الكويت تؤكد أهمية تنفيذ قرار أممي لعلاج آثار الحروب على النساء والأطفال
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكدت مساعدة وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان الكويتية السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح أهمية القرار الأممي رقم (1325) الذي يقدم إطارا لمعالجة آثار الحروب على النساء والأطفال الذين يشكلون 70 في المائة من ضحايا النزاعات حول العالم مطالبة بأهمية إيصال وسماع أصوات النساء اللواتي يعانين من ظروف الحروب القاسية وضرورة إيجاد حلول دائمة خاصة في الدول التي تتفاقم فيها الآثار المدمرة للحروب مثل فلسطين ولبنان والسودان معربة عن قلقها تجاه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة للشيخة جواهر الصباح ألقتها ممثلة عن دولة الكويت في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن في العاصمة الفلبينية مانيلا خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الحالي تحت شعار (صياغة التعاون والتقارب من أجل النهوض بالمرأة والسلام والأمن) وبثتها وكالة الأنباء الكويتية اليوم / الثلاثاء /.
وقالت السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح إن دولة الكويت تلتزم بتنفيذ مبادئ القرار (1325) واتخاذ التدابير العملية التي تمكن المرأة من تعزيز السلام وإعادة البناء إذ قامت بإنشاء اللجنة الوطنية لتنفيذ القرار في ديسمبر 2023 بالتعاون مع المنظمات الدولية لتعزيز حقوق المرأة وتقديم ورش العمل والبرامج التدريبية المتخصصة لرفع وبناء قدرات الجهات الحكومية.
وأضافت أن الكويت ساهمت في رعاية المؤتمر الإقليمي (المرأة العربية والسلام والأمن: التحديات أمام النساء في المنطقة العربية - وقف الحرب على غزة الآن وليس غدا) الذي عقد تحت رعاية وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا بتنظيم مشترك بين منظمة المرأة العربية والاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية في فبراير الماضي.
ودعت المجتمع الدولي إلى دعم الركائز الأربع لأجندة المرأة والسلام والأمن: الوقاية والحماية والمشاركة والإغاثة والتعافي مؤكدة أهمية إشراك المرأة في إحلال السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم.ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت يشهد فيه العالم تزايد التحديات الإنسانية والأمنية مما يجعل التعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف أكثر أهمية وإلحاحا من أي وقت مضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكويت الحروب النساء الاطفال الحروب على النساء والأطفال
إقرأ أيضاً:
نبيهة كراولي تختتم مهرجان الحمامات الدولي برسائل فنية وإنسانية (فيديو)
أفادت نسرين رمضاني، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من تونس، أن الدورة الـ59 من مهرجان الحمامات الدولي اختُتمت منذ يومين، وجاءت فعالية الختام متزامنة مع الاحتفال بعيد المرأة التونسية، في أمسية استثنائية أحيتها الفنانة التونسية نبيهة كراولي وسط حضور جماهيري كبير.
وأضافت رمضاني، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن كراولي قدمت خلال الحفل باقة من أشهر أغانيها التي اشتهرت بها في تونس، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني التونسية ذات الطابع الشعبي، كما أبدعت في أداء أغانٍ طربية وأخرى ذات إيقاعات مشرقية، لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور، وأظهرت التنوع الموسيقي الذي يميز رصيدها الفني.
ولم يكن الحفل فنيًا فقط، بل حمل أيضًا رسالة إنسانية قوية، حيث أطلقت الفنانة نبيهة كراولي دعوة صريحة لمناهضة العنف ضد المرأة، قائلة: «لا يجب أن تسكت أي امرأة على العنف مهما كان نوعه أو شكله».
الرقم الأخضر المُخصص للإبلاغ عن حالات العنفكما تحدثت عن أهمية الرقم الأخضر المُخصص للإبلاغ عن حالات العنف، في إطار دعم المرأة التونسية وتمكينها، خصوصًا أن الحفل أقيم بشراكة بين وزارة الثقافة ووزارة المرأة، ليؤكد على تلاقي الفن مع قضايا المجتمع.
على صعيد آخر، أكَّد الشيخ هشام بن محمود، مفتي الجمهورية التونسية، أن صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي ضرورة مُلحة وأهمية كبرى، في وقت تتسابق فيه الإبداعات البشرية على كافة جبهات المعرفة.
ودعا مفتي تونس خلال كلمته في جلسة الوفود بالمؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، الذي يأتي تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، إلى ضرورة أن يكون الذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة متناغمةً مع مقاصد الدين والشريعة الإسلامية، التي أرسى أُسسها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع قائلًا: إذا كان الذكاء البشري يعني سرعة الإدراك، فمن منطلقات هذا الذكاء أن يبرز الذكاء الاصطناعي المعتمد على فَهْم الإنسان لينطلق إلى أبعاد أعمق وأكثر تأثيرًا، داعيًا إلى ضرورة وضع ميثاق أخلاقي ينظِّم عمل الذكاء الاصطناعي واستخداماته للحيلولة دون استخدامه لهدم الإنسانية.
كما أثنى في الوقت ذاته على مؤتمر دار الإفتاء وموضوعه وفعالياته، مشيرًا إلى أن موضوع المؤتمر التاسع لدار الإفتاء الذي تناول الفتوى والبناء الأخلاقي جاء في وقت مهمٍّ تمر خلاله الأمة بتحديات أخلاقية وإشكاليات متعددة، لكن المؤتمر العاشر يأتي في عصر الذكاء الاصطناعي؛ وهو ما يجعله مُطالَبًا بأن يكون أداة للتناغم ومواكبة العصر.
وفي نهاية كلمته، وجَّه مفتي تونس كلمةً إلى أهل غزة الذين يتعرضون لأبشع حصار مدمر لم تمر البشرية بمثله من قبلُ، داعيًا إلى تكاتف الأمة الإسلامية حتى تنقشع الغمَّة عن أهل فلسطين وتعود الأراضي المقدسة مرة أخرى، وتُرفع فيها راية رسول الله في مسجده الأقصى.
كما أثنى على دَور الدولة المصرية وموقفها من القضية الفلسطينية، لا سيما خدمة قضايا الأمة الإسلامية بشكل عام، واختتم بقوله: "ستبقى مصر شامخة عالية الهمة، وأرجو الانتصار الكامل لهذا الشعب الأَبِيِّ".