تحدث أسد تورف، نائب المدير التنفيذي لمقاطعة "واين" وهو زعيم عربي أمريكي بارز، في التجمع المشترك لكامالا هاريس وتيم فالز في آن أربور، ميشيغان، مساء الاثنين، منتقدًا تعليقات الرئيس السابق دونالد ترامب السابقة حول المسلمين والحرب في غزة.

وقال تورف، وهو أمريكي لبناني ونائب المدير التنفيذي لمقاطعة واين: 'إننا نحزن على أحبائنا الذين ماتوا في غزة ولبنان'.

واضاف 'نحن نتساءل متى ستتوقف المعاناة أخيراً. وقال تورفي: 'نحن في حاجة ماسة إلى رئيس يرانا، ويفهمنا، ويعطي صوتًا لآلامنا ويعمل على إنهاء هذه الحرب مرة واحدة وإلى الأبد'، مضيفًا: 'كامالا هاريس هي تلك القائدة!'.

وانتقد فترة ولاية ترامب، قائلا إن الرئيس السابق 'أمضى أربع سنوات في إهانة (المسلمين والعرب الأمريكيين) عند كل منعطف'. 

وعلى سبيل المثال، أشار إلى حظر السفر المثير للجدل الذي فرضه ترامب في عام 2017 والذي يحظر دخول سبع دول ذات أغلبية مسلمة، والذي تلقى ردود فعل عنيفة وتحديات قانونية.

وحذر تورف من أنه إذا عاد ترامب إلى منصبه، فيمكنه إعادة الحظر - وجعله 'أكبر من ذي قبل'.

وحاول ترامب استمالة الناخبين العرب الأمريكيين والمسلمين الذين خاب أملهم أو غضبهم من السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وغزة، حيث أحضر معه العديد من القادة المسلمين على خشبة المسرح في تجمع انتخابي في ميشيغان الأسبوع الماضي.

وقال ترامب في ضاحية نوفي في ديترويت، التي تقع على بعد حوالي نصف ساعة من ديربورن، التي أصبحت العام الماضي أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات المتحدة: “يمكنهم قلب الانتخابات بطريقة أو بأخرى”.

وانتقد ترامب الحرب الإسرائيلية على غزة لأسباب تتعلق بالعلاقات العامة، قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه بحاجة إلى “الانتهاء منها بسرعة”.

كما انتقد الرئيس جو بايدن وهاريس لعدم دعمهما لإسرائيل بشكل كافٍ، على الرغم من أن الإدارة الحالية – وحملة هاريس – رفضت إلى حد كبير انتقاد إسرائيل أو التفكير في وقف شحنات الأسلحة إلى البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب لبنان أمريكا دونالد ترامب الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

قائمة حظر السفر الأمريكية تتوسع.. 36 دولة مهددة بقيود جديدة بينها مصر وسوريا

تتجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توسيع قائمة حظر السفر إلى الولايات المتحدة، لتشمل 36 دولة جديدة، بينها دول حليفة واستراتيجية مثل مصر وسوريا وجيبوتي ونيجيريا، وذلك ضمن سياسة أشمل تهدف إلى تشديد قيود الهجرة والتأشيرات بشكل غير مسبوق.

ووفقًا لمذكرة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، وموقعة من الوزير ماركو روبيو، تم توجيه تعليمات إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية بالتواصل مع حكومات هذه الدول لتقديم خطط عمل أمنية وهجرية مفصلة خلال مهلة مدتها 60 يوماً، وإلا ستُفرض قيود جديدة على دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة. وحددت الوزارة الساعة الثامنة من صباح أحد أيام الأربعاء المقبل موعداً نهائياً لتسلّم هذه الخطط، دون تحديد تاريخ نهائي لدخول الحظر حيّز التنفيذ.

قائمة الدول المستهدفة

تضم القائمة 36 دولة قيد المراجعة، تشمل: 25 دولة إفريقية: من بينها مصر، السودان، السنغال، جنوب السودان، إثيوبيا، نيجيريا، الكاميرون، الغابون، غانا، موريتانيا، بوركينا فاسو، مالي، ليبيريا، زيمبابوي، زامبيا، أنغولا، كوت ديفوار، الرأس الأخضر، مالاوي، غينيا، ساو تومي وبرينسيب. دول في آسيا الوسطى: مثل قيرغيزستان وبوتان. منطقة الكاريبي: أنتيغوا وبربودا، دومينيكا، سانت لوسيا، سانت كيتس ونيفيس. جزر في المحيط الهادئ: تونغا، توفالو، فانواتو. دول عربية وآسيوية بارزة: سوريا، جيبوتي، مصر.

