جامعة سودانية تعلن عن كشف أثري جديد بولاية نهر النيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
موقع قلعة شنان الأثري، الذي بدأ التنقيب فيه منذ عام ٢٠٠٢، ويعتبر من أبرز مقومات تميز قسم الآثار في الجامعة محلياً وعالمياً.
شندي: التغيير
أعلنت جامعة شندي اكتشاف هياكل عظمية يُرجح أن تعود للعصور الحجرية، في موقع قلعة شنان بمنطقة مربع ٩ بمدينة شندي، وذلك ضمن البرنامج التدريبي لطلاب قسمي الآثار والمتاحف بكلية السياحة والآثار بجامعة شندي.
وقال مدير الجامعة حسن عوض الكريم، لوكالة الأنباء السودانية، الجمعة، إن موقع قلعة شنان الأثري، الذي بدأ التنقيب فيه منذ عام ٢٠٠٢، ويعتبر من أبرز مقومات تميز قسم الآثار في الجامعة محلياً وعالمياً.
وأضاف أن الجامعة حصدت جوائز محلية ودولية نتيجة للأبحاث التي أجراها أساتذة وطلاب الجامعة في هذا الموقع، مؤكداً على أهمية الحفاظ على هذا الموقع من التعديات، بالتنسيق مع الهيئة القومية للآثار وشرطة حماية الآثار، خاصةً في ظل التعديات المتكررة التي طالت العديد من المواقع الأثرية خلال الصراع الحالي في البلاد.
وجاءت تصريحات مدير الجامعة أثناء اطلاعه على نتائج الحفريات التي تُجرى كجزء من التدريب العملي لطلاب الفصل السابع بقسمي الآثار والمتاحف.
وأشاد المدير بجهود الأساتذة المؤسسين للقسم، ودورهم في تدريب وتأهيل الأجيال اللاحقة، مما جعل الجامعة تبرز في مجال أبحاث ودراسات علم الآثار.
من جانبه، أوضح عميد الكلية، يوسف العبيد السيد الشيخ، أن الموقع خُصص لطلاب قسم الآثار في عام ٢٠٠٢ ضمن كلية الآداب، ثم أصبح جزءاً من كلية السياحة والآثار في عام ٢٠١٦، مشيراً إلى أن هذا الموقع وغيره من المواقع الأثرية في محلية شندي تُعتبر ميادين تدريبية رئيسية، ويجب المحافظة عليها من أي تعديات قد تؤثر على قيمتها الأثرية.
وفي السياق، أشار أستاذ الآثار بالكلية، عثمان سليمان محمد علي، إلى أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تعزيز الدراسة النظرية بالخبرة العملية لطلاب الآثار والمتاحف، مع استخدام أدوات حديثة في التنقيب.
وأوضح أن التنقيب هذا العام أسفر عن اكتشاف هياكل عظمية يُعتقد أنها تعود للعصور الحجرية، مضيفاً أن النتائج النهائية حول أصول هذه الهياكل ستتضح مع انتهاء أعمال الحفريات.
كما أفادت رئيسة قسم الآثار بأن أعمال التدريب بدأت في ٢٦ الشهر الجاري وستستمر لمدة أسبوعين، وذكرت أن الموقع تعرض لبعض الأضرار بسبب حركة العربات والمباني المجاورة، مشيدةً بجهود المجتمع المحلي في التصدي لهذه التعديات بقدر الإمكان.
الوسومالآثار السودانية المتاحف والآثار في السودان جامعة شندي مدينة شنديالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الآثار السودانية المتاحف والآثار في السودان جامعة شندي مدينة شندي قسم الآثار الآثار فی
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعلن رصد فيروس غرب النيل لأول مرة في بعوض.. ما مدى الخطورة؟
أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية، الأربعاء، اكتشاف فيروس غرب النيل لأول مرة في بعوض داخل أراضي المملكة المتحدة، وتحديدا في منطقة نوتنغهامشاير، مؤكدة أن "الخطر على عامة الناس منخفض للغاية"، حيث لا توجد دلائل حتى الآن على انتقال العدوى إلى البشر.
وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن الكشف تم عبر برنامج الرادار المنقول بالنواقل التابع لوكالة صحة الحيوان والنبات (APHA)، إذ تم العثور على المادة الوراثية للفيروس في مجموعتين من بعوض الزاعجة الفيكسانية الذي جُمع من الأراضي الرطبة على نهر إيدل قرب غامستون في 2023.
وقالت نائبة مدير هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، الدكتورة ميرا تشاند، إن "هذا هو أول اكتشاف لفيروس غرب النيل لدى البعوض في المملكة المتحدة حتى الآن"، مضيفة: "إلا أنه ليس مفاجئا، حيث أن الفيروس منتشر بالفعل في أوروبا. ويُقدر خطره على عامة الناس حاليًا بأنه منخفض جدا".
ويأتي هذا الاكتشاف في وقت يحذر فيه خبراء الصحة من توسع الحدود الجغرافية للأمراض المنقولة بالنواقل، مثل فيروس غرب النيل وحمى الضنك، نتيجة التغير المناخي.
وقال عالم الفيروسات في وكالة صحة الحيوان والنبات ورئيس برنامج المراقبة، الدكتور أران فولي، إن "اكتشاف فيروس غرب النيل في المملكة المتحدة جزء من مشهد متغير أوسع، حيث تنتشر الأمراض التي ينقلها البعوض إلى مناطق جديدة في أعقاب تغير المناخ"، وفقا لـ"الغارديان".
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن فيروس غرب النيل يُنقل في الغالب إلى البشر عبر لدغات البعوض، وغالبية الإصابات تكون من دون أعراض، بينما يُصاب حوالي شخص واحد من بين كل 150 بحالات مرضية حادة قد تهدد الحياة، مثل التهاب الدماغ أو السحايا.
ويُعتقد أن الفيروس قد وصل إلى المملكة المتحدة عن طريق طائر مصاب، حيث أن بعوض الزاعجة الفيكسانية، وهو الناقل المحتمل للفيروس، يفضل عادة لدغ الطيور. وعلى الرغم من أن هذا النوع من البعوض نادر، إلا أن أعداده قد تتزايد خلال الصيف في المناطق الرطبة والفيضانية.
ويوضح الخبراء أن الظروف المناخية تلعب دورا محوريا في إمكانية توطن الفيروس، فبينما يحتاج لعدة أشهر ليصبح معديًا عند درجات حرارة منخفضة، يمكنه التكاثر في غضون أسابيع فقط عندما ترتفع درجات الحرارة إلى 30 مئوية، ما يزيد من احتمالات انتشاره.
وقال أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، البروفيسور بول هانتر، إنه "من المرجح ألا يكون الخطر المباشر كبيرًا على صحة الإنسان. ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة وطول فصل الصيف، سيتحرك الحد الشمالي لفيروس غرب النيل شمالًا، ومن المرجح أن نبدأ في رؤية حالات عدوى متوطنة، بدايةً في جنوب البلاد"، وفقا للصحيفة.