال شخصيات بارزة بدولة الاحتلال
  • روسيا تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية التي تقودها حركة طالبان
  • روسيا تكشف ما دار بين ترامب وبوتين في مكالمة عمل الخميس
  • "المال ليس كافيا".. هل يستطيع ماسك تأسيس حزب جديد في أميركا؟
  • ترامب ووسائل الإعلام.. حرب قانونية تهدد حرية الصحافة في أميركا