كنت شاهد عيان على إنجازات الوزير الفنان صاحب المشروعات العملاقة
 
لو تكلم "أبو الهول" عن مشروع ترميمه لقال "فاروق حسني أنقذني من الدمار" 

كيف حول فاروق حسني التراث المصري إلى لوحات فنية تنبض بالحياة؟

أضاء طريق التراث وحافظ على هوية مصر الحضارية

أعاد الاعتبار للثقافة المصرية وجعلها تتصدر المشهد العالمي

المتحف المصري الكبير.

. أعظم إنجازاته وأكثرها طموحاً
 
القاهرة التاريخية .. قصة إعادة الحياة للمنطقة العريقة
 
ترميم معبد الأقصر.. إنجاز غير مسبوق في الحفاظ على الآثار
 
 
 لا يمكن الحديث عن الحفاظ على الآثار المصرية والنهضة الثقافية في العقود الأخيرة دون ذكر اسم الفنان فاروق حسني ، فهو لم يكن مجرد وزير ثقافة، بل كان صاحب رؤية طموحة، إنسانية، وفنية عميقة في مجال الحفاظ على التراث. 
والحق يقال فإنني كنت محظوظاً بأنني عملت في وزارة الثقافة خلال فترة توليه المنصب، وكنت شاهد عيان على تلك النقلة النوعية التى حققها فاروق حسنى ، حيث أتيح لي أن أرى عن قرب كيف كان يعمل بلا كلل، واضعاً مصر في قلب الخريطة الثقافية العالمية.
لقد كانت مشروعات فاروق حسني في مجال الحفاظ على الآثار، في رأيي، تتجاوز الترميم التقليدي، فمثلاً، مشروع ترميم كتف أبو الهول سيظل محفوراً فى الذاكرة الإنسانية ، وسيظل نموذجا عالمياً لكيفية التعامل مع التراث الحضارى  والإنسانى بأسلوب علمى دقيق ، لقد عشت تفاصيل تلك اللحظات التي كانت فارقة في التعامل مع الآثار ،  سنوات من المعاناة والإهمال والترميم الخاطئ وضع فاروق حينها حدا لهذا الإهمال وأعاد الاعتبار للأثر المعجزة، فقد كان كتف أبو الهول قد تعرض للسقوط ليدق ناقوس الخطر ويتحرك فاروق حسني على الفور ليكتشف أن الترميم الذي تم من قبل كان مجرد أحجار عادية يتم تركيبها باستخدام الأسمنت ومواد البناء العادية .
أما مشروعه العملاق من وجهة نظري ، فكان مشروع المتحف المصري الكبير، الذى أقيم في منطقة أهرامات الجيزة، وهو المشروع الذي يعد من أكبر إنجازاته وأكثرها طموحاً ، وهو في تقديري الشخصي  ليس مجرد متحف عادي؛  بل هو صرح حضاري ضخم يجسد أهمية مصر التاريخية ويربط بين الماضي والحاضر ويتطلع نحو المستقبل برؤى عصرية. 
فاروق حسني رأى منذ البداية أن مصر بحاجة إلى متحف عالمي، يعكس حجم وأهمية كنوزها الأثرية ، لقد كان يؤمن بأن هذا المشروع ليس مجرد بناء ضخم لعرض القطع الأثرية، بل هو رسالة للعالم، رسالة تؤكد على عمق وأصالة الحضارة المصرية.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو رمز لطموح مصري يهدف إلى إعادة إحياء الذاكرة الثقافية والحضارية، يقع هذا المتحف، بالقرب من أهرامات الجيزة، الأمر الذي يعزز من قيمته الرمزية كواحد من أكبر المتاحف في العالم.
وبينما كنت أتابع مراحل تنفيذ هذا المشروع، لمست بنفسي مدى التزام فاروق حسني بجعل هذا المتحف نقطة جذب عالمية، تضاهي أهم المتاحف في العالم ، لقد شعرت بالفخر حينما أيقنت أن هذا الصرح ليس مجرد متحف، بل هو جزء من رؤية شاملة لحماية التراث وتقديمه للعالم بطريقة حديثة ومعاصرة.
إلى جانب المتحف المصري الكبير، لا يمكنني محو مشروع ترميم معبد الأقصر من ذاكرتي ، ففي بداية التسعينيات ،كان هذا المشروع واحداً من أكثر المشروعات الجريئة التي أشرف عليها فاروق حسني ، هذا المعبد، الذي يعد رمزاً من رموز الحضارة المصرية القديمة، كان مهدداً بالاندثار بسبب المياه الجوفية ، ولم يكن هناك من يجرؤ على الاقتراب من هذا التحدي، لكن فاروق حسني، بفكره المبتكر وإرادته القوية، أصر على المضي قدماً في مشروع فك المعبد وتنفيذ ترميم شامل له ، والحق يقال إنه بالنسبة لي، كان هذا المشروع شهادة حية على مدى التزامه العميق بحماية التراث، مهما كانت التحديات والمخاطر ومهما كتبت ، لا يمكنني وصف تلك الحالة من الشعور بالرهبة التي  سيطرت علينا جميعاً ونحن نقف أمام هذا الكم الهائل من الأحجار الضخمة أثناء فكها ونقلها من مكانها لتتم إعادة تخطيط المنطقة بالكامل وحمايتها من خطر المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي التي كادت تدمر المعبد، وفي مشهد مهيب يشبه المعجزات شاهدت وكان آنذاك مسؤولون كبار في الدولة يقفون في مشهد أسطوري وهم يشاهدون المعبد بعد إعادة تركيبه مجددا بأيدي المصريين من النحاتين والخبراء والعمال من أبناء الجنوب.
لقد لمست بنفسى كيف تم التخطيط لهذا المشروع، وكيف أدار فاروق حسني فرق العمل بحرفية شديدة  ، أيقنت حينها أن مصر كانت في أيدٍ أمينة، يديرها فنان يقدر التراث ويعمل على الحفاظ عليه بحب وشغف. في رأيي، أن هذا المشروع لم يكن مجرد ترميم لآثار قديمة، بل كان استعادة لجزء من تاريخنا الذي كاد يضيع.
وفي القاهرة التاريخية، تلك المنطقة التي تحمل في كل زاوية منها قصة وحكاية،
لم يكتف فاروق حسني بما حققه في الأقصر، حيث توجد أرض الحضارة والتراث  فاتجه نحو  العاصمة ليبدأ مشروعاً عملاقاً آخر لإعادة الحياة إليها ، فقد كانت تلك المنطقة تعاني من الإهمال والتدهور، لكن فاروق حسني أدرك قيمتها الحضارية ، وفي تقديري، كان مشروع ترميم القاهرة التاريخية خطوة جريئة لإعادة إحياء التراث المصري في تلك المنطقة الحيوية. 
شعرت بالحماس حينما رأيت كيف كان يولي هذا المشروع اهتماماً كبيراً، ليس فقط من أجل الترميم، بل من أجل الحفاظ على روح المدينة القديمة. هذا المشروع، الذي بدأ في عهده، أعاد للقاهرة رونقها وتاريخها المجيد.
من أهم ما يميز رؤية فاروق حسني، في رأيي، هو تفكيره الشامل، فلم يكن ينظر إلى الآثار كمجرد مبانٍ قديمة يجب الحفاظ عليها، بل كان يراها جزءاً من هويتنا الحضارية، ووسيلة لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، لقد أيقنت من خلال عملي معه أن الحفاظ على التراث بالنسبة له لم يكن مجرد وظيفة، بل كان رسالة ، إنها رسالة أراد من خلالها أن يؤكد للعالم أن مصر ليست فقط مهد الحضارة، بل أيضاً قادرة على حماية هذا التراث وتقديمه بأفضل صورة ممكنة.
واللافت للنظر أيضاً أن مشروعات فاروق حسني لم تقتصر على منطقة معينة ، فمن الإسكندرية إلى أسوان، عمل على إعادة ترميم العديد من المواقع الأثرية المهمة، مما جعل مصر نموذجاً يحتذى به في مجال الحفاظ على التراث ، وفي تقديري، أن هذا الانتشار الواسع للمشروعات يؤكد على مدى شمولية رؤيته واهتمامه بالحفاظ على كل قطعة أثرية، أينما كانت.
لقد لمست بنفسي تلك الجهود التي بذلها في العديد من المشروعات الضخمة التي لم تكن تخطر على بال أحد، وشعرت بإيمانه العميق بأن حماية التراث المصري ليست مجرد مهمة وطنية، بل رسالة إنسانية عالمية.
وحينما نتوقف أمام المتحف المصري الكبير كنموذج حى لإنجازات فاروق حسنى الكبيرة ،  كان في البداية حلماً طموحاً طرحه فاروق حسني ليكون أكبر متحف للآثار في العالم. في رأيي، كانت هذه الفكرة واحدة من أكثر الأفكار ابتكاراً وشجاعةً في تاريخه كوزير للثقافة ، ولم يكن المتحف مجرد مشروع ضخم، بل كان رمزاً لرغبة مصر في أن تحتفظ بمكانتها الرائدة في تقديم حضارتها العظيمة للعالم ، ما شاهدته بنفسي من الجهود التي بذلها لإقامة هذا المتحف كان لافتاً للنظر، فقد كان فاروق حسني يؤمن بأن مصر التي تحتضن أهم وأعظم آثار في العالم، تستحق متحفاً يعكس عظمة هذه الحضارة.
ما يجعل المتحف المصري الكبير مميزاً ليس فقط حجمه أو موقعه بجوار أهرامات الجيزة، بل هو فكرة تحويله إلى مركز عالمي للفنون والثقافة ، لقد أدرك فاروق حسني أن المتحف يجب أن يكون نافذة يعبر منها العالم للتعرف على التاريخ المصري، ورأى أن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك هي من خلال تقديم التراث في إطار حديث ومبتكر يليق بما حققته الحضارة المصرية عبر العصور. من هنا، شعرت بأن هذا المشروع هو ليس فقط وسيلة للحفاظ على التراث، بل هو أيضاً رسالة حب وفخر نوجهها إلى العالم.
خلال عملي في الوزارة، شاهدت عن قرب مراحل التخطيط والبناء لهذا المتحف، وأيقنت أن فاروق حسني كان ينظر إلى التفاصيل بكل عناية. لم يكن مجرد مشروع بناء ضخم، بل كان حلماً يتحقق خطوة بخطوة ، وشعرت بالفخر وأنا أرى تلك الجهود التي كانت تهدف إلى أن يكون المتحف المصري الكبير ليس فقط معلماً سياحياً، بل مركزاً للتعليم والتثقيف للأجيال القادمة.
في النهاية، لا يسعني إلا أن أعبر عن عميق إعجابي بما حققه فاروق حسني خلال فترة توليه وزارة الثقافة. لقد أضاف بلمساته الإنسانية والفنية بعداً جديداً إلى مفهوم الحفاظ على التراث. أعتقد أن اسمه سيظل مرتبطاً دائماً بكل ما هو مبدع وخلاق في مجال الثقافة والحفاظ على التراث. لقد كنت محظوظاً لأنني عايشت عن قرب تلك الحقبة الزاخرة بالإبداع والابتكار، وأيقنت أن فاروق حسني لم يكن مجرد وزير، بل كان رمزاً للفن والإبداع، وشعرت بأن روحه المبدعة ستظل حاضرة في كل مشروع ساهم في إنجازه.

