قال الدكتور عبد الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، إن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية للمدن الجديدة الذكية بهدف استخدام هذه التكنولوجيا في دعم تحقيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة، من خلال إنشاء مجموعة من المدن الجديدة الذكية المستدامة إضافة إلى تطوير المدن القديمة، وتحويلها إلى مدن ذكية ومستدامة من خلال التدخلات التكنولوجية التي تتناسب مع طبيعة واحتياجات كل مدينة.

وأوضح الدكتور عبد الخالق، في جلسة بعنوان «الحوار الخامس: وضع الأشخاص في المقام الأول في العصر الرقمي» ضمن فعاليات اليوم الرابع من المنتدى الحضري العالمي «ووف 12»، أن هناك بعض الفروق بين المدن الذكية والمدن المستدامة، وهي الاختلافات التي تتعلق بجوده الحياة حيث أن المدينة الذكية هي التي تعتمد على التقنيات بينما المدينة المستدامة هي التي تعني بتحسين جودة الحياة، مشيرا إلى أن مصر تستهدف تحقيق الهدفين عن طريق إنشاء مدن تتمتع بجودة الحياة وتعزيز إدارة الموارد والحوكمة الحضرية بجانب تمتعها بالرقمنة والذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن الوصول إلى تلك الأهداف يمكن تحقيقه من خلال استخدام التكنولوجيا بكفاءة وشفافية وهي أهم العوامل الأساسية لإدارة النظام الحضري، مضيفا أن عملية تحويل المدن إلى ذكية ومستدامة تواجه تحديات تكمن في الاختلافات بين كل مدينة إلى أخرى وكل دولة وأخرى بناء على العديد من العوامل مثل الأنشطة الأساسية والفرص المتوفرة بالمدن وتصنيفها وقدرتها إلى التحول، موضحا أن عملية التحول تتطلب أيضا توفر الكثير من البيانات والموارد البشرية واللوجستية بما يغطي البنية التحتية والاقتصاد والإسكان وغيرهم من القطاعات.

ونوه الدكتور عبد الخالق إلى أن مصر بدأت تنفيذ استراتيجية لتحسين جودة الحياة محورها البشر في عام 2022 من خلال الاهتمام بالمدن الجديدة، موضحا أن التعامل مع المدن الجديدة أسهل من المدن القديمة نظرا لأن القديمة تحتاج العديد من التغييرات والتحديات التي يجب معالجتها.

وأوضح أن إيلاء الاهتمام بتطوير المدن في مصر بدأ منذ نحو 20 إلى 30 عاما وسط تحديات تكمن في كيفية تغيير المجتمعات المحلية على أرض الواقع من خلال استراتيجية عامة تتناول المعايير والإرشادات بجانب توطين الاستراتيجية الوطنية على المستوى المحلي.

وأشار إلى أن مصر وضعها مختلف عن غيرها من الدول لأن لديها العامل البشري الذي يجب أن يكون هو محور الاهتمام وهو يعتبر الأداة الأهم لتحقيق استراتيجية التنمية الحضرية على المستوى المحلي.

اقرأ أيضاًأسعار وأماكن شقق الإسكان الاجتماعي 2024 وطريقة الحجز «أونلاين»

رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي تؤكد دعم المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي

«الإسكان»: شركات المقاولات المصرية لديهم خبرة واسعة في تنفيذ مختلف مشروعات التنمية العمرانية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية تحقيق أهداف التنمية الحضرية تعزيز إدارة الموارد من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون

تشهد مصر طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية والنقل الصناعي واللوجستيات، ضمن خطة شاملة تستهدف تعزيز موقعها كمحور إقليمي للتجارة والاستثمار.

تقنيات حديثة وربط للقاهرة الكبرى| أستاذ هندسة الطرق: الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الجديدة

وقال الدكتور عبدالله أبو خضرة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن الدولة تشهد نهضة غير مسبوقة في مجالي التصنيع المحلي والبنية التحتية للنقل.

وأوضح أبو خضرة أن قطاعي الصناعة والنقل ركيزتين أساسيتين لدفع عجلة التنمية في “الجمهورية الجديدة”، وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.

شقيقة محمد صلاح تعلن مفاجأة| تصريحات تشعل الجدل حول النجم المصري.. ماذا قالت؟ليلة لم تنمها إمبابة| القصة الكاملة لانفـ جار منزل.. وشهود عيان: إسطوانة بوتاجاز السبب والبيوت كانت بتتهزتمساح الشرقية يثير الرعب .. أسبوع من الذعر والغموض

وأكد أن مصر مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، فضلاً عن تحويلها إلى مركز صناعي إقليمي من خلال تعميق التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ولفت أبو خضرة إلى أن الدولة تتوسع في مشروعات النقل الأخضر والذكي مثل المونوريل، القطار السريع، والأتوبيس الترددي، مؤكدًا أنها تمثل طفرة تنموية ضخمة تهدف إلى تحقيق نقل مستدام يربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى، ويسهم في تخفيف الازدحام المروري، وتقليل ساعات العمل المهدرة، ومعدلات استهلاك الوقود، والحد من التلوث البيئي.

وشدد على أن هذه المشروعات تعزز صحة المواطن وتحافظ على البيئة، بجانب دورها في جذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل في مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أنها تعتمد على التقنيات الحديثة مثل أنظمة التحكم المركزي، والكاميرات، وأجهزة الاستشعار، بما يضمن أعلى معايير السلامة للركاب.

وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الدولة للتحول نحو منظومة نقل ذكية، تتماشى مع المعايير العالمية وتدعم أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية في وسائل النقل الحديثة يقلل الانبعاثات الكربونية، ويعزز توجه مصر نحو نقل أكثر كفاءة واستدامة.

مصر مركز إقليمي للتصنيع والتصدير| أستاذ هندسة طرق يتحدث عن أهمية القطار السريع والمونوريل والأتوبيس الترددي

أكد الدكتور محمد الصادق عوف، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن مشروع القطار السريع ما زال تحت الإنشاء، لافتًا إلى أهمية الخط الممتد من أكتوبر إلى أسوان وأبو سمبل، والذي يعد من المشروعات القومية الكبرى لربط مدن الصعيد، حيث سيسهم في توفير الوقت والجهد، ويمكن المسافر من الوصول إلى أسوان في نحو 4 ساعات فقط، وهو إنجاز غير مسبوق في منظومة النقل المصري.

كما وصف الدكتور عوف المونوريل بأنه وسيلة نقل حضارية وصديقة للبيئة، تربط مدينة السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية، مؤكدًا أنه سيسهم في جذب السكان للعاصمة الجديدة وتعميرها.

وختم بأن الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي، كونه وسيلة صديقة للبيئة وبديلًا آمنًا لوسائل النقل العشوائية، موضحًا أن منع سيارات السيرفيس من الصعود إلى الطريق الدائري سيؤدي إلى تقليل الحوادث بشكل كبير، خاصة أن الأتوبيس الترددي يتميز بقدرته على نقل نحو 170 راكبًا في الرحلة الواحدة، ما يتيح خدمة متكاملة لجميع مناطق الطريق الدائري.

خبير: الدولة قطعت شوطًا كبيرا في توطين صناعة النقل وتقليل الاستيراد

وأكد الدكتور حسن مهدي، أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس في تصريحات لصدى البلد، أن مشروعات النقل الحديثة التي نفذت منذ عام 2014 وحتى الآن تمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنها تعد ركيزة أساسية لدعم مشروعات التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، سواء العمرانية أو الصناعية أو الزراعية أو السياحية.

وقال مهدي إن الدولة تعمل حاليًا على دراسة مشروعات للربط الإقليمي مع دول الجوار، موضحًا أنه “من المخطط الربط غربًا مع ليبيا، ثم مع دول المغرب العربي، في إطار توجه الدولة لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال النقل”.

وأضاف أن قطاع النقل أصبح أحد أهم روافد التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل في الوقت ذاته على توطين صناعة النقل تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاعتماد على الصناعة المحلية.

وأوضح أستاذ النقل والطرق أن هناك مصانع جديدة أنشئت بالفعل لتجميع مكونات وسائل النقل، مشيرًا إلى أن شركة “ألستوم” الفرنسية أقامت مصنعًا في برج العرب لإنتاج المهمات الكهربائية الخاصة بالسكة الحديد ووحدات المترو والقطار الكهربائي، كما تشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إقامة عدد من المشروعات الخاصة بصناعة الحافلات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وأشار مهدي إلى أن هذه الجهود تسهم في تقليل الضغط على العملة الصعبة نتيجة خفض الاستيراد من الخارج، فضلًا عن نقل الخبرات العالمية إلى الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين وعمال، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة وخفض أسعار المنتجات محليًا.

وأوضح أن توجه الحكومة لتوطين الصناعات المغذية لقطاع النقل بدأ يؤتي ثماره، لافتًا إلى أن الإعلان مؤخرًا عن إنشاء مصنع لإنتاج فلاتر السيارات داخل مصر يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث كانت هذه المكونات تستورد بالعملة الصعبة.

وأكد أن توطين الصناعات المرتبطة بالنقل لا يحقق فقط الاكتفاء الذاتي، بل يسهم في تحفيز قيام صناعات مغذية جديدة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من تنافسية السوق المحلي

طباعة شارك الاقتصاد الأخضر التنمية المستدامة البنية التحتية النقل الذكي

مقالات مشابهة

  • طريقة التسجيل على منصة مصر العقارية لحجز شقق الإسكان الجديدة 2025
  • وزير الكهرباء يتفقد قطاع شبكات المدن الجديدة بالعاشر من رمضان
  • “البلديات والإسكان” تستعرض جهود المملكة خلال المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة المقام في قطر
  • ممثل الهابيتات: الإسكان الاجتماعي الأخضر في مصر على طاولة منتدى الإسكان الحضري للدول العربية
  • الإسكان تطلق استراتيجية "التنقل النشط" بالتعاون مع الأمم المتحدة ومعهد سياسات النقل
  • الإسكان: حزمة حوافز عمرانية للتوجه نحو البناء الأخضر
  • وزير الاسكان: يؤكد حرص وزارة الإسكان على وتحقيق التكامل بين المدن الجديدة والمحافظة الأم
  • من المونوريل إلى القطار السريع | النقل والصناعة يرسمان ملامح الجمهورية الجديدة بمشروعات عملاقة.. وخبراء يعلقون
  • وزير الإسكان: نحرص على تحقيق التكامل بين المدن الجديدة والمحافظة الأم
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مارينا ومدينة العلمين الجديدة