السيستاني: نتألم للمأساة المستمرة في لبنان وغزة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أعرب المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني اليوم الاثنين عن بالغ أسفه إزاء عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقاف المأساة المستمرة في لبنان وغزة.
وعبر السيستاني ، خلال اجتماعه بمقر إقامته في النجف مع محمد الحسان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة يونامي في العراق والوفد المرافق معه، عن “عميق تألمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزة ، وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحد الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني” .
ودعا السيستاني العراقيين ولا سيما النخب الواعية إلى أن يأخذوا العبر من التجارب التي مروا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجد في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار.
وأوضح السيستاني أن “ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتمادا على مبدأ الكفاءة والنزاهة في مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات”.
وأضاف:” يبدو أن أمام العراقيين مسارا طويلا إلى أن يصلوا إلى تحقيق ذلك فضلا التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد”.
ورحب” بحضور الأمم المتحدة في العراق وتمنى لبعثتها التوفيق في القيام بمهامها”.
بدوره ، قدم رئيس بعثة يونامي شرحا موجزا حول مهام البعثة الدولية والدور الذي تروم القيام به في الفترة القادمة.
المصدر وكالات الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي العراق فلسطين لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي العراق فلسطين لبنان
إقرأ أيضاً:
أونروا: إسرائيل تحتجز المساعدات وغزة تواجه كارثة إنسانية
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة إن إسرائيل تحتجز 6 آلاف شاحنة تابعة للوكالة تحمل مواد غذائية تكفي قطاع غزة لمدة 3 أشهر.
إضافة إلى مئات الآلاف من الخيام والأغطية التي تكفي 1,3 مليون فلسطيني، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية متفاقمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الهلال الأحمر القطري يرمم 4 مراكز صحية في قطاع غزةlist 2 of 2تحذير أممي من أزمة جوع تهدد اللاجئين في إثيوبياend of listورغم أن أبو حسنة أكد خلال مقابلة مع الجزيرة أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة حاليا يفوق ما كان يدخل قبل وقف إطلاق النار، إلا أنه لفت إلى أن الإشكالية الكبرى تكمن في عدم تناسب هذه الكميات مع حجم الاحتياجات الضخمة.
ولا تزال إسرائيل تمنع إدخال مئات الأصناف إلى القطاع، وتشمل هذه الأصناف مواد تتعلق بقطاعات الصحة والصرف الصحي والمياه والمواد الغذائية، ولفت إلى أن إسرائيل تسمح بإدخال مواد للقطاع التجاري أكثر مما تسمح به للمؤسسات الإنسانية والإغاثية.
وقال أبو حسنة إن معظم سكان غزة يعتمدون اعتمادا كليا على المساعدات الإنسانية، إذ لا يملك الناس مالا باستثناء بضعة آلاف من موظفي المنظمات الأممية وما تبقى من موظفي السلطة الفلسطينية.
كما أشار إلى أن المنظمات الإنسانية تتقدم بطلبات لإدخال مواد محددة كقطع غيار محطات تحلية المياه والصرف الصحي والمعدات الطبية والفرق الطبية والموظفين الدوليين، إلا أن إسرائيل ترفض معظم هذه الطلبات وتقتصر الموافقة على المواد الأساسية كالمعلبات والطحين وبعض الأدوية.
وحذّر أبو حسنة من أن استمرار الوضع الراهن سيعيد غزة إلى المربع صفر، مستشهدا بما حدث خلال يومين من الأمطار التي هطلت لساعات قليلة فقط، حيث اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي بسبب تدمير المنظومة، مما أدى إلى انهيارات ضخمة في عشرات آلاف الخيام.
تكدس النفايات
ومن جانب آخر، تتكدس النفايات وتغمر مياه الصرف الصحي الشوارع الضيقة على مقربة من خيام النازحين جنوبي القطاع، ويعيش الأطفال في مستنقعات مليئة بالأمراض والأوبئة وفق شهادات النازحين.
إعلانوأوضح مسؤولون في البلديات لمراسل الجزيرة هاني الشاعر أن أزمة الوقود الحالية تُعدّ الأكبر منذ اندلاع الحرب قبل عامين، حيث تضرب كل مناحي العمل البلدي.
وتقف آليات ومعدات البلديات المتهالكة عاجزة عن العمل بسبب نقص الوقود، في حين لم تسمح سلطات الاحتلال بدخول آليات جديدة.
ومن جهة أخرى، يواجه جهاز الدفاع المدني تحديات قصوى مع النقص الحاد في الوقود، إذ تعجز طواقمه عن الوصول إلى مناطق الاستغاثة في الوقت المناسب، سواء في مهام الإنقاذ خلال المنخفضات الجوية أو مهام انتشال الضحايا وإزالة الأخطار عن السكان.