هل عصر «كلمات المرور» شارَفَ على الانتهاء؟
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
بين بصمات اليد ومفاتيح الدخول وتقنية التعرف على الوجه، تتكاثر البدائل من كلمات المرور، لكن رغم الإعلان مرارا عن نهاية هذه الطريقة التقليدية في الاتصال الإلكتروني، فإن التخلّي عنها يصطدم بعادات عامة الناس.
وأكّد اثنان من مسؤولي شركة «مايكروسوفت» العملاقة في تدوينة إلكترونية في ديسمبر أن «عصر كلمات المرور شارَفَ على الانتهاء».
وتستعد الشركة الأميركية لهذا السيناريو منذ سنوات عدة، مبرزةً وجود تَحَوُّل نحو حلول «أكثر أمانا».
ومنذ مايو، باتت حسابات المستخدمين الجدد توفّر تلقائيا تسجيلات دخول بوساطة بدائل أكثر تطوراً من كلمات المرور.
وفي فرنسا، عزز موقع الإدارة الضريبية الإلكتروني في الآونة الأخيرة سياسته المتعلقة بأمن تكنولوجيا المعلومات، إذ ألزَم المستخدمين تأكيد تسجيل دخولهم باستخدام رمز يتلقونه بوساطة عبر البريد الإلكتروني، يُضاف إلى كلمة المرور الخاصة بهم.
وقال خبير الأمن السيبراني في شركة «إسيت» Eset بنوا غرونيموالد في حديث لوكالة فرانس برس «غالبا ما تكون كلمات المرور ضعيفة ومُعاد استخدامها».
ويمكن خلال دقائق أو حتى ثوانٍ كشف كلمات المرور التي تقل عن ثمانية أحرف، من خلال اللجوء إلى وسائل احتيال.
وهي أيضا عرضة بصورة ومتكررة لعمليات تسريب البيانات، «عندما يُخزّنها بشكل سيئ أولئك الذين يُفترض أنهم يحمونها ويحافظون عليها»، بحسب غرونيموالد.
ويظهر حجم ظاهرة القرصنة مثلا في قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على نحو 16 مليار اسم مستخدم وكلمة مرور، مأخوذة من ملفات مُخترقة، اكتشفها باحثون من منصة «سايبر نيوز» الإعلامية في يونيو.
وشكّلت كل هذه الثغر دافعاً لتحرك مُنسَّق يشارك فيه عدد من شركات التكنولوجيا العملاقة.
- انتقال دقيق -
يعمل تحالف «فيدو» FIDO، وهو تحالف الهوية السريعة عبر الإنترنت (Fast Identity Online Alliance)، الذي يضم «جوجل» و«مايكروسوفت» و«آبل» و«أمازون» وفي الآونة الأخيرة «تيك توك»، على إنشاء وتشجيع اعتماد تسجيلات دخول من دون كلمة مرور، ويدعو إلى استخدام مفاتيح وصول.وتستخدم هذه المعرِّفات الرقمية جهازاً مستقلا، كهاتف مثلا، لإعطاء الإذن بعمليات تسجيل الدخول بوساطة رقم التعريف الشخصي (PIN) أو تسجيل الدخول البيومتري (بصمة الإصبع، أو التعرف على الوجه)، بدلا من كلمة مرور.
وشرح صاحب موقع Haveibeenpwned («هل تعرضت لفخ؟») تروي هانت أن «استخدام مفاتيح الوصول يجنّب المستخدم احتمال إعطاء مفتاحه من طريق الخطأ إلى موقع ضار».
لكنّ الخبير الأسترالي لم يرَ في ذلك نهاية كلمة المرور.
وقال تروي هانت «قبل عشر سنوات، كنا نسأل أنفسنا السؤال نفسه (...)، وكان الناس يسألون: هل ستظل كلمات المرور موجودة بعد عشر سنوات؟ والحقيقة الآن هي أن لدينا كلمات مرور أكثر من أي وقت مضى».
وفي حين تُعزز منصات رئيسية أمان تسجيل الدخول، لا تزال مواقع عدة تعتمد كلمات مرور بسيطة.
وبالنسبة للمستخدمين، قد يكون الانتقال صعباً.
تتطلب مفاتيح الوصول، وهي أقل سهولة في الاستخدام، مرحلة تثبيت أولية. وإعادة ضبطها، في حال نسيان رقم التعريف الشخصي (PIN) أو فقدان هاتف مسجل كـ«جهاز موثوق به»، أصعب من مجرد استعادة كلمة المرور.
ولاحظ تروي هانت أن «ميزة كلمات المرور، وسبب استمرارنا في استخدامها، هي أن الجميع يعرف كيفية استخدامها».
ورأى بنوا غرونيموالد أن التحول إلى مفاتيح الوصول يتطلب ردود فعل جديدة.
وقال: «على المرء الاهتمام بأمن هاتفه الذكي وأجهزته الأخرى، لأنها هي التي ستكون الأكثر عرضة للاستهداف».
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مايكروسوفت
إقرأ أيضاً:
الانتهاء من تنفيذ مشروع ربط التغذية الكهربائية للحى الرابع على محطة 3 بمدينة بدر
أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن الانتهاء من تنفيذ جميع أعمال مشروع ربط التغذية الكهربائية للحى الرابع على "محطة نقل الكهرباء بدر 3" بمدينة بدر، والتى توجد فى مدخل المدينة من على طريق "القاهرة – الإسماعيلية" الصحراوى وذلك لتخفيف الأحمال عن"محطة نقل الكهرباء بدر 1.
وأشار وزير الإسكان إلى أن ذلك يأتي في إطار خطة الوزارة لتوفير البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار وتلبية التوسعات العمرانية والتنموية الجديدة، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح المهندس السيد إبراهيم أمين، رئيس جهاز تنمية مدينة بدر، أن مشروع ربط الحى الرابع على محطة نقل الكهرباء بدر 3 تم بعد الاختبارات على خطوط ومسارات كابلات "الجهد المتوسط" الجديدة للحي الرابع، منوهاً عن أن عملية الربط الجديدة ستسهم فى استقرار الأحمال بالحى الرابع وعدم تذبذب التيار الكهربائى وعدم انقطاع التيار بشكل متكرر كما كان يحدث سابقاً نظراً للتوسعات العمرانية، لافتاً إلى أنه تم ربط الخطوط الكهربائية للمشروع على 2 مغذى خروج.
وأفاد رئيس جهاز تنمية مدينة بدر، بأن جميع أعمال الربط الكهربائى تمت بعد الانتهاء من التشغيل التجريبى، مشيراً إلى أن تنفيذ تلك المحطة يهدف لتوفير القدرة الكهربائية لجميع العقارات وقطع الأراضى والوحدات السكنية والمنشآت التجارية والإدارية والمصانع نتيجة التوسع العمرانى والإنشاءات الكثيرة التى تمت فى الفترة الأخيرة فى المدينة وتحتاج إلى توفير الكهرباء بجانب زيادة نسبة الإشغال داخل جميع أحياء مدينة بدر.
جدير بالذكر أنه تم تنفيذ المشروع تحت إشراف وبمشاركة كل من المهندس عبدالناصر محمد، نائب رئيس الجهاز للكهرباء والمشروعات، والمهندس هشام بدر الدين، المشرف العام على إدارة الكهرباء، والمهندسة هديل عادل، مدير إدارة الكهرباء بالجهاز، ومتابعة المهندس محمد على، مدير إدارة الصيانة فى كهرباء الجهاز، والمهندس عبدالقادر إبراهيم من إدارة الكهرباء بالجهاز.