بيان من المثقفين المصريين بشأن فيضان النيل
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أصدر المثقفين ، بيانًا تضامنين حول الفيضانات التي ستلاحق دولة السودان، خلال الآونة الأخيرة وسيرتب عليه أزمة كارثية سيؤدى بحياة العشرات وتدمير منازل عديدة علاوة عن انتشار الأوبئة الناتجة عنها، علي أعقاب الحرب القائمة بين الجيش السوداني والفريق حميدتي قائد قوات الدعم السريع.
وإليكم نص البيان كالآتي:-
في الوقت الذي يعاني فيه أهلنا بالسودان من ويلات حرب ضروس تتوسع رحاها يومًا بعد يوم على الرقعة الجغرافية للوطن السوداني، فإن مأساة الشعب السوداني لن تتوقف عند هذا الحد، بل يضاف إليها عبء جديد قديم بقدوم الفيضان الموسمي من كل عام، ومع غياب مؤسسات الدولة وانشغالها بالحرب، لا نعرف كيف سيواجه المواطنون السودانيون هذه الحالة؛ خاصةً ما يترتب عليها من حالات إغراق محتملة للبيوت وباقي الممتلكات.
لقد شهدت البلدات السودانية على شاطئ النهرين الأبيض والأزرق من الجنوب وحتى الخرطوم أضرارًا كبيرة خلال السنوات الماضية نتيجة فيضان النهرين، وما يصاحبه من هطول أمطار الخريف، والتي تسببت في مآسٍ عديدة رغم وجود حكومة تنفيذية في الأعوام الماضية؛ ففي الأوقات العادية كانت الحكومة قادرة على مواجهة الموقف وكان البسطاء العاديون لديهم وسائلهم في التكاتف ومحاولة درء الأخطار.
الآن ومع بدء هذه الحرب اللعينة يقف السودانيون وحدهم في العراء، دون سند دولي أو إقليمي لمواجهة الفيضان وتداعياته السلبية على الأمن الإنساني للمواطن السوداني، وطبقًا للمآسي المتوقعة والتي قد تكون بداياتها منظورة للعيان حاليًا؛ فإن الموقعين أدناه من المثقفين المصريين يطالبون بالآتي:
1- أن يُغلِّب المتصارعون مصلحة السودان، وذلك بوقف الحرب والجلوس لطاولة المفاوضات.
2- أن يمارس الهلال الأحمر المصري والمنظمات الإغاثية المصرية بالتعاون مع الجهات الدولية الضغوط اللازمة لتفعيل متطلبات الإغاثة السريعة لأهالينا المضارين من فيضان نهر النيل وأمطار الخريف، التي تقف على الأبواب.
3- أن يتم تكثيف المساعدات الإنسانية المصرية والدولية في النقاط الآمنة من الوطن السوداني لإغاثة أهالينا.
4- أن يفتح باب التبرع للسودان والسودانيين على المستويين العربي والمصري عبر البرامج الإعلامية سواء للسودانيين في الداخل أو في دول اللجوء على أن تقوم منظمات المجتمع المدني المصرية والعربية والإفريقية بالمجهود التنفيذي.
5- أن يطلق مجلسي حقوق الإنسان والمرأة في مصر نداءات استغاثة للمجالس المثيلة حول العالم لإغاثة السودانيين في الداخل نتيجة الفيضان وفي الخارج نتيجة اللجوء.
إن هذا البيان تعبير عن الضمير الإنساني لقطاع من المصريين يرون أن من واجبهم في هذه المرحلة ممارسة كل مجهود لدعم السودان وشعبه في هذه المحنة المقيتة متعددة الأبعاد، وأنهم إذ يدعون العناية الآلهية أن تكون بجوار الشعب السوداني بكافة أطيافه، فإنهم يحثون جميع الأطياف المتضمنة ذوات كل الموقعين على بذل الغالي والنفيس من أجل أهل السودان وشعبه الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بالنسبة للشعب السوداني فإن حميدتي مات وشبع موتاً
الخبر الذي تداولته بكثافة وسائل التواصل الإجتماعي منذ مساء الأمس نقلاً عن بعض الإعلاميين ـ الذين أحترمهم و أقدر إسنادهم الإعلامي القوي لمعركة الكرامة ـ بعد لقائهم القائد كيكل المتواجد هذه الأيام بالعاصمة الإدارية المؤقتة ليس بجديد فقد سبق أن تحدث به الأستاذ الإعلامي الطاهر ساتي بعد لقاء جمعه ضمن مجموعة من زملائه مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة و في الحالتين أعتقد أن تسريب الخبر لم يكن خياراً موفقاً !!
و هنا تبرز الأسئلة التالية :
ـ هل قصد البرهان و من بعده كيكل أن يتم تسريب خبر أن المجرم ما يزال حياً ؟ وما هي الفائدة المرجوة من التسريب ؟
ـ ما هو تأثير الخبر على سير المعركة التي لم تنته بعد ؟
ـ ما هو تأثيره على معنويات قوات المليشيا ؟
في رأي أن إعلان مثل هذا الخبر يعتبر جزء من إدارة الحرب و يجب أن يخضع لحسابات دقيقة تراعي تأثيره على المعركة ، و في تقديري أن ترك الأمر مبهماً و خاضعاً للتحليلات المتباينة كان هو الخيار الأفضل و الأكثر تأثيراً على معنويات قوات المليشيا الذين تسرب الشك إلى معظمهم بأن زعيمهم قد قتل منذ الأيام الأولى لإندلاع الحرب الأمر الذي كان له تأثير سالب على معنوياتهم و روحهم القتالية !!
على كل حال فإن حميدتي بالنسبة للشعب السوداني قد مات و شبع موتاً منذ أن أصبح دمية في يد المخابرات الإماراتية و مخابرات حليفتها دولة (ا ل ك ي ا ن) التي دفعته للتمرد على القوات المسلحة و محاولة الإستيلاء على السلطة بالقوة و بعد فشله في تحقيق ذلك حول معركته إلى حرب شاملة ضد الدولة السودانية ما تزال نيرانها مشتعلة على مدى أكثر من سنتين !!
(ما هكذا تورد الإبل يا سادة)
حاج ماجد سوار سوار
11 مايو 2025