في ذكرى ميلاده.. الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي رمز الاعتدال والوسطية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
عرض برنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «في ذكرى ميلاده.. الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي رمز الاعتدال والوسطية».
وأفاد التقرير: «تمر اليوم ذكرى ميلاد الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف السابق الذي تقلد العديد من المناصب القيادية في الأزهر، كما عُين مفتي للديار المصرية في 28 من أكتوبر عام 1986 حتى تم تعينه شيخا للأزهر في 27 من مارس عام 1996، وكان رمزا للفكر الإسلامي الوسطي المعتدل».
وأضاف: «ولد الشيخ محمد سيد طنطاوي في 28 من أكتوبر عام 1928 بقرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، وحفظ القرآن الكريم في سن صغير، وألقى أول خطبة جمعة له وهو في الصف الأول الثانوي حينما توفي إمام وخطيب المسجد في المنطقة التي كان يسكن بها بعد انتقاله بالإسكندرية».
وتابع التقرير: «تخرج الدكتور سيد طنطاوي في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وعمل إماما وخطيبا في وزارة الأوقاف عام 1960، بعد حصوله على درجة الدكتوراه عُين مدرسا في كلية أصول الدين عام 1968، وتدرج في عدد من المناصب الأكاديمية في كلية أصول الدين بأسيوط حتى انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد سید طنطاوی
إقرأ أيضاً:
بليغ حمدي في ذكرى ميلاده.. نغمة جمعت عمالقة الغناء من أم كلثوم إلى وردة
تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير بليغ حمدي الـ94، أحد أعمدة الموسيقى العربية وصانع النغمة التي لا تشيخ، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا يسكن وجدان كل من أحب الطرب الأصيل.
وُلد بليغ حمدي في القاهرة عام 1931، ونشأ في بيت يعشق الفن، فتعلّم العود منذ طفولته وأبدع في عزفه وهو في التاسعة من عمره.
التحق بـ "معهد فؤاد الأول للموسيقى" (الكونسرفاتوار حاليًا)، وهناك بدأت ملامح موهبته الفذة التي جمعت بين الأصالة الشرقية وروح التجديد، لتجعله لاحقًا أحد أهم المُلحنين في تاريخ الغناء العربي.
تميّز بليغ بأسلوبه المختلف الذي تمرّد على القوالب الكلاسيكية، دون أن يفقد روح الموسيقى العربية، فكان جسرًا بين التراث والمعاصرة.
وتعاون مع كبار نجوم الطرب، وكانت بدايته مع كوكب الشرق أم كلثوم التي غنت له روائع خالدة مثل: حب إيه، أنساك، بعيد عنك، وكان أصغر ملحن تتعاون معه على الإطلاق.
كما شكّل مع العندليب عبد الحليم حافظ ثنائيًا فنيًا لا يُنسى، فأهداه ألحانًا أصبحت من علامات الموسيقى العربية مثل: سواح، زي الهوى، موعود.
واستطاع بليغ أن يعبّر من خلال ألحانه عن مشاعر الحب والحنين والفرح والحزن التي عاشت في قلوب الجماهير لعقود طويلة.
لم يكتفِ بليغ بالعاطفة في موسيقاه، بل كان صوت الوطن والمقاومة، فبعد نكسة 1967، قدّم لحن "عدى النهار" لعبد الحليم، ليصبح رمزًا للألم والأمل في آن واحد، ثم تغنّت ألحانه بالنصر في "عاش اللي قال"، و"البندقية اتكلمت" بعد انتصار أكتوبر 1973، مؤكدًا أن الفن يمكن أن يكون صوت الأمة.
وفي حياته الشخصية، عاش بليغ قصة حب كبيرة مع المطربة وردة الجزائرية، التي غنت أجمل ما لحّن من أغانٍ مثل: العيون السود، خليك هنا، حنين، حكايتي مع الزمان، لو سألوك، اسمعوني.
وكانت وردة أكثر من غنّت من ألحانه، وشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا وعاطفيًا لا يُنسى.
ورغم رحيله في 12 سبتمبر 1993 عن عمر ناهز 62 عامًا، ما زالت ألحان بليغ تتردد في الآذان وتلامس القلوب.
ترك ثروة موسيقية تنوعت بين الأغاني الرومانسية والوطنية والقصائد والإبتهالات، ومنها لحنه الشهير للشيخ سيد النقشبندي في أنشودة "مولاي إني ببابك".
تعاون بليغ حمدي مع نخبة من عمالقة الطرب مثل فايزة أحمد، شادية، نجاة الصغيرة، صباح، ميادة الحناوي، عزيزة جلال، علي الحجار، هاني شاكر، محمد رشدي، سميرة سعيد، ولطيفة، وتميزت ألحانه بالبساطة والصدق والعمق في آن واحد، حتى لُقّب بـ ملك الموسيقى ولحن الشجن.
وبعد مرور أكثر من تسعين عامًا على ميلاده، يبقى بليغ حمدي أسطورة اللحن العربي، الذي عزف للفرح والحب والوطن، تاركًا وراءه موسيقى تعيش للأبد، شاهدة على أن الفن الحقيقي لا يموت بل يُولد من جديد مع كل جيل.