أسوشيتد برس: قوة الجزيرة لا تضاهى بفضل مراسليها في غزة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
اعتبر تقرير في وكالة أسوشيتد برس أن اغتيال إسرائيل مراسل الجزيرة أنس الشريف وفريق التغطية المرافق له واستهداف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، يرسل برسالة مخيفة، لافتا إلى تساؤلات خبراء عن كيفية خروج أي أخبار من تلك المنطقة.
وللإشارة إلى مستوى الاستهداف غير المسبوق للصحفيين في القطاع، قارن كاتب التقرير الصحفي ديفيد بودر بين عدد الصحفيين الشهداء في غزة حتى اليوم، والذي بلغ 238 صحفيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وبين عدد من قتلوا جراء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والذي بلغ 18 صحفيا، بحسب لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" (CPJ).
ويقول الكاتب، لقد رافق صحفيون من واشنطن بوست والغارديان مؤخرا بعثة إغاثة أردنية والتقطوا صورًا لغزة من الجو، على الرغم من القيود التي فرضتها إسرائيل. ومع ذلك لا تضاهي أي من هذه المؤسسات قوة قناة الجزيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن مراسليها كانوا أمام الكاميرات، كما دفعوا الثمن الأغلى، إذ تقدر لجنة حماية الصحفيين أن 11 صحفيا وعاملا إعلاميا تابعين للجزيرة استُشهدوا خلال الحرب في غزة، وهو عدد يفوق أي مؤسسة أخرى.
ونقل بودر عن مسؤول تنفيذي في الجزيرة قوله إن القناة لن تتراجع عن تغطية الأحداث في القطاع، داعيا وكالات الأنباء إلى تكثيف جهودها وتوظيف المزيد من الصحفيين.
مراسلو الجزيرة كانوا أمام الكاميرات، ودفعوا الثمن الأغلى، إذ تقدر لجنة حماية الصحفيين أن 11 صحفيا وعاملا إعلاميا تابعين للجزيرة استشهدوا خلال الحرب في غزة، وهو عدد يفوق أي مؤسسة أخرى.
بواسطة أسوشيتدبرس
وتعتمد وكالات الأنباء إلى حد كبير على سكان غزة الفلسطينيين، وعلى براعتهم لإطلاع العالم على ما يحدث هناك، أمام منع إسرائيل وسائل الإعلام الدولية من تغطية الحرب المستمرة منذ 22 شهرا في غزة.
إعلانوحول القصص التي ينقلها الصحفيون الفلسطينيون في غزة، علّقت جين فيرجسون، مراسلة حربية مخضرمة ومؤسِّسة "نوسفير" وهي منصة مستقلة للصحفيين بأنها "تشعر بالذهول عندما تظهر القصص"، إذ لا تتذكر حربا كانت أكثر صعوبة على الصحفيين من غزة، وقد عملت فيرجسون كمراسلة في جنوب السودان وسوريا وأفغانستان.
تجربة الجزيرة في غزةوحذّرت جودي جينسبيرغ، الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين، مما سيلحق بالصحفيين في الحروب المستقبلية، إذا سمح بمرور واستمرار ما يحدث في غزة دون إدانة دولية ذات تأثير حقيقي.
وقالت جينسبيرغ: "إنهم (إسرائيل) يعترفون علنا بما يشكل جريمة حرب، ويمكنهم القيام بذلك لأن الهجمات الأخرى على الصحفيين لم تترتب عليها أي عواقب، لا في هذه الحرب ولا في السابق، وليس من المستغرب أن يتمكنوا من التصرف بهذه الدرجة من الإفلات من العقاب، نظرا لعدم قيام أي حكومة دولية بتحميلهم المسؤولية".
وبالنظر إلى كل ما يواجهونه، قالت: "بالنسبة لي، فإن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون التغطية في غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حمایة الصحفیین فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 238 صحفيا.. نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين يكشف تفاصيل جرائم الاحتلال ضد المؤسسات الصحفية
أكد الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن استشهاد الصحفين أنس الشريف ومحمد قريقع، كان مؤلم بشكل كبير، مشيرا إلى انه تعد جريمة تتواصل بشكل يومي من قبل الإحتلال الإسرائيلي من إرتتكاب جرائم حرب ضد كافة قطاعات الشعب الفلسطيني.
وقال تحسين الأسطل، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، عبر فضائية "الحدث اليوم"، أنه تم تدمير العديد من المؤسسات الصحفية في قطاع غزة، إضافة إلى قيام الإحتلال الإسرائيلي بأستهدافهم لمنع الشعب الفلسطيني والعالم العربي من حقه في الحصول على المعرفة.
وتابع ، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أنه استشهد حتى هذه اللحظة238 صحفي، إضافة إلى العمل على تدمير المؤسسات الإعلامية.
ودعا تحسين الأسطل إلى تحرك عاجل من قبل الجسم الصحفي الدولي للضغط من أجل إرسال لجان تحقيق دولية وتوفير الحماية الفورية للصحفيين الفلسطينيين.