أبعاد القرار

هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ وعود ترامب الانتخابية المتعلقة بإعادة العمل بسياسة “أمريكا أولاً”، وتشديد الضوابط الأمنية على الحدود والتأشيرات، وخاصة بعد حادثة إطلاق نار في ولاية كولورادو ارتُكبت على يد مهاجر غير شرعي، استُخدمت كمبرر لتوسيع القيود.

وتهدف إدارة ترامب، وفق ما ورد في المذكرة، إلى “إجبار الدول على التعاون في مجالات تبادل المعلومات، والتحقق من هوية المسافرين، والتعاون في ترحيل المهاجرين غير النظاميين”، مشيرة إلى أن “الدول التي لا تمتثل للمعايير الأمريكية قد تواجه حظراً شاملاً على دخول مواطنيها”.

ردود فعل وانتقادات

القرار أثار موجة انتقادات واسعة من أوساط الحزب الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني داخل الولايات المتحدة، حيث وصفه معارضون بأنه يحمل طابعًا عنصريًا وتمييزيًا، ويُعيد إلى الأذهان سياسات الحظر المثيرة للجدل التي اتخذها ترامب في ولايته الأولى.

وكان ترامب قد فرض، مع بداية ولايته الأولى عام 2017، حظراً على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وهي إيران، العراق، سوريا، ليبيا، اليمن، السودان، والصومال، ما تسبب حينها في فوضى في المطارات الأمريكية واحتجاجات داخلية ودعاوى قانونية، إلى أن أقرت المحكمة العليا النسخة الثالثة من الحظر في يونيو 2018.

ورغم أن إدارة الرئيس جو بايدن ألغت هذا الحظر بعد توليه السلطة، فإن ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية 2024 بإعادة العمل به وتوسيعه، وقد بدأ فعلاً في يونيو 2025 حين وقّع أمراً تنفيذياً جديداً يحظر دخول مواطني 12 دولة، من بينها أفغانستان، إيران، ليبيا، اليمن، السودان، الصومال، إريتريا، هايتي، الكونغو، غينيا الاستوائية، تشاد وميانمار، إضافة إلى قيود جزئية على سبع دول أخرى.

تداعيات محتملة

توسيع قائمة الحظر ليشمل دولاً حليفة مثل مصر وجيبوتي قد ينعكس سلباً على العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، خاصة في ظل الدور المحوري الذي تلعبه هذه الدول في المنطقة، سواء في مكافحة الإرهاب أو في تسهيلات الدعم اللوجستي للولايات المتحدة.

كما يتوقع أن يؤثر الحظر على عشرات آلاف الطلبات السنوية للحصول على التأشيرات من هذه الدول، سواء لأغراض الدراسة أو العمل أو لمّ الشمل العائلي، ما قد يُفاقم من حدة الانتقادات الحقوقية والإنسانية داخل وخارج الولايات المتحدة.

وبهذا يمضي ترامب بخطى متسارعة نحو إعادة تشكيل سياسة الهجرة الأمريكية بمنظور أمني صارم، وسط تحذيرات من تداعيات دبلوماسية وإنسانية وقانونية محتملة، بينما تبقى الأنظار متجهة إلى كيفية تعامل الدول المستهدفة مع المهلة الأمريكية، وما إذا كانت ستلجأ للامتثال أم ستواجه حظرًا شاملًا على سفر مواطنيها إلى الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • من بينها مصر وسوريا.. واشنطن تستعد لتوسيع حظر السفر ليشمل 36 دولة جديدة
  • ترامب: الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل
  • هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيب
  • ترامب: الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل للدفاع عن نفسها
  • بينها مصر وسوريا.. واشنطن تدرس إضافة 36 دولة لقائمة حظر السفر
  • قائمة حظر السفر الأمريكية تتوسع.. 36 دولة مهددة بقيود جديدة بينها مصر وسوريا
  • أبو شامة عن حرب إيران: أهداف الولايات المتحدة تختلف عن إسرائيل
  • ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة على أي اعتداء إيراني
  • ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة ضد أي اعتداء إيراني
  • إدارة ترامب تستهدف مصر وسوريا و34 دولة بحظر السفر للولايات المتحدة