رئاسة COP28 تستضيف اجتماعاً لخبراء اقتصاديين عالميين لتعزيز التقدم في تطوير آليات وأدوات التمويل المناخي.
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أعلنت رئاسة COP28 عن استضافتها لـ”فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي”، في سوق أبوظبي العالمي يومي 15 و16 أغسطس الجاري، وعقد اجتماع لبحث تعزيز التقدم في تطوير أداء التمويل الدولي استعداداً لانطلاق COP28.
وسيضم الاجتماع، عدداً من الخبراء الاقتصاديين البارزين عالمياً، وقادة القطاع الخاص ورئاسة مؤتمر الأطراف ورواد الأمم المتحدة للمناخ، ويهدف إلى تمهيد الطريق لانعقاد COP28، وضمان تقديم المؤتمر إجراءات ملموسة وفعالة لتطوير أداء التمويل الدولي.
ويعمل فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي على تطوير وتقديم مقترحات السياسات والتوصيات التي تدعم تمكين الاستثمار والتمويل من القطاعين الحكومي والخاص، للوفاء بالتعهدات والمبادرات والأهداف الطموحة الخاصة باتفاق باريس للمناخ.
وسيحضر الاجتماع كل من معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، واللورد نيكولاس ستيرن والدكتورة فيرا سونجوى، الرئيسان المشاركان لفريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي، وعمار بهاتاشاريا، الأمين التنفيذي للفريق، وكريستالينا غورغييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، إلى جانب عدد من المسؤولين في البنك الدولي ومجموعة من الاقتصاديين الآخرين من مختلف أنحاء العالم.
ويشمل جدول أعمال الفريق تقييمُ التقدم في مجال التمويل المناخي، إلى جانب وضع خطة للإجراءات الواجب اتخاذها قبل انعقاد COP28 وفي أثنائه، وخلال المؤتمرين التاليين COP29، COP30.
ويركز الهدف الأساسي للفريق على دعم إنشاء إطار مالي شامل لجمع وتحفيز الموارد من أجل بناء منظومة عادلة وفعالة للتمويل المناخي تتفق مع مبادئ وأحكام اتفاق باريس وميثاق غلاسكو، مع البدء بتنفيذها.
ويسعى الفريق إلى إعداد برنامج العمل الذي نتج عن “قمة الميثاق المالي العالمي الجديد” في باريس، وتطوير أداء بنوك التنمية متعددة الأطراف في مجموعة العشرين، واستكشاف آليات التعامل مع التحديات الجيوسياسية، وتحديد العوائق التي تتطلب اتخاذ إجراءات محددة الأهداف.
وسيصدر الفريق تقريراً نهائياً حول التمويل المناخي في COP28، ويضع خطة عمل مشتركة للتعامل مع كافة الأطراف المعنية من أجل تنفيذ خريطة الطريق خلال المؤتمر.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، بهذه المناسبة، : ” يسرنا استضافة اجتماع فريقَ الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي في أبوظبي هذا العام، والتعاون مع الخبراء العالميين لتمهيد الطريق من أجل مستقبل أكثر استدامةً وحفاظاً على البيئة، ويركز على التمويل المناخي. لقد اتخذت أبوظبي ومؤسساتها، مثل دائرة التنمية الاقتصادية وسوق أبوظبي العالمي، العديد من الإجراءات المهمة التي تساهم بإنشاء الهيكل الجديد للتمويل المناخي، وهدفنا واضح ومباشر، وهو توجيه رأس المال نحو المشروعات التي تسهم في الانتقال إلى مستقبل محايد مناخياً”.
وحددت رئاسة COP28 تطوير آليات التمويل المناخي بصفته أحد الركائز الأربعة لخطة عمل المؤتمر، التي تتضمن كذلك: تسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم كل هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التمویل المناخی
إقرأ أيضاً:
الغردقة تستضيف دورة«الغُرم والغارمين» لتعزيز التكافل المجتمعي
نظمت وزارة الأوقاف المصرية، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، دورة تدريبية تثقيفية موسعة بعنوان "الغُرم والغارمين"، بقاعة التدريب الكبرى بمسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة، بمحافظة البحر الأحمر.
تأتي هذه الدورة في إطار الدور الدعوي والتوعوي لوزارة الأوقاف، الذي لا يقتصر على أداء الشعائر والوعظ، بل يمتد لمعالجة المشكلات المجتمعية بحكمة وفهم فقهي واقعي.
تهدف الدورة إلى التصدي لظاهرة الغُرم وما يصاحبها من آثار اجتماعية وإنسانية خطيرة مثل سجن الغارمين والغارمات، وتشريد الأسر، وضياع مستقبل الأبناء، وارتفاع معدلات التفكك الأسري والطلاق.
أقيمت الدورة برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبتوجيهات الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، وبإشراف فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني.
شهد فعاليات الدورة الشيخ رمضان يوسف، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحر الأحمر، والشيخ عبد الباسط عثمان، مدير شؤون الإدارات بمديرية أوقاف البحر الأحمر، ومحمد شحاتة، منسق مؤسسة مصر الخير بمحافظة الأقصر، والشيخ رضا مسعود عكاشة، إمام مسجد الغفور الرحيم بالغردقة.
عبر الجميع عن أهمية هذه الدورة وأشادوا بالدور الحيوي لوزارة الأوقاف ومؤسسة مصر الخير في دعم الغارمين والغارمات، وتفعيل ثقافة التكافل الاجتماعي، والتصدي لمشكلة الديون غير الضرورية من خلال التوعية الشرعية والمجتمعية.
شارك في الدورة 30 إمامًا من أئمة مديرية الأوقاف بالبحر الأحمر، حيث تلقوا محاضرات علمية وتدريبية تناولت أبعاد قضية الغُرم من الجوانب الشرعية والاجتماعية والإنسانية، كما تم مناقشة سبل توعية المجتمع بخطورة الوقوع في الديون غير المبررة، وأهمية التحذير من الاستدانة بغير حاجة، وبيان سبل التكافل الاجتماعي في معالجة هذه الظاهرة، وفق ضوابط الشريعة الإسلامية.
تناولت الدورة أيضًا نماذج حقيقية لقضايا الغارمين والغارمات، وجرى مناقشتها لتحفيز الأئمة على طرح هذه القضايا بموضوعية من خلال الخطب والدروس، وتشجيع المواطنين على التراحم والتعاون والتكافل، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
تأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية والتثقيفية التي تنفذها وزارة الأوقاف في مختلف المحافظات، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، في إطار خطة شاملة لبناء الإمام العصري الواعي، القادر على أداء رسالته الدعوية والمجتمعية بمنهج وسطي، وفكر مستنير، وبما يعزز من استقرار المجتمع ويحميه من التفكك والانحراف.