الحديث عن الوزير الفنان فاروق حسني يشبه البئر ، فكلما اغترفنا منها الماء يتدفق بداخلها الماء أكثر وأكثر الأمر الذي يدفعني للقول بأن الحديث عن فاروق حسني لن ينتهي،  وسوف أستكمل معه حديث الذكريات لأرصد في مقالات قادمة هذا الكم الهائل من المشروعات العملاقة التي شهدتها الثقافة والتراث المصري علي يد أحد أهم وأعظم وزير ثقافة في تاريخ مصر الحديث والمعاصر .. وللحديث بقية.
 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحف المصری الکبیر الحفاظ على التراث التراث المصری هذا المشروع مشروع ترمیم لم یکن مجرد هذا المتحف فاروق حسنی فی العالم لیس مجرد لیس فقط فی مجال فی رأیی بل کان أن هذا أن مصر

إقرأ أيضاً:

مدينة بوشهر.. من الحضارة الساسانية إلى الصدارة النووية

مدينة بوشهر، تقع في جنوب غربي إيران على ساحل الخليج العربي، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام. كانت تعرف في عهد الحضارة الساسانية باسم "ريشهر"، ولها أهمية تاريخية واقتصادية، إذ أدت دورا محوريا في تاريخ الملاحة والتجارة البحرية الإيرانية. وتعود أهمية المدينة حديثا لاحتضانها أكبر محطة نووية لإنتاج الطاقة في إيران والشرق الأوسط.

الموقع والمساحة

تقع مدينة بوشهر الساحلية جنوب غربي إيران، وهي عاصمة محافظة بوشهر. تطل على الخليج العربي وتتمركز عند رأس شبه جزيرة ضيقة منخفضة ومرتبطة بالبر الرئيسي عبر مستنقعات مدية.

تحدها من الشمال محافظتا دشتستان وخوزستان، ومن الجنوب محافظة هرمزجان، ومن الشرق محافظة تنكستان ومن الغرب مياه الخليج، وتُقدر مساحتها بـ22.743 كيلومترا مربعا.

وللمدينة أطول حدود مائية على الخليج العربي، إذ تمتد لنحو 625 كيلومترا.

المناخ

تتمتع المدينة بمناخ صحراوي وجاف، يتميز بصيف حار مع رطوبة عالية، وتتجاوز درجات الحرارة فيها 40 درجة مئوية أحيانا، مما يسبب ندرة وشحا في الموارد المائية.

وفي فصل الشتاء يكون الجو معتدلا ودافئا نسبيا، وتتراوح درجات الحرارة فيه بين 15 و25 درجة مئوية، مع هطول أمطار خفيفة وبكميات محدودة.

مدينة بوشهر جوها يكون معتدلا ودافئا نسبيا في فصل الشتاء (شترستوك) السكان

يبلغ عدد سكان مدينة بوشهر أكثر من 220 ألف نسمة حسب تعداد مركز البيانات المفتوحة الإيراني لعام 2025، في حين يتجاوز عدد سكان محافظة بوشهر مليون نسمة.

ويتحدث معظم سكان المحافظة اللغة الفارسية التي تختلف لهجاتها باختلاف المدن والقرى، أما في جزيرة شيف وموانئ كنغان، فيتحدث الأهالي اللغة العربية.

التاريخ

يعود تاريخ مدينة بوشهر حسب المؤرخين إلى أكثر من 3 آلاف سنة، وكانت المدينة حينئذ تحتضن 4 أحياء أساسية هي دهدشتي وكوتي وشنبدي وبهبهاني.

إعلان

ويرجع تاريخ نشأتها إلى الحضارة "العيلامية" (1000 ق.م-600 ق.م)، وهي واحدة من أقدم حضارات الجنوب الغربي الإيراني، وكانت المدينة تعرف حينئذ باسم "ريشه" أو "ريشهر".

وتلتها الحضارة الإغريقية، بقيادة الملك سلوكس الأول نيكاتور الذي أعاد تأسيسها وأطلق عليها اسم "أنتيوخيا في بريسيس".

وبين عامي 206 ق.م و205 ق.م، جاء الملك أنتيوخس وأعاد بناءها وإعمارها وسماها "أنتيوخس"، وجلب إليها سكانا من مدينة مغنيسيا اليونانية.

وفي فترة حكم الساسانيين لإيران قبل دخول الإسلام للمنطقة، اشتهرت المدينة بمينائها وعُرفت باسم "بورخت أردشير" نسبة إلى مؤسس الدولة الساسانية الأول أردشير بن بابك.

أما في العصر الحديث، فقد حوّلها القائد العسكري نادر شاه إلى قاعدة بحرية وجعل منها مقرا لاستقرار الأسطول الإيراني عام 1734، لتعزيز السيطرة الإيرانية على الخليج.

مدينة بوشهر من المدن التي تشتهر بمنازلها القديمة التاريخية (شترستوك) أهمية اقتصادية وجيوسياسية

في أواخر القرن الـ18، أصبحت المدينة مركزا اقتصاديا وتجاريا حيويا ومحوريا، خاصة بعد نقل مراكز شركات الهند الشرقية البريطانية والهولندية إليها من ميناء بندر عباس في محافظة هرمزغان.

كما صارت مركزا دبلوماسيا في مطلع القرن الـ19، إذ ضمت مكاتب دبلوماسية وتجارية، إلى جانب قنصليات دول أوروبية عديدة.

وعقب نشوب الحرب العالمية الأولى، احتلت القوات البريطانية المدينة عام 1915، فتراجعت مكانتها التجارية نتيجة تطوير موانئ أخرى مثل ميناء خرمشهر.

أما دفاعيا، فيعد موقعها ركيزة أساسية في الإستراتيجية الدفاعية والبحرية الإيرانية، وذلك بسبب وجود عدد من القواعد العسكرية المهمة التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري الإيراني.

وتمثل المدينة نقطة انطلاق مهمة للمناورات البحرية الإيرانية التي تجرى بانتظام في الخليج العربي. وتسهم بشكل فعال في الردع الإقليمي عن طريق قربها من منشآت الطاقة الحساسة، بما في ذلك محطة بوشهر النووية.

المعالم مفاعل بوشهر

تشتهر المدينة بـ"مفاعل بوشهر" النووي، وهو أول محطة نووية في إيران وأول محطة نووية لإنتاج الطاقة في الشرق الأوسط.

يعود تاريخ بنائه إلى عهد آخر ملوك إيران الشاه محمد رضا بهلوي، بالتعاون مع شركة "سيمنس الألمانية"، وبدأت عملية تشييده عام 1975 لكن الثورة الإيرانية أوقفت المشروع.

وأثناء الحرب العراقية الإيرانية تعرض المفاعل لقصف صاروخي وغارات جوية، مما أدى إلى تجميد عمليات البناء سنوات عدة، ثم استكمل المشروع بالتعاون مع روسيا.

مدينة سيراف الأثرية

تعود جذور آثارها إلى القرن الثامن، وتُعرف أيضا باسم "مقبرة الحضارات"، وهي عبارة عن قبور محفورة في الصخور يتراوح عمقها ما بين 40 و60 سنتيمترا، إضافة إلى وجود مخزن حربي ومعابد لجامع كبير وقلعة.

وقد استخدمت هذه المقبرة لدفن أتباع ديانات مختلفة، ومما يجعلها فريدة قبورها المصفوفة بانتظام على منحدر جبلي.

محطة بوشهر للطاقة النووية تبعد عن العاصمة الإيرانية طهران نحو 1200 كيلومتر (رويترز) قبة "جاشك"

تسمى أيضا "قبة الملح"، وهي مقصد سياحي جيولوجي، تكون من ترسبات ملحية تراكمت عبر ملايين السنين، ودفعته الحركات التكتونية من أعماق الأرض نحو السطح، فتشكلت تضاريس ذات ألوان وأشكال مميزة.

إعلان

تحتوي القبة على كهوف وشلالات وكريستالات ملحية بألوان بيضاء ووردية وصفراء تشبه الأحجار الكريمة.

متحف التراث الشعبي

يعرف لدى السكان المحليين بـ"متحف الأنثروبولوجيا في عمارة طاهري"، وهو قصر يرجع تاريخه إلى فترة حكم الصفويين الإيرانيين.

يضم المتحف أقساما عدة، منها قسم للحرف التقليدية وقسم للملابس التقليدية وقسم للأدوات البحرية والزراعية، وقسمان شعبيان، أحدهما للموسيقى وآخر للطبخ.

جامع بوشهر

يسمى أيضا "مسجد آل عصفور"، ويُعد رمزا ثقافيا وروحيا بارزا في مدينة بوشهر القديمة، وهو أقدم المراكز الدينية والإسلامية في البلاد.

يمتد تاريخ المسجد العريق إلى 400 عام، ويقال إنه تأسس في عهد الصفويين، وبُني بطابع "شبستاني"، وهو أحد أشكال العمارة الإسلامية التي تحتوي على أقواس وأعمدة وسقوف مقببة وزخارف ملونة.

مقالات مشابهة

  • ختام ورشة عمل الحرف التقليدية المستوحاة من التراث المصري والصيني بجامعة الأقصر..صور
  • مصر تبرز في قمة الشركات متعددة الجنسيات بالصين.. أحمد موسى يشيد بالمشاركة
  • ولي عهد الشارقة يعيِّن مديرين جدداً في هيئتي «الآثار» و«المتاحف» و«معهد التراث»
  • إجمالى إيرادات الأفلام.. عصام عمر يفاجئ كريم عبد العزيز وتامر حسني
  • وسام أبو علي يترقب عرضًا من أوروبا بعد كأس العالم للأندية.. محمد فاروق يكشف التفاصيل
  • تامر حسني ينافس كريم عبد العزيز بـ "ريستارت"
  • تامر حسنى أو محمد رمضان .. إيناس عز الدين تكشف عن رغبتها فى غناء دويتو مع هذا الفنان .. فيديو
  • سخرية واسعة من أداء محمد الشناوي على منصة فيفا: "هل الحارس ضد الجهاز الفني؟"
  • تتمايل عليه وتحتضنه .. شاهد تامر حسني يثير الجدل على مواقع التواصل بسبب فيديو مع مودل
  • مدينة بوشهر.. من الحضارة الساسانية إلى الصدارة النووية