رحلة عيد الحب المصري من الحزن إلى الاحتفال
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
يحتفل المصريين بعيد الحب مرتين في العام، بينما العالم ينشغل بالاحتفال بالفلانتين في 14 فبراير، وخصص المصريون يومًا خاصًا بهم للاحتفال بالحب بمعناه الشامل في يوم 4 نوفمبر من كل عام، وبدأت قصة عيد الحب المصري قبل 50 عاما، والذي يختلف عن عيد الحب العالمي أو " الفلانتين داي " في أسبابه وأهدافه.
. هل يجوز الاحتفال أم يعد بدعة؟
فكرة الاحتفال بعيد الحب المصري ولدت من رحم معاناة إنسانية، في عام 1974، استلهم الكاتب مصطفى أمين هذه الفكرة من مشهد حزين شاهده أثناء تغطية جنازة رجل عجوز وحيد، لم يحضرها سوى قلة قليلة، وعندما تساءل لماذا لا يسير في هذه الجنازة أناس كثيرون؟ أجابه أحد الأشخاص أنّ المتوفى لم يكن لديه أسرة أو أصدقاء أو أحباب لذا لا يعرفه أحد، هذا المشهد دفع به إلى الدعوة إلى تخصيص يوم للاحتفال بكل أشكال الحب والتعبير عن مشاعر المودة تجاه الآخرين.
وكتب أمين في عموده الشهير" فكرة " : نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا.
بينما جاءت فكرة تحديد " الفلانتين داي " في 14 فبراير من كل عام، لتخليدا ذكرى القديس المسيحي فلانتين، الذي أعدم في هذا اليوم بعد أن أصدر الإمبراطور الروماني قرارا بذلك، لأن فلانتين كان يزوج العشاق سرًّا بالمخالفة لقرار الإمبراطور لمنع الزواج حيث اعتقلته القوات الرومانية وأمرت بإعدامه.
فيما يختلف عيد الحب المصري عن العالمي؟
رغم أن الاحتفال بالفلانتين قد حظي بشعبية أكبر، ويرتبط الاحتفال بالفلانتين بشكل أساسي بالعلاقات العاطفية بين الحبيبين، إلا أن فكرة عيد الحب المصري لا تزال حية في قلوب الكثيرين، وهي تذكير دائم بأهمية الحب والتسامح في حياتنا اليومية، فعيد الحب المصري يمتد ليشمل جميع أنواع الحب، من الحب الأسري إلى الحب الوطني، ففي هذا اليوم، يحتفل المصريون بكل ما يجمعهم من مشاعر إيجابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عيد الحب المصري الاحتفال بعيد الحب المصري عيد الحب مصطفى أمين الحب المصري 4 نوفمبر الفلانتين داي عید الحب المصری بعید الحب
إقرأ أيضاً:
استشاري يحذر من تجاهل الفروق الطبقية والاجتماعية في العلاقات الزوجية
حذر الدكتور محمد رجب، استشاري التنمية البشرية، من خطورة تجاهل الفروق الطبقية والاجتماعية في العلاقات الزوجية، مؤكدًا أن الزواج بين شريكين ينتميان إلى مستويات مادية أو مجتمعية متفاوتة قد يحوّل الحب من نعمة إلى عبء نفسي دائم.
وأوضح "رجب" خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الحب، رغم كونه عنصرًا أساسيًا في أي علاقة ناجحة، لا يستطيع وحده الصمود أمام التحديات اليومية الناتجة عن اختلاف نمط الحياة والتوقعات بين الطرفين. وقال: "المشكلة لا تكون في وجود الحب، بل في القدرة على المحافظة عليه وسط ضغوط مجتمعية لا ترحم".
وأشار استشاري التنمية البشرية، إلى أن الشخص الذي ينتمي إلى الطبقة الأدنى غالبًا ما يشعر بالعجز عن توفير نفس مستوى المعيشة الذي اعتاده الطرف الآخر، مما يؤدي إلى مشاعر إحباط وتوتر داخلي، سرعان ما تنعكس على العلاقة برمتها.
ولفت إلى أن المجتمع الشرقي، بطبيعته، لا يتسامح مع هذا النوع من الاختلافات، حيث تُفرض معايير إنفاق صارمة وتُلقى الاتهامات بسهولة على الطرف الذي يبدو أقل حظًا ماديًا، سواء كان الرجل أو المرأة. وتابع: "في البداية قد يبرر الطرفان الحب بأنه أقوى من أي فوارق، لكن مع أول اختبار حقيقي تبدأ الفجوة في الاتساع".
وشدد على أهمية الوعي الكامل قبل اتخاذ قرار الزواج، مشيرًا إلى أن التوافق المادي والاجتماعي لا يقل أهمية عن العاطفة، بل قد يكون الضمانة الأولى لاستمرارية العلاقة في وجه التحديات.