بوابة الوفد:
2025-07-12@04:14:16 GMT

غمض عينك

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

«فتح عينك تأكل ملبن» نداء تردد عند لعبة النيشان الشهيرة فى الموالد الشعبية المصرية، فكلما ركزت وكانت عينك مفتوحة استطعت ببراعتك ومساعدة تلك البصيرة وهذا البصر أن تحقق المطلوب وتصيب الهدف المرجو بسهولة واقتدار، ومن ثم تستحق المكافأة والهدية الملبن، وهو حلوى السكر والنشا المصنوعة بخبرة تجعلها طرية مليئة بالمكسرات أو القشدة أو السكر فقط.

ولكننا فى أيامنا هذه لن نردد هذا النداء ونفتح أعيننا حتى نحقق الهدف ونحصل على الجائزة أيًّا كانت، ولكن علينا أن نتغافل ونتغابى ونغمض العين ولا نرجو إصابة أى هدف، أو تكون لدينا بصيرة وبصر ونصوب أيدينا مجرد أيدينا تجاه خطأ ما أو فساد ما والأفضل والأسلم والأصوب هو «غمض عينك تاكل ملبن وشهد».

الاعتراض أو النقد فى معظم الأحوال قد يؤدى إلى الاستبعاد من دوائر عدة، وعندما تفتح العين بقوة يأخذ بك إلى المهالك، وعليه فإن منظومة القيم ومصفوفة السلوك ومتتالية الأخلاق وإحداثيات التفكير والتعبير بدأت تتخذ منحنى جديدًا فى حياتنا حتى نتمكن من الوصول إلى «الملبن» أو «الحلوى» أو «السكر».

والمتابع للمجتمع وأحداثه اليومية والحياتية يكتشف أننا نفقد يوميًا قيمة أخلاقية ومعنى ومشاعر، ففى الماضى كانت الأسرة المصرية مترابطة تجمعها أواصر  المودة والعيب والغلط والصح والذوق، فمثلًا احترام الكبار يبدأ باحترام الأب لأبيه وأمه والأم لزوجها وأسرته، وكانت السينما والدراما تهتم بتقديم هذه المعانى وتلك القيم، ولكننا الآن نغمض أعيننا عما يحدث ونقول تطور، وفى المدرسة كان المدرس بصورة لائقة وله كامل التقدير ولكن الآن يتعامل بوجهين أحدهما فى الفصل والآخر فى السنتر ليعطى دروسًا خصوصية وهو يعلم أنها خطأ، ونحن نعلم أنها غلط، فلا مانع من أن نغمض جميعا أعيننا عن كل ما يتوالى من تبعات وسيئات، فلا الطالب يحترم أستاذه ولا المراقب فى  الامتحانات لأنه لا يرى أن التعليم فى حد ذاته قيمة ترفعه وترتقى به فى سلم المجتمع ولا تحقق له أى عائد لا معنوى ولا مادى، فالمؤسسات والهيئات لا تحتفى ولا تحتفل إلا بالمطربين والمطربات والفنانين ولاعبى الكرة، وهؤلاء الأدباء أو المثقفين أو حتى العلماء والخبراء فى مجالات الاقتصاد والاجتماع والتكنولوجيا لا وجود لهم، اللهم بعض الأطباء الذين يتحدثون عن التجميل أو التكميم هؤلاء بعضهم يدفع للظهور كنوع من الإعلان الخفى والبعض صداقات ومجاملات.

وعلينا أيضا أن نغمض أعيننا عما يجرى على الساحة الثقافية، فالمهرجانات والجوائز للأصدقاء ودائرة المعارف، وحتى العروض توارت وتلاشت لأنها ما هى إلا ترجمات أو إعادة تدوير لأعمال قديمة؛ ذلك لأن دور قصور الثقافة والثقافة الجماهيرية والمسابقات المسرحية والأدبية بين المحافظات لا نعلم عنها أى شيء، ومن ثم  فالمهرجانات سواء السينمائية أو المسرحية لا يهمها وجود حركة فنية وإبداعية أو نقدية جادة تؤرخ وتؤصل بمهنية وبمنهجية علمية لما يجرى، وبعض الصور والندوات المغلقة وتكريم بعضنا البعض والمحصلة صفر كبير، وأكبر دليل على هذا ضعف الإنتاج الثقافى الجاد وغياب كامل للمسرح المصرى الذى هو أساس المسرح فى الوطن العربى.. فهل نستمر فى «غمض عينك» أم ننتفض ونبدأ ونفتح العين والقلب والرأس؛ لنأكل الملبن؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوطن العربي قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

«متعبة» تتصدر اللقايا في مهرجان العين لسباقات الهجن

 
العين (الاتحاد)
تواصلت فعاليات مهرجان العين لسباقات الهجن، لليوم السادس، وكسبت «متعبة» نامول أول أشواط منافسات فئة اللقايا لهجن أبناء القبائل، لمسافة 3 كلم، التي أقيمت على ميدان الروضة بمنطقة العين على مدار 15 شوطاً.
وطارت «متعبة» لأحمد علي بن محمد بنواس الكتبي، بناموس الشوط الأول للقايا الأبكار بعد أن قطعت مسافة 3 كيلومترات في زمن 4:31:26 دقيقة، فيما حلق «مياس» لأحمد محمد بن علي الكتبي، بناموس الشوط الثاني للجعدان، بعد أن أنهى السباق بزمن 4:30:37 دقيقة «أفضل توقيت».
وحققت «سمحة» لمبارك بن جوعان بن قطام العامري، ناموس الشوط الثالث للأبكار بتوقيت 4:39:77 دقيقة، وتصدر «مغادر» لعبدالله سيف بن مبارك الخييلي، الشوط الرابع للجعدان، بعد أن وصل إلى خط النهاية في 4:30:63 دقيقة، وحصدت «مشغلة» لحميد سعيد بن خليفة الدرعي، المركز الأول والناموس في الشوط الخامس، بعد أن تفوقت على منافساتها ووصلت إلى خط النهاية في توقيت قدره 4:34:31 دقيقة.
وأسفرت نتائج الأشواط من السادس وحتى الخامس عشر، عن فوز «وعد» لسعيد محمد حميد بن قنون الدرعي، و«قماري» لعبدالله محمد بن سالم الراشدي، و«الهبيبة» لناصر علي بن خصيبه الظاهري، و«أبراج» لمحمد حميد بن محمد الدرعي، و«بغداد» لمحمد خميس بن سالم الدميثي المنصوري، «قمرية» محمد علي سيف بن نغموش الحبسي، و«منصورة» لسعيد سليم بن علي العامري، و«العابر» لهزاع صبيح بن سالم الغيلاني، و«غزر» لعوض سعيد بالكيلة العامري، و«وشام» لعلي خليفة بن محمد شاهين المرر.

 

أخبار ذات صلة ناموس اللقايا لـ«الشامخة» في مهرجان العين لسباقات الهجن مهرجان العين للهجن.. «علاج» تُعانق «الذهب» في «الحقايق الأبكار»

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول السكر؟
  • سعر كيلو السكر في التموين اليوم 11-7-2025
  • هل تفضل السكر؟.. 6 مُحليات طبيعية تُغنيك عن المُصنّعة
  • العين الإماراتي يكشف حقيقة مفاوضاته مع عبد الرزاق حمد الله
  • السكر بكام؟.. التموين تواصل صرف سلع شهر يوليو 2025
  • قراران من العين الإماراتي بشأن عبدالرزاق حمدالله
  • برامج تراثية للطلبة في حديقة العين
  • كان عايز يختصر الطريق.. القبض على سائق سيارة بطريق العين السخنة
  • «متعبة» تتصدر اللقايا في مهرجان العين لسباقات الهجن
  • هذا ما سيحدث لجسمك عند تقليل استهلاك السكر.. ستندهش