الثورة  / متابعات

وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قطاع غزة بأنّه “مقبرة للأطفال”، مشدّدةً على “وجوب توقّف القتل”، حيث يعيش الأهالي في غزة “حياة محطّمة ودائرة من الألم ومعاناة لا توصَف، “في ظلّ حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

وقالت المنظمة في بيان صحفي، أنّه في ظلّ استمرار الهجمات العشوائية على الأطفال والمدنيّين والعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة، فإنّ “الوقت حان لإنهاء هذه الحرب”، مؤكدة الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إلى “نهاية أسبوع دامٍ في شمال قطاع غزة”، حيث استشهد أكثر من 50 طفلاً في جباليا، في الساعات الثماني والأربعين الماضية وحدها، لا سيّما مع شن جيش الاحتلال غارات على مبنيَين سكنيَّين يؤويان مئات النازحين والسكان.

ولفتت راسل إلى تعرّض سيارة موظّفة في منظمة يونيسف، من ضمن الفريق العامل في حملة التطعيم الطارئة ضدّ شلل الأطفال شمال القطاع، لـ”إطلاق نار من طائرة كوادكوبتر في جباليا – النزلة”.

وأضافت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف أنّه في الوقت نفسه، أصيب ثلاثة أطفال على الأقلّ بهجوم آخر بالقرب من نقطة تطعيم في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، حيث كانت حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال جارية.

الطفل كرم نوفل عمره 6 أشهر، كان نائما في بيته مثل باقي أطفال العالم، فجأة جاءت طائرات الاحتلال وقصفت منزلهم دون رحمة وقتلته.

وأكدت راسل أنّ الهجمات على جباليا وعيادة التطعيم وموظفة يونيسف أمثلة أخرى على العواقب الوخيمة للضربات العشوائية التي تستهدف المدنيّين في قطاع غزة.

ورأت أنّه بالإضافة إلى المستوى المروّع لوفيات الأطفال في شمال قطاع غزة نتيجة هجمات أخرى، فإنّ هذه الأحداث الأخيرة “تُجمَع لتدوّن فصلاً مظلماً آخر في واحدة من أحلك فترات هذه الحرب الرهيبة”.

يُذكر أنّ منظمة يونيسف كانت قد أفادت في أكثر من مرّة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بأنّ العدوان الحاصل هو “حرب على الأطفال”.

خطر الموت والمجاعة

وشدّدت المسؤولة الأممية على “وجوب حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك المباني السكنية، إلى جانب العاملين في المجال الإنساني ومركباتهم”، وذلك “وفقاً للقانون الإنساني الدولي”.

وشرحت راسل أنّ “أوامر التهجير أو الإخلاء لا تسمح لأيّ طرف بجعل كلّ الأفراد أو الأشياء في منطقة ما أهدافاً عسكرية”، مبيّنةً أنّ ذلك “لا يعفيهم من التزاماتهم بالتمييز ما بين الأهداف العسكرية والمدنية، وبالتناسب واتّخاذ كلّ الاحتياطات الممكنة خلال الهجمات”.

وتابعت راسل أنّ “على الرغم من ذلك، يجري التغاضي عن تلك المبادئ مراراً وتكراراً، الأمر الذي “يؤدّي إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأطفال وحرمانهم من الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة”.

وإذ لفتت إلى “وجوب توقّف الهجمات على المدنيّين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني، وعلى ما تبقّى من المرافق والبنية الأساسية المدنية في قطاع غزة”، حذّرت من أنّ “الفلسطينيين بالكامل من سكان شمالي قطاع غزة، خصوصاً الأطفال منهم، معرّضون لخطر الموت الوشيك بسبب الأمراض والمجاعة والقصف المستمرّ”.

وفي ختام بيان المنظمة، طالبت يونيسف سلطات الاحتلال بـ”إجراء تحقيق فوري في الظروف المحيطة بالهجوم على أحد موظّفيها، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن ذلك”.

كذلك دعت الدول الأعضاء فيها إلى “استخدام نفوذها لضمان احترام القانون الدولي، وإعطاء الأولوية لحماية الأطفال”، مجدّدة نداء “لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جاستن راسل: ترامب يناقض نفسه ويدفع المنطقة نحو تصعيد خطير

قال جاستن راسل، مدير مركز السياسة الخارجية، إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة من قصف للمنشآت النووية الإيرانية يتناقض بشكل صارخ مع تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وعد سابقًا بإنهاء الحروب وتحقيق السلام العالمي.

وأضاف راسل، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس ترامب تعهّد مرارًا خلال حملته الانتخابية بجعل أمريكا أولًا، والعمل على إيقاف الحروب، لكنه اليوم يشعل صراعًا جديدًا بضرب 3 منشآت نووية داخل إيران، ما يضعه في موقف متناقض ومُحرج على المستويين المحلي والدولي.
 

الضربات الأمريكية على إيرانترامب ينشر لقطات من إشرافه شخصيًا على الضربة الأمريكية على إيران | شاهدترامب: أي رد انتقامي من إيران سيقابل بقوة أكبر بكثيرترامب: دمَّرنا منشآت إيران النووية وعلى طهران أن تصنع السلامأستاذ علوم سياسية: تصريح ترامب عن سد النهضة جزء من استعداد لتصعيد محتمل بالمنطقة

أشار جاستن راسل، إلى أن السرعة المفاجئة التي نُفّذت بها الضربات الأمريكية، والافتقار إلى توضيحات رسمية بشأن دوافعها الحقيقية؛ يثيران تساؤلات مشروعة، قائلاً: “الكل يتساءل: لماذا الآن؟ ولماذا هذه المنشآت تحديدًا؟”.

وأوضح راسل أن هناك حديثًا عن معلومات استخباراتية دفعت واشنطن لاتخاذ القرار، لكن غياب الشفافية وغياب الاحترام للمفاوضات الجارية مع طهران؛ يُفقد الولايات المتحدة مصداقيتها كطرف تفاوضي، ويُضعف فرص التوصل إلى أي اتفاق نووي جديد.

وفيما يخص تعامل ترامب مع الملفات الدولية، قال راسل: "الرئيس الأمريكي وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، وحل أزمة غزة في يوم واحد، ولم يحدث شيء من ذلك، بل نجده الآن يدفع المنطقة إلى أتون مواجهة قد تكون الأخطر منذ سنوات".

طباعة شارك إيران اخبار التوك شو ترامب دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • "رحلة إلى الحياة الأخرى".. برنامج تعليمي صيفي للأطفال بمتحف شرم الشيخ
  • رحلة إلى الحياة الأخرى | برنامج تعليمي صيفي للأطفال بمتحف شرم الشيخ .. صور
  • CNN : ترامب ينجو من مقبرة حرب إيران
  • الفاو: 6 آلاف من صيادي غزة يواجهون الموت جراء الهجمات الإسرائيلية
  • «كفى عنفاً» يضيء على المخاطر الرقمية للأطفال
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مجالات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف
  • مأساة 3 فتيات من ذوي الهمم.. يعيشون بمفردهم بعد حبس شقيقتهم والتضامن تتدخل
  • يُبطئ نمو أدمغتهم وأجسامهم.. دراسة صادمة عن النوم المتأخر للأطفال
  • جاستن راسل: ترامب يناقض نفسه ويدفع المنطقة نحو تصعيد خطير
  • ثقافة حمص تفتتح ناديها الصيفي للأطفال واليافعين