الأمم المتحدة: "أحلك لحظات الصراع" تتكشف في شمال غزة تحت القصف والحصار
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك عن مشهد مأساوي يتكشف في شمال قطاع غزة، محذراً من أن الإجراءات الإسرائيلية قد ترقَى إلى "جرائم"، في الوقت الذي سقط فيه 150 قتيلا في جباليا شمال القطاع في يوم واحد.
وأشار تورك، في تصريحات له من جنيف، إلى أن عدد الضحايا في غزة تجاوز 150 ألف شخص بين قتيل وجريح ومفقود منذ اندلاع الحرب قبل عام، متوقعاً ارتفاعاً دراماتيكياً في هذا العدد نظراً لحجم وشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع.
وحذّر المسؤول الأممي من أن السياسات الإسرائيلية في شمال غزة قد تؤدي إلى "إفراغ المنطقة من الفلسطينيين"، داعياً قادة العالم إلى التحرك العاجل والالتزام باتفاقيات جنيف وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.
وأوضح تورك أن المنطقة الشمالية تَتَعرّض لقصف متواصل، مع أوامر عسكرية إسرائيلية بإخلاء مئات الآلاف من السكان دون ضمانات للعودة أو توفير ممرات آمنة للمغادرة. وأضاف أن المنطقة تعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية منذ أسابيع، ما يهدد السكان بالمجاعة.
ولفت إلى استهداف المستشفيات وسقوط ضحايا من الطواقم الطبية والمرضى، مشيراً في الوقت نفسه إلى استمرار الجماعات المسلحة الفلسطينية في العمل بين المدنيين، بما في ذلك أماكن الإيواء، ما يعرض حياتهم للخطر.
إلى ذلك أفاد الدفاع المدني في غزة بسقوط أكثر من 150 قتيلا وجريحاً، مساء الخميس، جراء غارات إسرائيلية استهدفت نحو 10 منازل في جباليا شمال القطاع، المحاصرة منذ 20 يوماً.
وأوضح الدفاع المدني في بيان له أن "مجزرة مروعة تجري في جباليا مع سقوط أكثر من 150 شهيداً وجريحاً نتيجة القصف الإسرائيلي، ولا أحد يتحرك لإنقاذهم". و تعمّد الجيش الإسرائيلي تعطيل خدمات الدفاع المدني والطواقم الطبية.
Relatedالحرب في يومها الـ384: استمرار قصف لبنان وتشديد حصار غزة وقتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيليالجيش الإسرائيلي يحتجز الطواقم الطبية بمستشفى كمال عدوان وخسائر كبيرة في صفوفه على جبهتي لبنان وغزةغارة جوية إسرائيلية تستهدف نادي خدمات المغازي بغزة وتسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيينفيما ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن غارة إسرائيلية استهدفت منشأة تأوي عائلات نازحة مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
وقد فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً على شمال القطاع قبل نحو ثلاثة أسابيع، مع هجمات جوية وبرية، محاصرة المستشفيات وملاجئ اللاجئين، وأمرت السكان بالتوجه جنوباً.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مسؤول إسرائيلي لـ"واشنطن بوست": حزب الله خصم هائل ويمتلك قدرة صمود ستضع حدًا للعملية البرية محكمة تركية تقرر توقيف الإسرائيلي بوريس ولفمان بتهمة الاتجار بأعضاء اللاجئين السوريين إسرائيل تؤجل ضربتها لإيران بعد تسريب معلومات استخباراتية أمريكية غزة استعمار- احتلال اعتداء إسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة استعمار احتلال اعتداء إسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله اعتداء إسرائيل هجمات عسكرية دونالد ترامب شرطة حزب العمال الكردستاني رجب طيب إردوغان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next شمال القطاع قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
الاستيطان الإسرائيلي في الضفة يبلغ أعلى مستوى له منذ 2017
بلغ التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية مستوى قياسيا هذا العام منذ بدء مراقبة الأمم المتحدة في 2017، وفق تقرير صادر عن الأمين العام للمنظمة الجمعة.
وقال أنطونيو غوتيريس في الوثيقة المرسلة إلى أعضاء مجلس الأمن والتي اطلعت عليه وكالة فرانس برس: "في عام 2025، وصلت مؤشرات توسع الاستيطان إلى أعلى مستوى لها منذ أن بدأت الأمم المتحدة في مراقبة هذه التطورات بشكل منهجي عام 2017".
وأضاف أنه "إجمالا، تم تقديم أو الموافقة على أو فتح مناقصات بشأن قرابة 47390 وحدة سكنية، مقارنة بحوالي 26170 عام 2024. وتمثل هذه الأرقام زيادة واضحة مقارنة بالسنوات السابقة"، مشيرا إلى متوسط حوالي 12800 وحدة استيطانية سنويا بين عامي 2017 و2022.
وتابع غوتيريس "أدين التوسع المستمر للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي يستمر في تأجيج التوترات، ويمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومترابطة وذات سيادة كاملة".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "هذه التطورات تزيد من ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وتنتهك القانون الدولي وحق الفلسطينيين في تقرير المصير"، مجددا دعوته إلى وقف "فوري" للنشاط الاستيطاني.
كما دان غوتيريس في تقريره الزيادة "المقلقة" في عنف المستوطنين، وذكر هجمات تحدث أحيانا "بحضور أو بدعم من قوات الأمن الإسرائيلية".
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء "التصعيد المستمر للعنف والتوترات في الضفة الغربية"، مشيرا تحديدا إلى عمليات قامت بها القوات الإسرائيلية وتسببت في "وقوع العديد من القتلى، من بينهم نساء وأطفال"، فضلا عن نزوح سكان وتدمير منازل وبنى تحتية.
وتزايد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر 2023. ولم ينحسر العنف رغم الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر في غزة.
وقُتل مذاك أكثر من ألف فلسطيني، بعضهم من المسلحين، في الضفة الغربية على أيدي جنود إسرائيليين أو مستوطنين، وفق إحصاءات لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات من السلطة الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليا، بين مدنيين وعسكريين، في هجمات فلسطينية أو خلال غارات عسكرية إسرائيلية، ووفق بيانات إسرائيلية رسمية.
ومن دون احتساب القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها، يعيش حاليا أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.