زوجة أمير هاشمي: مسلسل عائلة شاكر باشا يعيد الأميرة فخر النساء زيد إلى الواجهة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
عاد اسم الأميرة فخر النساء زيد إلى الواجهة مجددًا بعد طرح قناة “ناو - Now الإعلان الترويجي لمسلسل "عائلة شاكر باشا"، والذي يتناول قصة "عائلة شاكر باشا" التي تُعد من أشهر العائلات التركية.
وبحسب الإعلان الترويجي للمسلسل، سيتناول المسلسل قصة أفراد عائلة محمد شاكر باشا، الدبلوماسي برتبة عميد والمصور والمؤرخ، وفي مقدمتهم ابنته الأميرة فخر النساء زيد، التي تزوجت من الأمير زيد بن الحسين بن علي شريف مكة، أحد أعضاء الأسرة الهاشمية.
ولدت فخر النساء في إسطنبول في تركيا في جزيرة بويوكادا إحدى جزر الأميرات (كانت جزءًا من إسطنبول) عام 1901 لعائلة تركية بارزة.
ووالدها هو محمد شاكر باشا، الدبلوماسي برتبة عميد والمصور والمؤرخ.
والدتها السيدة سارة عصمت هانم من كريت.
تعليم فخر النساءتلقت تعليمها في "ليسيه نوتردام دي سيون إسطنبول"
وتُعدّ من أوائل النساء اللاتي درسن في أكاديمية الفنون الجميلة في إسطنبول
التحقت بأكاديمية رانسون في باريس
أعمال فخر النساءأول معرض فني لها كان في إسطنبول عام 1944 وهو أول معرض يعرض لامرأة واحدة، تلاه عروض في لندن وباريس.
كما عرضت أعمالها في نيويورك عام 1950 حيث عرضت عدد من اللوحات التجريدية الكبيرة في معرض هوغو.
شاركت في حوالي 50 معرضًا في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط.
حياتها الخاصة
تزوجت في المرة الأولى من الأديب التركي عزت مليح دفريم، أحد الكتاب المساهمين في جريدة «ثروت فنون» (ثروة الفنون)، وأنجبت:
فاروق (1921 ـ 1924)
نجاد دفريم (1923 ـ 1995)
شيرين دفريم (1926 ـ 2011)
بعد طلاقها وهي في منتصف الثلاثينيات من عمرها، تزوجت للمرة الثانية سنة 1934 في أثينا، بالأمير الهاشمي زيد بن الحسين، أصغر أبناء الشريف حسين بن علي شريف مكة، وكان حينها سفيراً للعراق في أنقرة. وأنجبت منه:
الأمير رعد بن زيد.
وفاتها
توفيت في الخامس من أيلول 1991 ودفنت في ضريح ملكي في قصر رغدان في عمان.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
عضو في فريق محرري موقع البوابة الإخباري النسخة العربية، تعمل على إثراء قسم "اختيار المحرر" عن طريق رصد ومتابعة الأحداث المنوّعة والغريبة على مدار الساعة من المصادر العامة المتعددة كوكالات الأنباء العربية والعالمية، حيث تقوم هبة، الحاصلة على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، بترجمة الخبر الأجنبي إلى اللغة العربية حتى يتسنى للقارئ العربي الحصول على المعلومة كاملة.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأمير زيد
إقرأ أيضاً:
محمد شريف باشا.. الرجل الذي كتب دستور مصر الحديث
محمد شريف باشا، واحد من أعمدة السياسة المصرية في القرن التاسع عشر، وأحد الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ وطننا، ولد في فبراير 1826، بين إسطنبول والقاهرة حسب الروايات المختلفة، في بيت أصيل جمع بين العلم والسلطة.
حيث كان والده أحمد شريف باشا قاضيا وشيخ الإسلام في الآستانة، وعاش طفولته وهو محاط بالعلم والهيبة، مما غرس فيه قيم الوطنية والولاء لمصر منذ الصغر، ورغم أصله التركي، كانت مصر بالنسبة له أكثر من وطن، كانت حبه الأول وموطن رسالته السياسية والاجتماعية.
منذ نعومة أظافره، انخرط محمد شريف في مسار علمي وعسكري متميز، التحق بمدرسة الخانكة الحربية التي أنشأها محمد علي، وربطته الدراسة بصلة قوية بأسرة الخديوي، ما أتاح له فرصة نادرة للتعرف على صناع القرار منذ بداياته.
لم يقتصر طموحه على مصر فقط، بل سافر إلى أوروبا ليكمل تعليمه، حيث درس في باريس وسان سير، والتحق بالجيش الفرنسي وتدرج في الرتب العسكرية، حاملا طموحا كبيرا لخدمة وطنه بمجرد عودته.
كانت حياته العملية مليئة بالتحديات والمناصب المهمة، فقد خدم في عهد محمد علي وأبناءه، وشارك في بعثات دبلوماسية لتمثيل مصر في المحافل الدولية، وفي الوقت نفسه كان يتفانى في العمل الداخلي، سواء كناطر للأحكام أو وزير للخارجية أو الداخلية، وساهم في بناء مؤسسات الدولة الحديثة.
تميز شريف باشا بشجاعة نادرة في الدفاع عن استقلال مصر وكرامة مناصبه، ورفض الخضوع للضغوط الأجنبية، فكان الوزير المصري الوحيد الذي استقال حفاظا على هيبة منصبه عندما واجه ضغطا من لجنة التحقيق الأوروبية بشأن تسوية الدين العام.
تولى شريف باشا رئاسة الوزراء في مصر أربع مرات، وكل وزارة قادها كانت محطة هامة في بناء الدولة الحديثة، فقد أسس النظام الدستوري وأدخل مبدأ المسؤولية الوزارية أمام مجلس النواب، مؤسسا بذلك حجر الأساس للبرلمان المصري الحديث.
لم يكتف بذلك، بل أسس المدارس والمعاهد، نظم التعليم، واهتم بتأهيل الموظفين، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى رجال مثقفين ومدركين لأهمية القانون والمؤسسات.
وقد أنشأ المدارس الهندسية، والمدرسة التجهيزية بالقاهرة، ومدرسة الحقوق، وأشرف على إصدار قوانين عسكرية لتحسين حياة الضباط والجنود، كلها خطوات عملية تعكس رؤيته الوطنية العميقة.
محمد شريف باشا لم يكن مجرد سياسي أو إداري ناجح، بل كان رمزا للوطنية والإخلاص لمصر، مقاوما لكل محاولات التدخل الأجنبي، محافظا على سيادة الوطن وكرامة الدولة.
كان يرفض الانصياع لمطالب القوى الاستعمارية مهما كان الثمن، وكان دائما يضع مصلحة مصر فوق أي اعتبار شخصي أو سياسي، هذا الموقف جعله محل احترام وإعجاب الشعب المصري، الذي رأى فيه نموذجا للقائد الوطني الذي يجمع بين الشجاعة والإخلاص والتفاني في خدمة وطنه.
رغم كل نجاحاته، لم ينس محمد شريف الحياة الشخصية، فقد تزوج من ابنة قائده سليمان باشا الفرنساوي، وأنجب أولادا وحفيدات، ليترك إرثا عائليا راسخا إلى جانب إرثه السياسي والاجتماعي.
وتوفي محمد شريف باشا في النمسا عام 1887، لكن محبته لمصر وأثره في تاريخها ظل حيا في قلوب المصريين، الذين شيعوه في القاهرة والإسكندرية تكريما لرجل قضى عمره في خدمة الوطن، يحمل لواء الوطنية والكرامة، ويترك للأجيال درسا خالدا في حب مصر والعمل من أجلها.
محمد شريف باشا، بكل بساطة، لم يكن مجرد رئيس وزراء أو سياسي، بل كان مثالا للوطنية الحقيقية، رجلا حمل على عاتقه بناء الدولة الحديثة، وتأسيس مؤسساتها، والدفاع عن استقلالها، مقدما نموذجا نادرا في التاريخ المصري، يجمع بين العقل، والإخلاص، والشجاعة، والحب العميق لمصر، ليظل اسمه مضيئا في سجل الوطنية المصرية إلى الأبد.