بطبيعة الحال ما يقال عن السحر فى الأمور الطبية لا يمت الى العلم بصلة ولا نحن قادرون على أن نصل اليه بل هو من أمور الغيب التى أُمرنا ألا نخوض فيها، فالعقول ليست مؤهلة لاستيعاب الغيب بما فيه بل الايمان فقط وما فيه وبطبيعة الحال أيضاً حينما يتحول الطب الى شىء من الدجل خاصة فى الأمراض المزمنة والأمراض المستعصية فلن يربح الطب بل سيكسب الدجل وسيكسب بمراحل كثيرة وتراه محبوباً فى قلوب من يؤمن به ويدافع عنه بكل ضراوة تحت المسمى الشهير أنه موجود والأشهر أنه ذكر فى القرآن.
وبطبيعة الحال فإنّ ما يحدث فى بنى البشر غريب عن الحيوان فنحن عندنا العيون والعقول التى تبصر وتعى وتحقق فى أمراضنا اذا كانت موجودة فعلاً أم هذا ضرب من الخيال وقد تعلمنا فى الطب ألا نكثر من الحديث فيما ليس منه طائل ولا مجال الا لنذكّر القوم بما جاء فى سورة البقرة «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشتراهُ مَا لَهُ فِى الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» وأيضاً أننا فى عام 2024 ما زال هناك من لا يستطيع «من بنى البشر» أن يفرّق بين المرض اذا كان مرضاً مزمناً وشاقاً وطويلاً ومرهقاً وليس له علاج حتى الآن ولكنه ما زال مرضاً وهو نوع من الامتحان لبنى البشر فى الصبر والتحمل والرجوع الى الله بزيادة الايمان والتضرع أن يخفف عنا آلامه ويثبت له الدين فهذا ما نعرفه فى هذه الأمراض وهى أيضاً موجودة فى الغرب المتقدم ولا علاج لها عندهم أو عندنا. أما أن نترك العلوم الحديثة التى أصبحت تتكلم اليوم فى الـDNAوالجينات والخلايا الجذعية ونذهب الى الأعمال السفلية التى تُذهب المرض وتجلب الحبيب والخطيب فبالله عليكم كيف يصل هذا الى ساحات القضاء وكيف سيحكم القاضى على العفريت الجنى الذى نقل العمل السفلى وكيف سيتمكن المحضرون من القبض عليه؟ ويقول العارفون بالسحر «أفيقوا أيها السادة!!!»
استشارى القلب - معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د طارق الخولي السحر الأمور الطبية والأمراض المستعصية
إقرأ أيضاً:
حوار غير متوقع.. علماء يوثقون وسيلة فريدة تخاطب بها الحيتان الحدباء البشر
إنجلترا – وثق فريق من العلماء، ولأول مرة، استخدام الحيتان الحدباء حلقات فقاعية كبيرة، كوسيلة للتواصل مع البشر، ما يضيف بعدا جديدا لفهمنا لذكاء هذه الكائنات البحرية الرائعة.
وأظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة Marine Mammal Science، أن هذه الحيتان العملاقة لا تقتصر على استخدام الفقاعات في الصيد أو المنافسة على رفيقة كما كان معروفا سابقا، بل طورت أسلوبا معقدا لصنع حلقات فقاعية متقنة أثناء تفاعلها الودي مع البشر. وهذه الحلقات التي تشبه “دوامات دخان عملاقة” يصل قطرها إلى متر واحد، تظهر دقة متناهية في التحكم بالحجم والعمق.
واللافت في الأمر أن العلماء لاحظوا خلال تحليلهم لـ 39 حلقة فقاعية من صنع 11 حوتا، أن هذه الكائنات الذكية تتبنى وضعية جسم خاصة أثناء إطلاق الحلقات، حيث تبقى ثابتة أو تتحرك ببطء مع إبقاء فتحة النفث في وضع مستقيم. والأكثر إثارة أن هذا السلوك لم يرتبط بأي أغراض صيد أو سلوك عدواني، ما يعزز فرضية التواصل الإرادي.
ويقول الدكتور فريد شارب، أحد مؤلفي الدراسة: “ما نشهده هو محاولة واضحة من هذه الحيتان للتفاعل معنا بشكل مرن، ربما لتجربة ردود أفعالنا أو إقامة شكل بدائي من الحوار”. وتضيف الدكتورة جودي فريداني أن هذا السلوك تم توثيقه لدى مجموعات مختلفة من الحيتان حول العالم، ما يشير إلى أنه ليس مجرد ظاهرة محلية.
لكن الأهمية الحقيقية لهذا الاكتشاف تتجاوز حدود البيولوجيا البحرية، حيث يرى علماء معهد SETI أن فهم هذه الآليات التواصلية قد يقدم أدلة حيوية حول كيفية التواصل مع أشكال الذكاء غير البشرية، بما في ذلك الكائنات الفضائية المحتملة.
المصدر: إندبندنت