واشنطن تحقق في احتجاز صحفي أميركي إيراني في طهران
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تحقق الولايات المتحدة في قضية احتجاز صحفي أميركي من أصول إيرانية في طهران خلال زيارة أجراها مؤخرا لعائلته، وفقا لما أورد موقع "صوت أميركا"، الجمعة.
وبحسب الموقع فقد سافر رضا ولي زاده، الصحفي الذي عمل في "راديو فردا" التابع لصوت أميركا حتى عام 2022، إلى طهران في فبراير لزيارة عائلته بعد نحو 14 عاما قضاها خارج البلاد، كما جاء في آخر منشور له على منصة "إكس" في أغسطس.
من در تاریخ ۱۶ اسفند ۱۴۰۲ وارد تهران شدم. پیش از آن مذاکرات نیمه کارهای با سازمان اطلاعات سپاه داشتم. در نهایت با مسئولیت خودم و بدون اماننامه حتی شفاهی پس از ۱۴ سال به کشورم بازگشتم. اگر اینترنت من را قطع کردند فعلا این نام را از من داشته باشید: اشکان عزیزی و بازی به اسم واجا pic.twitter.com/tJRNiFzNG9
— Reza Valizadeh (@RezaValizdeh) August 13, 2024
وردا على استفسار من صوت أميركا، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها "على علم بتقارير تفيد باعتقال مواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية في إيران."
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: "نعمل مع شركائنا السويسريين الذين يمثلون المصالح الأميركية في إيران للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه القضية".
وأضاف المتحدث أن "إيران تقوم بشكل روتيني بسجن المواطنين الأميركيين وغيرهم من جنسيات أخرى لأغراض سياسية.. هذا النهج قاسٍ ويتعارض مع القانون الدولي".
وتعتبر إيران "راديو فردا" ووسائل الإعلام الغربية الناطقة بالفارسية الأخرى كيانات معادية، لأنها تبرز الاحتجاجات والمعارضة العامة ضد حكم رجال الدين في البلاد.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع داخل إيران، طلب عدم الكشف عن هويته، القول إن ولي زاده أعتقل في إيران أواخر سبتمبر الماضي بتهمة التعاون مع وسائل إعلام ناطقة بالفارسية خارج البلاد.
وذكرت منظمات حقوقية إيرانية أن ولي زاده محتجز في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران من دون السماح له بمقابلة محام منذ اعتقاله.
وفي منشور له على منصة "إكس" في أغسطس، ذكر ولي زاده أنه عاد إلى إيران في فبراير "بعد أن أجرى مفاوضات غير مكتملة مع الحرس الثوري الإيراني. وقال إنه "قرر العودة طوعا، حتى من دون الحصول على ضمانات أو تعهدات مسبقة تتعلق بسلامته".
كذلك كتب في منشور في فبراير، لدى وصوله إلى إيران، إن عملاء الاستخبارات الإيرانية استدعوا أفراد عائلته وضغطوا عليهم لإقناعه بالعودة.
احضار برادر بزرگم به وزارت اطلاعات در تهران. احضار پدرم و حتی فامیل دور و نزدیک به اداره اطلاعات در کردستان. سراغ همسایهمان رفتهاند و از وضعیت مادرم جویا شدهاند که پیش از ورود احتمالی به خانه به ارزیابی برسند. خانوادهام را تحت فشار گذاشتهاند که من را متقاعد کنند برگردم.
— Reza Valizadeh (@RezaValizdeh) February 20, 2024
وقال مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران النووية" جيسون برودسكي إن اعتقال ولي زاده يجب أن يكون تحذيرا للإيرانيين الحاملين لجنسيات مزدوجة بأن وعود طهران لا يمكن الوثوق بها.
وأضاف برودسكي أنه "على مر السنوات الماضية، كانت هناك حالات حصل فيها إيرانيون في الخارج على إذن من جهة حكومية للدخول، ثم قامت وكالة منافسة بالقبض عليهم واحتجازهم كرهائن."
وبحسب منظمات حقوقية إيرانية فمن المقرر أن يمثل ولي زاده أمام "محكمة الثورة" برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي، الخاضع لعقوبات أميركية والمعروف عنه بإصدار أحكام الإعدام في محاكمة الناشطين والإعلاميين والمعارضين للنظام الإيراني، ويلقب في إيران بـ"قاضي الموت".
وتوقف السلطات الإيرانية عددا من الرعايا الأجانب، الكثير منهم مزدوجو الجنسية. وبينما تتهّم طهران هؤلاء بقضايا مرتبطة بالأمن أو التجسس، ترى دولهم وعائلاتهم أنهم "رهائن" لدى طهران التي تحتجزهم للحصول على تنازلات من دول غربية أو لمبادلتهم بعدد من رعاياها الموقوفين في الخارج.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی إیران
إقرأ أيضاً:
العراق ردا على الانتقادات الأميركية: الاتفاق الأمني مع إيران لضبط الحدود
رد العراق في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء على انتقاد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الاتفاق الأمني الذي وقعه مع إيران، وأكد أن هذا الاتفاق يأتي في إطار التعاون الثنائي لحفظ الأمن وضبط الحدود.
وقالت سفارة العراق في واشنطن إن العراق دولة ذات سيادة كاملة وليس تابعا لسياسة أي دولة ويتمتع بعلاقات صداقة وتعاون مع عدد كبير من البلدان، وله الحق في إبرام اتفاقات ومذكرات تفاهم وفقا لأحكام دستوره وقوانينها.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أعربت مساء أمس الثلاثاء عن رفضها لمذكرة التفاهم الأمنية التي وقعها العراق مع إيران مؤخرا، مؤكدة معارضتها لأي تشريع يتقاطع مع أهداف الولايات المتحدة ويتناقض مع جهود تعزيز المؤسسات الأمنية القائمة في العراق.
ووقّع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أول أمس الاثنين مذكرة تفاهم مشتركة تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وفي مؤتمر صحفي ببغداد، أكد لاريجاني أن توقيع مذكرة تفاهم أمنية مع العراق هدفها عدم ترك مجال للآخرين للإخلال بأمن البلدين، وأشار إلى أن الشعب العراقي شجاع وليس بحاجة إلى فرض إملاءات عليه.
وتأتي زيارة لاريجاني إلى بغداد على وقع انقسامات عميقة في البرلمان العراقي بشأن مشروع قانون يعزز نفوذ قوات الحشد الشعبي.
والتقى لاريجاني رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. كما التقى لاريجاني وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني.