مهرجان الياسات ينظم فعاليات «النسخة الثانية» بمنطقة الظفرة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تنظِّم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الياسات على شاطئ مدينة السلع في منطقة الظفرة، من 6 إلى 10 نوفمبر المقبل، ويقدِّم جوائز مالية إجمالية تبلغ نحو 6 ملايين درهم.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز دور الرياضات البحرية التراثية، وترسيخ الجهود التي تبذلها الإمارات للحفاظ على التراث الإنساني الثقافي غير المادي، والترويج للمدن الساحلية والجزر الإماراتية والمهرجانات البحرية.
ويهدف المهرجان أيضاً إلى تعزيز مرتكزات الهُوية الوطنية، وترسيخ مكانة منطقة الظفرة وجهةً بارزةً للثقافة، وتعريف الشعوب والثقافات بها، وتسليط الضوء على التراث والسنع الإماراتي بصفته ركيزةً أساسيةً في تكوين الهُوية الثقافية للمجتمع الإماراتي والعربي.
ويقدِّم المهرجان مسابقات بحرية ورياضية تراثية وحديثة عدّة، إضافةً إلى مجموعة من الفعاليات المجتمعية والترفيهية الهادفة التي تناسب جميع الأعمار، وتشمل «سباق الياسات للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً»، و«سباق القفاي للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً»، و«سباق الياسات للريجاتا (القوارب الشراعية الحديثة فئة الأوبتمست والليزر)».
ويضمُّ الحدث أيضاً سباق التجديف الواقف «فئتا 1 كيلومتر تحت سن 16 و2 كيلومتر فوق سن 16»، ومسابقة الدومينو «فئتا الرجال والنساء»، ومسابقة الكيرم «فئتا الرجال والنساء»، وبطولة الكرة الطائرة الشاطئية، ومسابقة أجمل زي تراثي، ومسابقات الطبخ، وبطولة كرة القدم الشاطئية «فئتا الكبار والصغار»، ومسابقة الجري «فئتا الكبار والصغار»، وبطولة السباحة «فئتا الكبار والصغار»، وسباق الدراجات الهوائية، إضافةً إلى بطولة الياسات لصيد الشعري، ومسابقة الهدد.
ويضمُّ المهرجان أجنحة الجهات المشاركة والراعية والداعمة، وسوقاً شعبياً تبدأ فعالياته يومياً من الساعة الرابعة عصراً حتى العاشرة مساءً، إضافةً إلى المتاجر الشعبية لدعم الأسر المنتجة، وعروض الفنون الشعبية والتراثية والأزياء الشعبية، وقرية الطفل، ومسابقات الطبخ والحِرف اليدوية التقليدية، والمسرح ومسابقاته وجوائزه اليومية، وغيرها من الأنشطة الترفيهية والتراثية والفعاليات المتنوعة التي من المتوقَّع أن تستقطب عدداً كبيراً من الزوّار من مختلف الجنسيات على مدى انعقاد المهرجان.
وشهدت النسخة الأولى من مهرجان الياسات نجاحاً كبيراً، حيث استقطبت أكثر من 4000 مشارك من النواخذة والبحَّارة والرياضيين وهواة الألعاب الشعبية وآلاف الزوارق من داخل الدولة وخارجها، ومشاركة قوية في سباقات المحامل الشراعية والفئات الرياضية المتنوعة.
واستقطب المهرجان أيضاً عدداً كبيراً من الزوّار والسيّاح من مختلف الجنسيات، حيث شهدت فعاليات السوق الشعبي إقبالاً كبيراً، وقدَّمت الأُسر المنتجة مجموعة من المنتجات التقليدية التي أبرزت التراث الإماراتي الأصيل.
وتميَّزت الفعاليات المصاحبة للسوق الشعبي، كالفعاليات الترفيهية والتراثية والعروض الحية للفنون الشعبية رضا الزوّار من الأسر والعائلات، ما أسهم في ترسيخ مكانة المهرجان وجهةً ثقافيةً وتراثيةً مميزةً في منطقة الظفرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الظفرة الياسات نادي أبوظبي للرياضات البحرية
إقرأ أيضاً:
برامج رياضية وفعاليات ثقافية متنوعة في افتتاح المهرجان السادس لذوي الإعاقة
يوفر بيئة داعمة ومحفزة للكوادر الوطنية -
كتب - فهد الزهيمي
دشنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مساء اليوم فعاليات وأنشطة مهرجان الأشخاص ذوي الإعاقة في نسخته السادسة، والذي يستمر لمدة 3 أيام بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وأقيم حفل افتتاح المهرجان برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بحضور عدد من أصحاب السعادة والمدعوين ووسائل الإعلام، وسيشهد المهرجان مسابقات رياضية متعددة وأنشطة ثقافية مختلفة. وتسعى هذه النسخة إلى تحقيق مجموعة من الغايات التي تشكل ركائز عمل المهرجان، منها الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة للمواهب، وتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع عبر الأنشطة الهادفة والبرامج المتنوعة، بالإضافة إلى فتح مجالات جديدة للمشاركة الخليجية، وتطوير الكوادر الوطنية العاملة في المجالين الرياضي والثقافي من خلال حلقات تدريبية نوعية.
ويبرز البرنامج الثقافي لهذا العام كأحد أهم مكونات المهرجان، إذ يتضمن معرضًا فنيًا شاملًا يضم أعمالًا في الفنون التشكيلية، والخزف، والنحت، والخط العربي، والتصوير الضوئي، والفن الرقمي، إلى جانب دورات متخصصة في إعادة التدوير، والرسم على الوجوه، والتصوير الفوري، والرسم باستخدام برنامج «بروكريت» بطريقة تفاعلية مباشرة تُتيح عرض الأعمال على الشاشة أمام الجمهور. كما سيشهد المهرجان عرضًا مسرحيًا يُقدم في ثاني أيامه، ويحتفي بإبداع المشاركين وقدرتهم على التعبير الفني.
برنامج رياضي هو الأكبر
وعلى الجانب الرياضي، ينظم المهرجان برنامجًا بارالمبيًا كبيرًا، إذ يجمع بين الألعاب الفردية والجماعية، بما فيها ألعاب القوى، وكرة الهدف للمكفوفين، وكرة السلة على الكراسي المتحركة، والريشة الطائرة، والرماية، والبوتشي والبوتشيا، وتنس الطاولة، ورفعات الأثقال، إضافة إلى الألعاب التقليدية والترفيهية والبولينج، ويتم تنفيذ هذه المنافسات في مرافق رياضية مجهزة وفق المعايير الدولية، مع إتاحة الفرصة لمختلف أنواع الإعاقات للمشاركة ضمن فئاتهم المعتمدة. ولتعزيز الجانبين الفني والتنظيمي في الرياضات البارالمبية، تشتمل النسخة السادسة على سلسلة من الحلقات المتخصصة في التحكيم والتصنيف الرياضي وإدارة المسابقات، بمشاركة خبراء دوليين، وذلك في إطار تطوير كوادر عُمانية قادرة على الإشراف على المنافسات باحترافية عالية والارتقاء بمستوى الرياضات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
ويستمد المهرجان قوته من نتائجه السابقة، حيث شهدت النسخة الخامسة 2024 مشاركة أكثر من 3313 مشاركًا من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تنفيذ ثماني حلقات تخصصية وفعاليات ثقافية ورياضية متنوعة أسهمت في رفع مستوى الوعي والتفاعل المجتمعي، كما شهدت الفعاليات المصاحبة حضورًا واسعًا في جميع المحافظات، مع برامج متوازية في المراكز والجمعيات والمؤسسات التعليمية.
مساحة وطنية مشرقة للإبداع
قال سعود بن بدر أمبوسعيدي المدير العام المساعد للمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب رئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان: إن المهرجان يشكل مساحة وطنية مشرقة تتسع للإبداع والإرادة وتترجم التزام سلطنة عُمان بتنمية الإنسان وتمكينه دون استثناء.
وأوضح أمبوسعيدي أن سلطنة عُمان تفتح في كل عام نوافذ جديدة للأمل، وترسخ من خلال هذه الفعالية صورة حضارية تؤمن بأن التحديات ليست عائقًا أمام الإبداع، بل حافز لصناعة الإنجازات، وأشار إلى أن المهرجان لا يمثل مجرد حدث رياضي أو ترفيهي، بل يحمل رسالة وطنية تنسجم مع مستهدفات «رؤية عُمان 2040» التي تؤكد مشاركة الجميع في مسيرة التنمية، كما يأتي تنظيم النسخة السادسة من المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة ليؤكد الدور الذي يؤديه هذا المهرجان سنويًا من تعزيز الدمج المجتمعي وتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الأنشطة، حيث جاءت هذه النسخة أكثر شمولية وتنوعًا تلامس طموح المشاركين من حيث عدد الفعاليات المقدمة وتنوعها بالإضافة إلى الحلقات التدريبية التأهيلية المصاحبة والتي خُصصت للكوادر العاملة مع الأشخاص ذوي الإعاقة ويحاضر فيها مختصون دوليًا.
وأضاف سعود أمبوسعيدي: إن فعاليات المهرجان، التي يحتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر على مدى ثلاثة أيام، تكشف عن مواهب استثنائية وتقدم قصص إلهام تذيب الفوارق وتبرز قدرات المشاركين، مؤكدًا أن المهرجان يعد منصة مهمة لاكتشاف المواهب ورفد المنتخبات الوطنية البارالمبية، إلى جانب دوره في تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لدعم برامج التأهيل والتدريب والرعاية.
كما أكد المدير العام المساعد للأنشطة الرياضية أن إقامة المهرجان يأتي ضمن محاور استراتيجية الرياضة العمانية في رفع ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة للترفيه والصحة والمنافسة وطنيًا ودوليًا، وبما يتماشى كذلك مع محاور «رؤية عُمان 2040» «مجتمع واعٍ متماسك ممكن اجتماعيًا واقتصاديًا خاصة المرأة والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا» مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لضمان وحرص اللجنة على تقديم كافة الدعم والخدمات في المهرجان، فقد قامت اللجنة بالتحضير مبكرًا لهذا المهرجان من أجل أن تكون هذه النسخة من المهرجان أكثر شمولية وملامسة لفئات الأشخاص ذوي الإعاقة متمنيًا أن يخرج المهرجان بالنتائج والأهداف التي رُسمت لتحقيقها في هذا العام مضيفًا أن تنظيم هذه النسخة يأتي استمرارًا لمسيرة تصاعدية بدأت منذ عام 2008، عندما انطلقت أول دورة بمشاركة 1300 مشارك، لتشهد الأعداد ارتفاعًا عامًا بعد عام حتى وصلت إلى أكثر من 3316 مشاركًا في نسخة 2024، ما يعكس نجاح المهرجان وقدرته على التطور والتوسع واستقطاب فئات جديدة من الأشخاص ذوي الإعاقة والمختصين في مختلف المجالات المرتبطة بهم.
وأشار إلى أن المهرجان، منذ انطلاقته عام 2008 وتنقله بين مختلف المحافظات، رسخ حضوره كحدث سنوي ينتظره الجميع؛ لما يحمله من قيم إنسانية ورسائل مجتمعية تعزز الاندماج والتمكين والمشاركة، وختم كلمته بالتأكيد أن الإعاقة ليست غيابًا للقدرة، بل حضور قوي للإرادة مشيدًا بما يقدمه المشاركون من نماذج ملهمة ومعربًا عن ثقته بأن سلطنة عُمان تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر شمولًا واحتضانًا لجميع أفراد المجتمع.
