دراسة تكشف فوائد تقليل جرام واحد من الملح في طعامنا
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من الأطباء أن تقليل تناول الملح بمقدار غرام واحد فقط يوميًا، سيكون كافيًا لمنع 9 ملايين حالة من السكتة الدماغية والنوبات القلبية، مع احتمالية وفاة 4 ملايين من هذه الحالات.
وأشار الفريق ضمن الدراسة إلى أن خفض 3.2 غرام يوميًا (انخفاض بنسبة 30% عن المتوسط) خلال عام 2025، ومتابعة خفض تناول الملح إلى 5 غرامات يوميًا بحلول عام 2030، سيكون ذلك من شأنه منع ما يصل إلى ضعف عدد الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية، بسبب الانخفاض المقدر في ضغط الدم الانقباضي.
وبحسب الدرسة التي نشرت في موقع "sciencealert" ، تتمثل أمراض القلب والأوعية الدموية 40% من عدد الوفيات في الصين، حيث يبلغ متوسط استهلاك الملح اليومي 11 غرامًا، وهو أعلى بكثير من 5 غرامات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وبناء على ذلك، أطلقت الحكومة الصينية حملة "الصين الصحية 2030"، لمحاولة تحقيق هدفها المتمثل في تناول 5 غرامات فقط من الملح يوميًا، رغم أن ذلك لن يكون سهلاً مع تعداد سكاني يبلغ 1.4 مليار نسمة.
ولفت الباحثون: "إننا في حاجة ماسة إلى برنامج للحد من الملح يكون قابلاً للتنفيذ ومتماسكاً ومستداماً ويستهدف المصادر الغذائية الرئيسية الحالية والمستقبلية للملح".
وختم الباحثون الدراسة بأن خفض تناول الملح في الطعام، سيكون له فوائد أخرى مرتبطة بأنواع معينة من السرطان ومشاكل الكلى المختلفة.
ويذكر أن الحد من الملح هو مفتاح للحفاظ على صحة الجسم، لذا من الضروري تجنب الأفراط في تناوله وخاصة ضمن الأطعمة المصنّعة أو المعالجة أو المدخّنة، فهي تحتوي على كميات كبيرة من الملح فيها، خاصةً اللحوم الباردة مثل السلامي، أو النقانق، أو شرائح الديك الرومي المدخنة وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملح النوبات القلبية أمراض القلب والأوعية الدموية منظمة الصحة العالمية السرطان من الملح یومی ا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف المسكنات الأفيونية المرتبطة بزيادة خطر الإمساك
إنجلترا – كشفت دراسة بريطانية أن بعض مسكنات الألم الأفيونية ترتبط بشكل أكبر بزيادة خطر الإصابة بالإمساك لدى المرضى المصابين بآلام غير سرطانية.
وأجرى الدراسة فريق بحثي في جامعة مانشستر، مستندا إلى تحليل بيانات أكثر من 80 ألف مريض من شمال غرب إنجلترا خلال الفترة بين عامي 2009 و2020.
وأظهرت النتائج أن مسكنات مثل المورفين والأوكسيكودون والفنتانيل والمركبات الأفيونية المركبة ترتبط بزيادة كبيرة في احتمال الإصابة بالإمساك الشديد، مقارنة بالكودايين. وفي المقابل، كان الترامادول مرتبطا بأقل معدل لخطر الإمساك مقارنة بالكودايين.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالإمساك الشديد يزداد لدى المرضى الذين يتناولون جرعات عالية من الأفيونيات، وتحديدا عند تجاوزهم 50 ملليغراما مكافئا من المورفين يوميا (MME). ويعد هذا المقياس معيارا يستخدمه الأطباء لمقارنة قوة مختلف أنواع الأفيونيات بتحويلها إلى ما يعادل تأثير المورفين. فعلى سبيل المثال، تناول 50 ملغ من المورفين يوميا يعادل تماما 50 MME، بينما يكفي تناول 33 ملغ من الأوكسيكودون فقط للوصول إلى القوة نفسها (50 MME)، نظرا لأن الأوكسيكودون أقوى من المورفين.
وتوصي إرشادات “الوعي بالأفيونيات”، الصادرة عن كلية طب الألم في المملكة المتحدة، بعدم تجاوز جرعة 120 ملليغرام مكافئ مورفين يوميا، باعتبارها الحد الذي قد تبدأ عنده أضرار الأفيونيات في تجاوز منافعها، إلا أن هذه التوصية لا تزال قيد المراجعة.
واعتمدت الدراسة في تعريف “الإمساك الشديد” على الحالات التي استدعت استخدام تحميلة أو حقنة شرجية، كما استخدمت السجلات الدوائية في المستشفيات لقياس التعرض للأفيونيات.
وأشارت الدكتورة ميغنا جاني، الباحثة الرئيسية في الدراسة وزميلة المعهد الوطني للبحوث الصحية، إلى أن الإمساك الناتج عن استخدام الأفيونيات ليس مجرد أثر جانبي بسيط، بل قد يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض، ويؤدي إلى إطالة مدة الإقامة في المستشفى وزيادة التكلفة وكثرة الزيارات لقسم الطوارئ.
وأكدت جاني أن تقديرات الإصابة بالإمساك في السجلات الصحية قد تكون أقل من الواقع، إذ يعد الإمساك من الحالات التي يُستهان بها ولا تسجّل دائما بشكل دقيق، كما قد يتردد المرضى في الحديث عنها مع مقدّمي الرعاية الصحية.
وتساهم نتائج هذه الدراسة في دعم اتخاذ قرارات طبية أكثر وعيا، وتمكين الأطباء والمرضى من اختيار مسكنات ألم مناسبة تقلل من هذا الأثر الجانبي، وتحسّن من جودة الحياة.
نشرت الدراسة في مجلة BMC Medicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس