إيران - إسرائيل.. المواجهة مستمرة والعامل الحاسم جنوب لبنان
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تحت عنوان "أيام التوبة"، وجهت إسرائيل ضربة محدودة لإيران تحت سقف تعهدات قطعتها تل أبيب للولايات المتحدة الأميركية، فيما ذكر البيت الأبيض أنه يحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل، حتى تنتهي دوامة القتال هذه من دون مزيد من التصعيد"، معتبرا ان الولايات المتحدة "لم تكن مشاركة في هذه العملية"، وأن واشنطن تهدف إلى "تسريع الجهود الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وسبق أن حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية، في حين نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن دول عربية وأوروبية عدة سلمت إيران تحذيرا بشأن هجوم إسرائيل قبل ساعات من وقوعه.
وبينما يظن مسؤولون أميركيون أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي في الأيام المقبلة ولكن بطريقة محدودة تمكن إسرائيل من وقف دورة "العين بالعين، أعربت السعودية والإمارات وقطر والكويت وعمان والأردن والعراق عن إدانة الضربات الإسرائيلية على إيران، وتمت الدعوة في بيانات منفصلة إلى التهدئة وعدم توسيع رقعة الصراع وخفض التصعيد.وقال عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسيةالدكتور محمد الحربي لـ" لبنان24" ان موقف المملكة واضح وهو يرفض بالمطلق الضربات الإسرائيلية على ايران التي تنتهك القوانين الدولية، وان اعتبر أن الضربة الاسرائيلية ضد ايران كانت محدودة ومتوازنة وهي حصلت قبيل الانتخابات الاميركية.وأكد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منتهٍ وأت حكومته ستسقط فور انتهاء الحرب، وهو يريد تحقيق الانجازات. وفيما شدد على ان الجميع يحذر من تفاقم الصراع ليمتد الى العالم، شدد الدكتور الحربي على ان الحل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني يكون بحل الدولتين"، معتبرا ان القمة العربية الاسلامية التي ستعقد في 11 الجاري، تأتي استكمالا للقمم السابقة الاستثنائية التي عقدت للبحث في قضايا الشرق الأوسط، مشيرا إلى قمة 11 من تشرين الثاني سوف تشهد مراجعة وتقييم للمواقف من التطورات الحاصلة وقراءة الصراع القائم في الشرق الأوسط وكيفية العمل على إنهاء التوترات.
أما أستاذ السياسة المختص بالشأن الإسرائيلي، منصور براتي، فيقول من جهته لـ"لبنان24 "لا يزال من السابق لأوانه تحليل العواقب الدقيقة للهجوم الإسرائيلي على إيران منتصف ليل الجمعة - السبت ، لأننا لا نستطيع حتى الآن تقديم وصف كامل لنجاح العملية والدفاع الإيراني. لكن يبدو أن عدد القذائف التي أطلقتها إسرائيل كان أقل بكثير مما كانت عليه في العملية الصاروخية الإيرانية في 1 تشرين الاول 2024. كما تشير الصور الصادرة عن العمليتين إلى النجاح الكبير للصواريخ الإيرانية في اختراق نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي. في المقابل، لا بد من الإشارة إلى أن العملية الإسرائيلية أسفرت عن خسائر إيرانية، فيما لم يسفر الهجوم الإيراني عن وقوع إصابات. ومن هذا المنطلق من الصعب تشكيل فهم موحد عما ما إذا كان هدف إسرائيل هو السيطرة على التوترات أو تصعيدها، على الرغم من أن استشهاد أربعة جنود إيرانيين رغم حجم النيران المنخفض يشكل عاملاً مهماً سيؤخذ بعين الاعتبار لأنه يخفي النيات الإسرائيلية، وبحسب براتي، فإن هذه العملية ستؤدي إلى استمرار الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل. ورغم أنه من غير المرجح أن ينخرط الطرفان في حرب واسعة النطاق في هذه المرحلة، إلا أنه يبدو أن اتجاه المواجهة سيستمر، والعامل الحاسم الآخر في هذه المواجهة هو التطورات في ساحة المعركة في جنوب لبنان، لذلك، وعلى عكس بعض الآراء المتفائلة بإمكانية منع تصعيد التوتر في ظل الظروف الحالية، فإن هذا الرأي لا ينسجم مع الواقع. المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من هو محمد خضر الحسيني؟
تأتي الضربة رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر الماضي، في وقت تطالب فيه بيروت بضغط دولي لوقف الغارات الإسرائيلية. اعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تنفيذ ضربة استهدفت منطقة الشبريحة جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل محمد خضر الحسيني، الذي وصفه البيان الإسرائيلي بأنه "قائد منظومة النيران في قطاع الليطاني" التابع لحزب الله. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الحسيني لعب دورًا محوريًا في إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مناطق إسرائيلية، من بينها نهاريا وحيفا، خلال فترة الحرب، مضيفًا أنه عمل مؤخرًا على إعادة بناء وحدات المدفعية التابعة للحزب في خرق واضح للتفاهمات الأمنية القائمة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل عملياته لإزالة ما وصفه بـ"التهديدات المباشرة" على أمن إسرائيل، في إشارة إلى استمرار استهداف مواقع حزب الله رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
Relatedبين الجاهزية والعواقب.. هل ينخرط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل؟ "تحيا حماس، يحيا حزب الله".. إخلاء سبيل مغني راب أيرلندي اتهم بتأييد الإرهاب في لندنمسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل "قرار بالغ السوء"وكان الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قد وضع حدًا لمرحلة من التصعيد العسكري المتواصل بين الطرفين، ونص على انسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب نهر الليطاني، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).
وفي المقابل، تطالب السلطات اللبنانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الغارات الإسرائيلية وسحب القوات الإسرائيلية من خمس مواقع لا تزال متمركزة فيها داخل الأراضي اللبنانية، محذرة من أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد الاستقرار الهش على الحدود الجنوبية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة