إمام المسجد النبوي يختتم زيارته للجبل الأسود بعد سلسلة فعاليات دينية وثقافية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
اختتم إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا، زيارته الرسمية إلى جمهورية الجبل الأسود، والتي استمرّت عدة أيام، ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين، بإشراف وتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وتضمنت الزيارة العديد من الفعاليات البارزة التي تعكس حرص المملكة على دعم المسلمين في مختلف الدول.
أخبار متعلقة القيادة تهنئ رئيس جمهورية التشيك بذكرى اليوم الوطني لبلاده2000 طبيب محلي وعالمي يشاركون بمؤتمر الطب التجميلي الثالث في الرياضبرعاية خادم الحرمين.. انطلاق الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024وبدأت الزيارة بافتتاح الشيخ المهنا لجامع هادروفيتش التاريخي في العاصمة بودغوريتشا، نيابةً عن وزير الشؤون الإسلامية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وجرى استكمال بناء جامع هادروفيتش بتمويل من المملكة العربية السعودية، بعد توجيه الوزير بتكفل الوزارة بإكمال بنائه خلال زيارته الرسمية السابقة للجمهورية. وقد ألقى الشيخ المهنا خطبة الجمعة في الجامع وأمّ المصلين عقب الافتتاح، مشدداً على دور المملكة في دعم المشاريع الدينية وتعزيز الهوية الإسلامية.
وخلال زيارته، التقى الشيخ المهنا برئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام للجبل الأسود، الشيخ رفعت فيزتش، الذي سلّمه رسالة شكر وتقدير موجهة لوزير الشؤون الإسلامية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سلسلة فعاليات دينية وثقافية من الفعاليات حضرها إمام المسجد النبوي خلال زيارته للجبل الأسود سلسلة فعاليات دينية وثقافية من الفعاليات حضرها إمام المسجد النبوي خلال زيارته للجبل الأسود var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأعرب الشيخ رفعت فيزتش في الرسالة عن شكره العميق وامتنان المسلمين في الجبل الأسود لدعم المملكة المستمر، مثمناً جهود الوزارة في إكمال بناء الجامع التاريخي ودورها في تعزيز قيم الإسلام في البلاد.
كما شملت زيارة الشيخ المهنا مدينة أولتسن ومدينة روجاي، حيث التقى بعدد من القيادات والمسؤولين المحليين، وتبادل معهم الحديث حول سبل تعزيز التعاون الديني والثقافي، وحظي بترحيب كبير من قبل المسؤولين والشخصيات الإسلامية في هذه المدن.
وقد أمّ الشيخ المهنا المصلين في عدة مساجد، وألقى محاضرات علمية تناولت موضوعات الإيمان والعمل الصالح، وأهمية الوسطية في الإسلام، داعياً إلى الالتزام بتعاليم الإسلام السمحة. وقد تفاعل الحضور بشكل كبير مع المحاضرات، معبرين عن تقديرهم للرسالة التي تحملها المملكة في دعم الإسلام وتعزيز روابط الأخوة الإسلامية.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتعزيز التواصل مع المسلمين في العالم، من خلال برنامج زيارات أئمة الحرمين، الذي يعكس حرص معالي الوزير، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومتابعته المستمرة لدعم المشاريع التي تخدم المجتمعات الإسلامية، بما يسهم في نشر قيم التسامح والاعتدال التي يدعو إليها الإسلام، وتعكس صورة المملكة العربية السعودية وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 المدينة المنورة إمام المسجد النبوي إمام المسجد النبوي في الجبل الأسود الشؤون الإسلامیة المسجد النبوی الشیخ الدکتور الشیخ المهنا خلال زیارته
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يتفق مع القومي للبحوث الجنائية على تفكيك الموروثات التي تغذي العنف
استقبل الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم الأحد، الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعيَّة والجنائيَّة، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الجهتين، ودعمًا للحملة التوعويَّة الشاملة التي أطلقها المجمع تحت عنوان: (ومَن أحياها) التي تهدف إلى التصدِّي للخصومات الثأريَّة، ومعالجتها من منظور دِيني وإنساني.
وأكَّد الدكتور الجندي -خلال اللقاء- أنَّ الأزهر الشريف يضطلع بدور ريادي في معالجة قضايا المجتمع، بما يمتلكه من مرجعية دِينية وعِلمية راسخة، وأنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة يعمل على تعزيز حضوره المجتمعي من خلال حملات توعوية ميدانية وخطاب دِيني متجدِّد يهدف إلى ترسيخ ثقافة التسامح ونبذ العنف، مشيرًا إلى أنَّ مواجهة ظاهرة الثأر تتطلَّب تكاملًا مؤسَّسيًّا يستند إلى العِلم والوعي والتوعية.
من جانبها، أعربت الدكتورة هالة رمضان عن تقديرها لدَور مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف في التصدِّي للقضايا المجتمعيَّة الحسَّاسة، مؤكدةً أنَّ التعاون بين الجهتين يُعدُّ نموذجًا رائدًا في توظيف البحث العِلمي لخدمة قضايا التنمية والاستقرار، مشيدةً بالحملات التوعوية الميدانية التي ينفِّذها المجمع، والتي تستند إلى منهجية عِلمية ورؤية مجتمعية واقعية.
دارسة ميدانيَّةواستعرضت رمضان نتائج الدراسة الميدانيَّة التي أجراها باحثو المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان: (جرائم الثأر في صعيد مصر.. آليَّات التدخُّل وسُبُل المواجهة)، مسلِّطةً الضوء على عمق المشكلة، وتنوُّع أبعادها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية.
ورصدتِ الدراسة خريطة انتشار ظاهرة الثأر والعوامل المغذِّية لها في محافظات الصعيد وقراها، كاشفةً عن أنَّ 29.5% من المشاركين يرون أنَّ (الأخذ بالثأر) واجب لا بُدَّ منه، بينما يَعُدُّ أكثر من 18% (عدم الأخذ بالثأر) عارًا؛ ما يعكس مدى تغلغُل هذا الموروث في الوعي الجمعي.
كما أظهرتِ الدراسة تأثير العُرف وسوء المعالجة الإعلامية كعوامل تعزِّز من استمرار الظاهرة، إلى جانب اعتماد ما يقرب من 55% من الحالات على المجالس العرفيَّة كوسيلة للحل.
وتبرز أهميَّة توظيف نتائج هذه الدراسة في الخطاب الدعوي لمجمع البحوث الإسلاميَّة، وفي برامجه التوعويَّة الموجَّهة إلى فئات المجتمع المختلفة؛ إذْ إنَّ مواجهة هذه الظاهرة المعقَّدة تتطلَّب شراكة عِلمية وتوعوية وتنموية شاملة، وتضافُر جهود جميع المؤسَّسات، كما يستند المجمع إلى المؤشرات والتحليلات الواردة في هذه الدراسة لتوجيه قوافله التوعوية إلى المناطق الأكثر تضرُّرًا، من خلال محتوًى عِلمي متخصِّص يعالج الأسباب، ويخاطب البنية الثقافية والنفسية والاجتماعية التي تدفع نحو العنف والثأر.
توصياتوفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على عدد من التوصيات العِلميَّة التي من شأنها أن تُسهِم في الحدِّ من ظاهرة الثأر؛ أبرزها: تعزيز التكامل المؤسسي بين الجانبين في بناء محتوًى توعوي مستند إلى بيانات ميدانية دقيقة، وتنظيم برامجَ تدريبيةٍ متخصِّصة لوعَّاظ الأزهر في التعامل مع القضايا المجتمعية الحسَّاسة، وتكثيف الحملات الميدانيَّة التي تستهدف تفكيك الموروثات الثقافية المغذِّية للعنف، خاصَّة في المناطق الأكثر تأثُّرًا، إلى جانب إعداد برامج نوعيَّة تستهدف فئة الشباب؛ بوصفها عنصرًا محوريًّا في التغيير الثقافي والاجتماعي، مع تطوير خطاب مرن يستوعب الواقع، ويخاطب العقول والقلوب بلغة بسيطة.
حضر اللقاءَ كلٌّ من: الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، والدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشئون الواعظات، والدكتور حسن خليل، الأمين المساعد للثقافة الإسلاميَّة، والدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العُليا للدعوة، والدكتور محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والدكتور سامح المحمدي، الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعيَّة والجنائيَّة.