البوابة نيوز:
2025-07-02@19:21:05 GMT

جمال رشدي يكتب: ساندوا قداسة البابا

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ويل للرعاة الذين كانوا يرعون أنفسهم، ألا يرعى الرعـاة الغنم تأكلون الشحم وتلبسون الصوف ‏وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم، المريـض لـم تقووه، والمجروح لم تعصبوه، والمكسور لم ‏تجبروه، والمطـرود لـم تـسـتردوه، والضال لم تطلبوه، بل بشدة وبعنف تسلتطم عليهم، فتشتت ‏بلا راع وصارت مـأكلا لجميع وحوش الحقل، ضلت غنمي في كل الجبال وعلى كـل تـل ‏عـال، وعلـى الأرض تشتتت غنمي ولم يكن من يسأل أو يفتش، فلذلك أيها الرعاة أسمعوا كـلام ‏الرب، حي أنا يقول السيد الرب، من حيث إن غنمي صارت غنيمـة ومـأكلا لكـل وحوش ‏الحقل، إذ لم يكن راع ولا سأل رعاتي من غنمي ورعى الرعاة أنفسهم ولـم يرعوا غنمي، فلذلك ‏أيها الرعاة اسمعوا كلام الرب، هأنذا علـى الرعـاة وأطلـب غنمي من يدهم واكفهم عن رعى ‏الغنم ولا يرعى الرعاة أنفسهم بعد فأخلص غنمي من أفواههم فلا تكون لهم مأكلا " حزقيال 34 ‏‏".

هذا ما جاء على لسان حزقيال النبي في العهد القديم قبل مجي السيد المسيح بحوالي 590 عام، ‏وهذا ما ينطبق كليا على بعض من قلة رجال الكنيسة الحاليين الذين فقدوا بوصلة الرواح في رعاية ‏الرعية نحو الهدف المتمثل في شخص السيد المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة.‏

حرب شرسة وبلا هوادة يتعرض لها قداسة البابا تواضروس الثاني منذ جلوسه على كرسي البابوية، ‏تلك الحرب تقودها لجان الكترونية وجماعات ذات مسميات إيمانية يباركها ويوجهها في الخفاء ‏بعص من رجال دين من الأساقفة والمطارنة، الذين يعتبرون أو يعنقدون انهم حماة إيمان ومدافعون عنه، ‏ويستمدون موقفهم هذا من تبعيتهم الشخصية للراحل قداسة البابا شنودة الثالث، مستعرضين ‏شخصيته في كل موقف وحدث للمقارنة مع شخص قداسة البابا تواضروس الثاني.‏

وعلى مدار أثنى عشر عاما تقريبًا أصبح ذلك الانشقاق المصنوع من هذا المشهد له تأثير على ‏علاقة الشعب بكنيسته، فبجانب حالة التجريف الكاسحة التي صنعتها الثورة الرقمية ومشتقاتها ‏داحل المكون الأيمان للإنسان في الجيل الحالي جاء ذلك الانشقاق الذي صنعه بعض من رجال ‏الكنيسة ليكون مسار ودرب يساهم مع الثورة الرقمية للوصول إلى الانشقاق الروحي ما بين ‏الأنسان وكنيسته التي يمثلها رجل الدين ويوجه بوصلتها بشكل خاطئ نحو الهدف.‏

ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه " ‏إش 53: 7 " هذا ما تنبأ به اشعياء النبي عن ما حدث للسيد المسيح قبل مجيئه بحوالي 700 ‏عام ، وهذا هو حال قداسة البابا تواضروس الذي اختار طريق الأم سيده في صمت وصمود، ‏علي مدار عشر سنوات لم يفتح فاه للرد علي أي هجوم يطاله بل يغفر ويسامح ويصلي لان هذا ‏هو الرد الوحيد الذي يحافظ علي تماسك الكنيسة واستمرار قوتها ، ولكن للأسف ما زال صناع ‏المشهد لم يستجيبوا لصوت المحبة والتسامح ولم يتأثروا بثقل حمله للصليب ولا طريق الامه.‏

وما أود العروج اليه بشكل متسع لعله يصل إلى صناع مشهد الضجيج، أنتم أدوات تم تهجينها ‏بعوامل تعرية دخيلة والان يتم استخدامها بالإدارة عن بعد كأدوات هدامه للوطن والكنيسة، وهذا ‏ما يسمي بحروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد على التجويف والتسطيح الثقافي معتمده ‏علي اللا وعي واللا إدراك والتي تهدف بدورها الي تقزيم القامة وتهميش القيمة لينهار الرمز وينزوي ‏الفهبم ويفسح المجال أمام من هم أولاد ذلك التهجين ليقودوا السفينة نحو الانهيار والضياع.‏
‏ ‏
فالحرب ضد قداسة البابا هي صلب الحرب ضد الوطن  َالتي تشن على شخص ‏السيد الرئيس ومؤسسات الدولة الوطنية كلها تنصب في بوتقة واحدة وهي إضعاف مصر ‏وجرها إلى حافة الانهيار والضياع لا قدر الله، البابا تواضروس الثاني هو ترس وطني صلب خدم ‏وما زال يخدم الوطن مصر في مواجهة أعاصير مخطط الأعداء في الخارج، فيا كل من تهاجم ‏قداسة البابا أي أن كانت وظيفتك الكنيسية أو درجتك الكهنوتية أنت تستخدم من قبل ألاعداء ‏كأداء وخنجر في ظهر الوطن والكنيسة.. فتعقل لكي لا تخسر ابديتك ووطنك، وتكون مثل ما باع سيده بثلاثون من الفضة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا شنودة الثالث البابا تواضروس الثاني السيد المسيح مؤسسات الدولة مطارنة البابا تواضروس قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة…. ٢)

أستاذ سليمان
نرسم بالكلمات صورتنا وصورة العالم… ونوجز الأمر بالصور.
وأيام انهيار اقتصاد العالم ٣٦… تُقام في نيويورك مسابقة في الرقص… والجائزة يحصل عليها (آخر) من يظل واقفاً على قدميه…
ويوم… ويوم… والراقصون الآلاف يتساقطون من التعب،
ويبقى ثلاثة أو أربعة أزواج… و(جين فوندا) في الحكاية التي أصبحت فيلماً سينمائياً،
(جين) هذه زميلها يسقط، والمرأة تطلق الرصاص عليه، ثم تقول للشرطة:
“الناس يقتلون الخيول التي تسقط… أليس كذلك؟”
والحكاية (الحقيقية) تجمع صورة الغرب كله، والخوف كله، والتوحش كله… وما يعنيه الإنسان عندهم…
هذه نتفة من صورتهم،
صورة مجتمع بلا إله.
……
ثم صورة عالمنا العربي… والإسلامي الذي دلدل رأسه للغرب هذا،
ولا نكرر الصورة المعروفة…
فما نريده هو صورة من نقلوا إلينا العقل الغربي… والروح.
والصورة عندنا هي:
في العيلفون القديمة، ظريف يحكي ويقول:
“جدي كان يقاتل في معارك المهدية… وفي واحدة من المعارك رأسه يُقطع… رأسه يُقطع لكنه يظل يقاتل حتى العصر دون أن يعرف أن رأسه مقطوع. وعند العصر يجلس ليستريح، وهناك يدردم سفة سعوط ممتازة، ويقذف بها في فمه، ليجد أن السفة تسقط خلف ظهره… وهنا فقط يعرف أنه بلا رأس…”
وأن نقول عن مثقفينا إنهم… وإنهم… نصبح عندها ممن يكرر… وصورة صاحب السفة هذه هي صورة مثقفينا.
……
وما يكمل الصورة هو…
نظرة الغرب إلينا.
وفي رواية مصرية، المرأة الفرنسية التي تنقب عن الآثار يجن جنونها حين تجد أن الدولة هناك تفتح مدرسة، فالأهالي عندها يجب أن يظلوا مثلما كانوا منذ ألف عام…
البقاء الذي يجعل لهم ميزة الاحتفاظ بكل شيء،
….. الاحتفاظ حتى بالموت….
ووزير ثقافة ديغول يقص أن الملك فاروق له شقيقتان في باريس،
وواحدة منهما متحجبة، والأخرى مطلوقة…(ليس بالمعنى السوداني)
وأن الأولى عندها ميزة غريبة… لها صلة بالغيب،
قال الوزير:
“جئنا إليها بقطعة من ملابس جنرال قديم خاض معارك معروفة، وأن الفتاة تعصر القطعة وتحدثهم أنها تخص جنرالاً خاض معركة كذا وكذا…”
قال:
“… وتصف وكأننا نسمع صهيل الخيول والسيوف والصراخ…”
والوزير هذا يهبط اليمن أيام حميد الدين،
ويشهد تنفيذ الإعدام، الذي يجري علناً،
وأن السياف يسوق من يُنفَّذ فيه الإعدام، ويطلقه داخل دائرة المتفرجين، ويطارده، ويظل يطعنه طعنات وطعنات، حتى ينهك ويركع، ويمد عنقه للسيف…
……
صورنا عندهم هي هذه،
وحتى تظل الصورة (والحال) هذه باقية، يخص الإنجليز مفاتيح السودان بما يضمن بقاء السودان يكرع الريح…
والمفاتيح هذه كانت هي…
….. المثقفون…..
هل قلنا كلمة واحدة مما تحمله ملايين الكتب التي تسكب الأفكار؟
لا….. مع أننا نتكلم سياسة،
والسبب هو أن بعض ما سقانا له المثقفون هو ألا نصبر على فكر اقتصادي… أو اجتماعي… أو عسكري… أو…
لو أن الشيطان يجدد طبعاته، مثلما تجدد طبعات الكتب، لكانت الطبعة الأخيرة له هي… مثقفونا.
العدو من قبل يُغري العراق بغزو الكويت… ثم يضرب العراق،
ويصنع الحرب بين إيران والعراق، ويمد هذا وذاك بالسلاح،
والآن كامل إدريس يلتقطه البرهان من دون العالمين،
ثم يجعله يصنع حرب جبريل،
وحرب جبريل تصنع الانشقاق في صفوف الجيش والحركات، و… الآن بالذات يتمدد الأمر.
والقائمة أعلاه ما يجمعها ليس هو: (لماذا يقع هذا؟)
والسؤال هذا خطأ، والسؤال الصواب هو:
لماذا (لا) يقع هذا؟…
صححوا السؤال.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يحذر من تداعيات التغير المناخي على الأرض
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • اليوم.. البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية بالإسكندرية
  • حسين خوجلي يكتب: وخزة الكراسي
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة…. ٢)
  • قداسة الانسان .. في حديقة الحيوان !
  • البابا تواضروس في تهنئة للرئيس السيسي: ثورة 30 يونيو وضعت أسس الجمهورية الجديدة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (خلق سودان جديد)
  • د. نزار قبيلات يكتب: اللّسان والأخلاق
  • و أمرت النيابة العامة بحبس مالك السيارة المتسببة في حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية لتمكينه المتهم من قيادتها رغم علمه بعدم حيازته رخصة تجيز له قيادة تلك المركبة. جاء ذلك في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في الحادث المروري المروع الذي وقع