فيديو. جريدة Rue20 تنفرد من قلب مدريد بحوار مع المتحدثة بإسم الشرطة الإسبانية حول إختطاف المعارض الجزائري هشام عبود والتعاون الأمني مع المغرب
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
زنقة 20. مدريد – حوار خاص لجريدة Rue20 Español
في مقابلة حصرية مع Rue 20 Español، أكدت نادية باخارون Nadia Pajarón، المتحدثة باسم النقابة الموحدة للشرطة الوطنية الإسبانية (SUP)، على الأهمية الحاسمة للتعاون بين إسبانيا والمغرب في عدة مجالات، وخاصة في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، إضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.
جاءت هذه التصريحات التي حصلت عليها جريدة Rue20 باللغة الإسبانية بمكتب مدريد، على خلفية قضية اختطاف المخابرات الجزائرية للصحافي المعارض الجزائري هشام عبود، حيث أبرزت باخارون دور التعاون الأمني الثنائي في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة كما الشأن للتعاون مع المملكة المغربية.
وأشارت باخارون إلى وجود تنسيق فعال بين أجهزة الأمن الإسبانية ونظيراتها المغربية، خاصة في القضايا ذات الطبيعة المعقدة مثل اختفاء الأشخاص والجريمة المنظمة. وأوضحت أن الشرطة الإسبانية تعتمد على أنظمة تعاون دولية متقدمة مثل نظام SADAR، الذي يسهل تبادل المعلومات الأمنية بين الدول الأوروبية والدول الأخرى لضمان سرعة الاستجابة في حالات الأشخاص المفقودين.
وفي حديثها عن منطقة مضيق جبل طارق، اعتبرتها باخارون واحدة من أكثر المناطق حساسية بسبب النشاط المتزايد لتهريب المخدرات.
وأكدت المتحدثة وجود خطط مشتركة بين إسبانيا والمغرب للتصدي لهذه المشكلة، لكنها شددت على ضرورة تعزيز الموارد البشرية والمادية لمواكبة حجم التحديات الإجرامية في هذه المنطقة الحيوية. مضيفةً بأن عدد أفراد الشرطة والإمكانيات المتاحة حاليا لا يكفيان لمواجهة هذا التهديد المتنامي بفاعلية، ما يستدعي زيادة عدد العناصر وتوفير تجهيزات أفضل لضمان نجاح العمليات الأمنية.
كما تناولت باخارون أزمة الهجرة غير النظامية المتفاقمة، وخاصة في جزر الكناري. حيث لفتت إلى أن الشرطة الإسبانية تعاني من ضغط هائل بسبب ارتفاع عدد المهاجرين غير النظاميين وقلة الموارد المخصصة لمعالجة هذه الظاهرة. ورغم هذه الصعوبات، أثنت على التعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية المغربية، التي تلعب دوراً مهماً في منع محاولات الهجرة غير القانونية عبر البحر، من خلال توقيف الأشخاص قبل محاولتهم الانطلاق نحو السواحل الإسبانية.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشارت باخارون إلى أن التعاون بين إسبانيا والمغرب لا يقتصر على تبادل المعلومات، بل يشمل التنسيق العملياتي لمنع وقوع الهجمات الإرهابية. وأوضحت أن هذا التعاون أثمر عن نتائج ملموسة في منع الهجمات وجمع المعلومات الاستخباراتية الضرورية لمكافحة الإرهاب بفعالية.
واختتمت باخارون حديثها بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي بين الأجهزة الأمنية في مختلف البلدان، مشيرة إلى أن التهديدات الأمنية العالمية مثل الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة غير النظامية تستلزم استجابة منسقة وسريعة بين الدول. وأضافت أن هذا التنسيق هو المفتاح الأساسي لمواجهة الجرائم العابرة للحدود بفعالية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
العيون تعزز جاذبيتها الاستثمارية عبر اتفاقيات استراتيجية خلال منتدى التعاون مع دول “سيماك”
زنقة20| علي التومي
شهد المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، المنعقد بمدينة العيون يوم الجمعة 20 يونيو الجاري، توقيع اتفاقية إطار استراتيجية لدعم الاستثمار وتعزيز التنمية بجهة العيون الساقية الحمراء.
وجمعت الإتفاقية كلا من المركز الجهوي للاستثمار لجهة العيون، ولاية الجهة، مجلس الجهة، وفرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وتهدف إلى خلق بيئة استثمارية محفزة ومواكبة المشاريع التنموية، بما ينسجم مع الرؤية الملكية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية رافعة اقتصادية منفتحة على إفريقيا.
وتشكل هذه الخطوة آلية مؤسساتية جديدة لتوحيد جهود مختلف الفاعلين الترابيين والاقتصاديين، وتعبئة الموارد الضرورية لاستقطاب مشاريع ذات قيمة مضافة، تسهم في خلق فرص الشغل وتعزيز النمو المحلي المستدام.
وفي السياق ذاته، تم خلال المنتدى توقيع معاهدة تعاون بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب واتحاد مقاولات إفريقيا الوسطى، تروم توطيد العلاقات الاقتصادية الثنائية وتوسيع الشراكات بين المقاولات الإفريقية.
كما كان المنتدى مناسبة لفتح حوار موسع حول فرص التعاون والتكامل جنوب–جنوب، حيث أجرى والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بكرات، مباحثات مع عدد من الفاعلين الاقتصاديين من دول “سيماك”، تناولت مجالات الاستثمار، البنيات التحتية، والتنمية المستدامة.
واختتمت أشغال المنتدى بالإعلان عن “إعلان العيون من أجل شراكة فاعلة وتنمية مشتركة”، والذي يجسّد رغبة جماعية في ترسيخ نموذج اقتصادي تكاملي بين المغرب ودول وسط إفريقيا، مبني على الشراكة، تقاسم الخبرات، وتحقيق تنمية مندمجة تخدم شعوب المنطقتين.