الإجرام الجنجويدى من ابوريدة إلى حميدتى مرورا بالتعايشى
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
خالد هاشم خلف الله
Kld.hashim@gmail.com
مما جاء فى مدونات التاريخ المتأخر للدولة السنارية ( ١٥٠٤- ١٨٢١) فى سنواتها الاخيرة الغاربة قبل أن تدهمها حملة اسماعيل كامل بن محمد على باشا والى مصر وتقوض سلطانها بشكل نهائى ، قصة ابوريدة وهو رجل نهاب وقاطع طريق قدم من دارفور وجمع جماعة من اللصوص وكون منهم عصابة تقطع الطرق وتغير على القرى وتنهب ممتلكات أهلها على نحو ما فعل جنجويد محمد حمدان دقلو فى شمال ووسط السودان منذ منتصف أبريل العام الماضى ٢٠٢٣ وليوم الناس هذا ، وسرعان ما انتبه خصماء السياسة فى ذلك الزمن السنارى البعيد ( كيزان وقحاتة الدولة السنارية ) إلى إمكانية توظيف الجنجويدى الدارفورى ابوريدة فى ميدان تنافسهم السياسى وتصفية حساباتهم فيما بينهم فكان ان استأجر احد امراء الاونساب الفرع الفنجاوى الذى آل اليه ملك الفونج حصرا بداية من عام ١٧٦٠ كما جاء فى كتاب عصر البطولة فى سنار ابوريدة ورجال عصابته لتصفية حساباته مع خصومه ومنافسيه السياسيين ومن ذلك استعانته بهم فى محاولة أخضاع الجعليين ثم العبدلاب الذين تمكنوا من قتل ابوريدة واغلب أعضاء عصابته بعد معركة قرب الحلفايا الحالية وعاصمة العبدلاب وقتذاك ، ثم كانت مهدية ود الفحل هى المناسبة الثانية التى اتاحت لجنجويد دارفور بقيادة التعايشى تورشين من ذات العترة الجنجويدية الحالية المجرمة سفاكة الدماء،هاتكة الاعراض ، ناهبة الأموال والممتلكات عترة العطاوة ،وما فعله الجنجويدى المهدوى التعايشى تورشين بأفراد الشعب السنارى وقبائله ( سكان شمال ووسط ما يسمى بالدولة السودانية الحالية ) هو عين ما يفعله اليوم جنجويد محمد حمدان دقلو الوافد على البلاد من منطقة البطحاء شمال انجمينا عاصمة تشاد حيث ولد، ولم يقبر لولد دقلو الجنجويدى هذا جد واحد مباشر فى السودان الحالى عامة وفى دارفور خاصة فهو طارئ زبدة القول أن السناريين لم يفد عليهم من تلقاء دارفور غير القتلة الجنجويد من ابوريدة مرورا بالتعايشى نهاية بالمجرم الحالى الجنجويدى القادم من وراء حدود دارفور محمد حمدان دقلو.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لقاءات وخطب توعوية.. تفاصيل فعاليات قافلة الإفتاء الدعوية بشمال سيناء
واصلت دار الإفتاء المصرية، جهودها الدعوية والإفتائية في محافظة شمال سيناء، من خلال مشاركتها في القافلة الإفتائية الجديدة المتجهة إلى المحافظة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
ويأتي ذلك في إطار سلسلة القوافل المشتركة التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، ومواجهة مظاهر التطرف والانحراف الفكري والأخلاقي، بما يسهم في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش داخل المجتمع.
وشارك في القافلة ثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هم الشيخ محمد كمال أحمد محمد، والشيخ إبراهيم محمد محمد أنور شلبي، والشيخ محمد سامي حامد حامد يوسف.
وكان في استقبال القافلة المشتركة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، أمس استعدادًا لانطلاق فعالياتها صباح الجمعة إلى مساجد الشيخ زويد والجورة ورفح.
أعضاء قافلة الإفتاء يلقون خطب الجمعة في عدد من مساجد شمال سيناءوفي إطار فعاليات القافلة، أجرى الشيخ محمد كمال أحمد محمد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لقاءً إذاعيًا مع إذاعة شمال سيناء بالعريش يوم الخميس، دار الحديث فيه حول انتصارات السادس من أكتوبر، وأهمية استحضار معاني الصمود والعزيمة والتضحية التي جسدها أبطال القوات المسلحة المصرية في معركة العزة والكرامة، مؤكدًا أن النصر الحقيقي هو نصر القيم والإيمان والوعي، وهو ما يجب أن ينعكس على سلوك الأجيال الجديدة في خدمة الوطن.
وأدى أعضاء القافلة خطب الجمعة في عدد من مساجد شمال سيناء، حيث ألقى الشيخ محمد كمال أحمد محمد خطبته بمسجد عمرو بن العاص بوادي العمر في منطقة القسيمة، وألقى الشيخ إبراهيم محمد محمد أنور شلبي خطبة الجمعة بمسجد المؤمنين بالجهامات في القسيمة، فيما ألقى الشيخ محمد سامي حامد يوسف الخطبة بمسجد الرحمن بوادي العمر بالقسيمة.
حكم طلاق الغضبان عند المذاهب الأربعة .. ودار الإفتاء تحسم القول الفصل
ما حكم المرور بين يدي المصلين؟.. الإفتاء تجيب
هل أؤدي تحية المسجد أم أستمع لخطبة الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم قطع صلاة الفرض لأمر مهم؟.. الإفتاء تجيب
وجاءت خطبة الجمعة تحت عنوان «صحح مفاهيمك»، تناول فيها الخطباء مبادرة وزارة الأوقاف التي تحمل الاسم نفسه، مؤكدين أنها تمثل رؤية علمية وتربوية تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، وإعادة بناء الوعي المجتمعي على أسس صحيحة تجمع بين الإيمان والعلم والسلوك القويم.
وتطرقت الخطبة إلى عددٍ من المفاهيم التي تحتاج إلى تصحيح، من بينها الغش في الامتحانات وما يمثله من خيانةٍ دينيةٍ وأخلاقيةٍ، وتخريب الممتلكات العامة باعتباره انتهاكًا لقيم المواطنة والانتماء، فضلًا عن ضرورة إصلاح العلاقات الأسرية وتصحيح مفهوم القوامة في الإسلام باعتبارها تكليفًا يقوم على الرحمة والعدل لا التسلط أو القهر.
وأكد أعضاء القافلة أن مبادرة «صحح مفاهيمك» تأتي كخطوة مهمة في طريق تجديد الخطاب الديني، وترسيخ القيم الأصيلة للمجتمع المصري، وبناء إنسانٍ وطني مستنيرٍ بدينه، واعٍ بدوره تجاه وطنه ومجتمعه، مستشهدين بقول الله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
وتأتي مشاركة دار الإفتاء المصرية في هذه القوافل استمرارًا لدورها في تعزيز الحضور الدعوي والتوعوي، ودعم جهود الدولة في ترسيخ قيم التسامح والاعتدال، وبناء وعي ديني رشيد يسهم في تحقيق الأمن الفكري والمجتمعي في ربوع الوطن، ولا سيما في سيناء العزيزة.