3 دورات تدريبية متخصصة
من جانب آخر اختتمت فعاليات الحلقات التدريبية الثلاث والخاصة بالتحكيم في الألعاب البارالمبية والأولمبية الخاصة، ضمن المهرجان السنوي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة، وسط مشاركة واسعة من الشباب العُماني الراغب في التخصص في الرياضات البارالمبية، وحضور نخبة من الخبراء والمختصين. وقد شكلت هذه الحلقات، والتي أقيمت بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، محطة معرفية مهمة للمشاركين، أسهمت في تطوير مهاراتهم وتعميق فهمهم لدور التحكيم في دعم الرياضيين من الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم في مختلف المنافسات. وجاءت إقامة الحلقات التدريبية هذا العام أكثر شمولية وتنظيمًا، مع توسيع نطاقها لتشمل رياضات البوتشيا، وكرة الطاولة، والريشة الطائرة، ما يعكس حرص اللجنة المنظمة على إعداد كوادر تحكيمية مؤهلة وقادرة على الارتقاء بمستوى البطولات المحلية والدولية، وضمن جهود وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتعزيز مهارات الكوادر الوطنية ورفع جاهزيتها في إدارة وتنظيم المسابقات الرياضية، بما يواكب التوسع المتزايد في هذه الأنشطة على مستوى المحافظات، وفي أجواء تعكس الالتزام بتطوير الرياضات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتضمنت الحلقات التدريبية ثلاثة برامج رئيسية شملت: حلقة تحكيم كرة الطاولة (الأولمبياد الخاص)، وحلقة تحكيم الريشة الطائرة البارالمبية، وحلقة تحكيم رياضة البوتشيا، وسط مشاركة 60 حكمًا من مختصي التربية البدنية، وأخصائيي العلاج الوظيفي، ومعلمي الرياضة المدرسية، والمدربين الرياضيين، إضافة إلى موظفي المجمعات الرياضية وأعضاء الأولمبياد الخاص العُماني. وتخللت الحلقات جلسات تدريبية مكثفة قدمها محاضرون دوليون أكاديميون متخصصون، كما ركزت الحلقات على الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقات الميدانية لضمان رفع كفاءة المشاركين وتمكينهم من تطبيق المعارف المكتسبة في بطولات محلية وإقليمية ودولية مستقبلًا.
وقد تناولت حلقة الريشة الطائرة البارالمبية، والتي قدمها المحاضر المصري طارق فوزي عبدالعزيز، قواعد اللعبة بجوانبها النظرية والعملية، وآليات التحكيم، إلى جانب تدريبات عملية في تجهيز الملاعب وإدارة المباريات. وهدفت الحلقة إلى تأهيل حكام ومدربين جدد في هذه الرياضة، حيث تعد رياضة الريشة الطائرة البارالمبية من الألعاب البارالمبية الحديثة التي أُدرجت في دورة طوكيو 2020، إذ تتطلب دقة عالية وسرعة في الاستجابة، وقد خُصصت الحلقة لتدريب المشاركين على قوانين اللعبة، وإجراءات التحكيم، وتجهيز الملاعب، إضافة إلى اختبار تحريري لتقييم جاهزيتهم. واستهدفت الحلقة العاملين في مجال تدريب وتحكيم ألعاب الإعاقة الحركية وطلبة التربية البدنية ومعلمي الرياضة المدرسية، ويقدم الحلقة المحاضر أحمد محمد مشعل.
أما حلقة البوتشيا فشهدت مشاركة واسعة من المختصين والمعلمين، وقدمها الحكم الدولي الدكتور وسام الجميلي، حيث تضمنت استعراضًا لآخر تحديثات قوانين اللعبة، وطرق فحص المعدات والكرات القانونية، ومحاكاة كاملة لإجراءات غرفة النداء وتطبيقات عملية في الميدان. وهدفت الحلقة إلى إعداد قاعدة وطنية من الحكام المؤهلين وإتاحة الفرصة لنشر اللعبة في مراكز الوفاء الاجتماعية. وقد عكست هذه الحلقات التدريبية حرص وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تمكين العاملين في مجال رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوير البيئة الداعمة لهم، بما يسهم في تحسين جودة البرامج الرياضية وتعزيز المشاركة المجتمعية لهذه الفئة، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تطوير الرياضات البارالمبية والأولمبية الخاصة في سلطنة عمان.
نشر الوعي المجتمعي
وبعد ختام الحلقات التدريبية، وصفت المشاركة خديجة النجادية تجربتها في حلقة تحكيم البوتشيا بأنها «ثرية ومميزة بكل المقاييس» مشيرة إلى أن المهرجان أتاح لها التعرف على أحدث الأساليب والمعايير الدولية في الرياضات البارالمبية. وأوضحت النجادية أن الحلقات أسهمت في نشر الوعي المجتمعي بأهمية هذه الرياضات وقدرتها على إبراز إمكانات الأشخاص ذوي الإعاقة مؤكدة أن اختيارها للبوتشيا جاء لأنها «رياضة دقيقة تمنح اللاعبين مساحة حقيقية لإبراز مهاراتهم، وتحتوي على تفاصيل تحكيمية ممتعة ومحفزة». كما رأت أن مستقبل البوتشيا في سلطنة عمان واعد للغاية، مع توقعها لتوسع قاعدة اللاعبين وارتفاع عدد الحكام المؤهلين في السنوات القادمة.
أما عبدالرحمن الخالدي فأكد أن تجربته كانت «مميزة ومثرية»، إذ فتحت له الحلقات آفاقًا لفهم أعمق لدور الحكم في إدارة المنافسات بعدالة وتنظيم. وبين أن اختياره لرياضة البوتشيا جاء لكونها تجمع بين الدقة والتركيز والتكتيك مشيرًا إلى طموحه للاستمرار في التحكيم البارالمبي والحصول على شهادات متقدمة تمهيدًا للمشاركة في البطولات الخارجية. وحول تقييمه لهذه النسخة، قال الخالدي: «إنها الأكثر احترافية وتنوعًا» مقارنة بالسنوات الماضية، سواء من حيث التنظيم أو عدد المشاركين أو التفاعل الجماهيري.
تجربة ثرية وملهمة
بينما أكد أحمد المقبالي أن مشاركته كانت «تجربة ثرية وملهمة»، مكنته من التعرف على تفاصيل القوانين وآليات فحص الأدوات والتحقق من بيانات اللاعبين. وأشار إلى أن اختيار البوتشيا جاء بسبب بعدها الإنساني والمهاري، فهي رياضة تعتمد على الدقة والتخطيط أكثر من القوة البدنية، ما يجعلها مساحة عادلة للأشخاص ذوي الإعاقة لإبراز قدراتهم. ولفت المقبالي إلى أن النسخة السادسة تميزت بتطوير ملحوظ في المحتوى والتنظيم وجاهزية الفرق التطوعية معتبرًا أن التحكيم البارالمبي مسار سيواصل تطويره عبر الدورات المتقدمة والسعي للاعتماد الدولي.
من جانبها، عبرت فاطمة البلوشية عن امتنانها للتجربة، ووصفتها بأنها «ثرية وملهمة»، حيث أتاحت لها اكتساب معرفة دقيقة بمعايير التحكيم الحديثة. وأشارت إلى أن الحلقات التدريبية أسهمت في تعزيز الحضور المجتمعي للرياضات البارالمبية وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول قدرات الرياضيين. ورأت أن مستقبل البوتشيا في سلطنة عمان يسير نحو مزيد من الانتشار بفضل البرامج التدريبية وارتفاع مستوى الاهتمام الرسمي.
بينما ذكر مجد السليمي أن الحلقات أسهمت في توسيع معرفته بالفئة المستهدفة من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوضيح القوانين الميسرة وآليات تصنيف القدرات لضمان تكافؤ الفرص. وأن وجود اسمه ضمن قائمة الحكام المؤهلين شكل له «شعورًا مميزًا» معتبرًا مشاركته تجربة جميلة وممتعة تفتح له آفاقًا مستقبلية أكبر.
أما ابتسام الراشدية فرأت أن مشاركتها كانت «تجربة ممتازة وملهمة»، عززت معرفتها الفنية بقوانين كرة الطاولة المكيفة وعمقت إدراكها لأهمية الجانب الإنساني في التعامل مع اللاعبين. وبينت أن تحكيم كرة الطاولة في الأولمبياد الخاص مختلف لأنه يحتفي بالقدرات أكثر من التركيز على المنافسة مؤكدةً أهمية نظام التصنيف الوظيفي والدقة في تقسيم المستويات، وشددت على ضرورة المرونة والصبر والتواصل الواضح لضمان بيئة عادلة ومحفزة لجميع اللاعبين.
حارث الحبسي هو الآخر أوضح أن حلقة تحكيم الريشة الطائرة قدمت تدريبًا مميزًا جمع بين الجوانب النظرية والتطبيق العملي، وأسهمت في فهمه لخصائص اللعبة البارالمبية، وأشار إلى أن الاختلافات بين تحكيم الريشة التقليدية والبارالمبية تشمل التصنيفات، وتعديل خطوط الملعب، واختلاف طرق الحركة، وحاجة الحكم لزوايا رؤية دقيقة، كما أكد أهمية التركيز في مباريات الأولمبياد الخاص على السلامة، وضوح التواصل، وتطبيق القوانين بدقة بما يتناسب مع قدرات كل لاعب.