شاهد.. اليابان ترسل أول قمر صناعي خشبي في العالم إلى الفضاء
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أرسل باحثون يابانيون للتو أول قمر صناعي خشبي في العالم إلى الفضاء، حسبما ذكرت شبكة CNN.
تم تطوير LignoSat، الذي سمي على اسم الكلمة اللاتينية للخشب، من قبل جامعة كيوتو وشركة تسمى Sumitomo Forestry. تم تضمينه في مهمة SpaceX إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) وسيتم إطلاقه قريبًا في مدار فوق الأرض.
لماذا فعل هذا؟ هناك سببان رئيسيان.
قال تاكاو دوي، رائد الفضاء التابع لجامعة كيوتو، "بفضل الخشب، وهي مادة يمكننا إنتاجها بأنفسنا، سنكون قادرين على بناء المنازل والعيش والعمل في الفضاء إلى الأبد". هذه هي الخطوة الأولى في خطة مدتها 50 عامًا تتضمن زراعة الأشجار وبناء منازل خشبية حقيقية على القمر وحتى المريخ.
قال أستاذ علوم الغابات بجامعة كيوتو كوجي موراتا: "كانت الطائرات في أوائل القرن العشرين مصنوعة من الخشب. يجب أن يكون القمر الصناعي الخشبي ممكنًا أيضًا".
بالنسبة لأولئك الذين يترددون في فكرة استخدام الهياكل الخشبية في الفضاء، فكروا في بعض الفوائد. يجب أن تكون المادة في الواقع أكثر متانة في الفضاء منها على الأرض لأن الفراغ اللامتناهي لا يحتوي على أي ماء أو أكسجين. لا يوجد شيء يسبب التعفن ومن الصعب جدًا أن تشتعل فيه النيران. حتى أنه يوفر حماية جيدة إلى حد ما من الإشعاع.
السبب الآخر له علاقة بكل تلك الأقمار الصناعية الأخرى في المدار. الكوكب محاط حاليًا بأكثر من 3000 قمر صناعي، ناهيك عن جميع أنواع الحطام الفضائي المرتبط به. ستسقط الأقمار الصناعية الخشبية في النهاية على الأرض وتحترق أثناء إعادة الدخول.
ستحترق الأقمار الصناعية المعدنية (في الغالب) أثناء رحلة العودة، ولكن ليس قبل تكوين جزيئات أكسيد الألومنيوم الضارة. ليس لدينا حقًا خطة جاهزة لكمية الحطام الفضائي المتزايدة باستمرار والتي تدفن الكوكب، لذا فإن هذا قد يساعد. يتصور دوي سيناريو حيث "قد يتم حظر الأقمار الصناعية المعدنية في المستقبل". في كل الأحوال، فإن وجود كوخ خشبي على القمر سيكون وقتًا ممتعًا للغاية. هناك حرفيًا برنامج على Apple TV+ بالإضافة إلى ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
سباق مراكز البيانات في الفضاء.. خيال علمي أم واقع يقترب؟
أصبحت فكرة إنشاء مراكز بيانات تدور في مدار حول الأرض بدلاً من بنائها على سطحها مطروحة بقوة في الآونة الأخيرة، خاصة مع الارتفاع الكبير في استهلاك الطاقة داخل مراكز البيانات التقليدية، ولا سيما تلك المخصّصة لمهام الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، انضمّ الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، إلى قائمة قادة التكنولوجيا الذين يراهنون على مستقبل الحوسبة الفضائية، في ظل اشتداد سباق الذكاء الاصطناعي عالميًا.
جوجل كانت قد كشفت عن مشروع طموح يحمل رؤية طويلة الأمد لتوسيع قدرات تعلم الآلة خارج حدود الأرض. وأشار بيتشاي في حديثه عن مشروع Project Suncatcher—الذي أعلنت عنه الشركة مؤخرًا—إلى أنه يهدف على المدى البعيد إلى تشغيل وتطوير الذكاء الاصطناعي في الفضاء.
وبالرغم من أن جوجل لم تعلن بعدُ تفاصيل تقنية دقيقة، فإنها تتوقع امتلاك أول مراكز بيانات فضائية بحلول عام 2027، وذلك وفق ما جاء في تصريحات بيتشاي خلال مشاركته في بودكاست "Google AI: Release Notes".
ولم يخلُ حديث بيتشاي من الطرافة، إذ قال مازحًا: "ربما نصادف سيارة تسلا رودستر"، في إشارة إلى السيارة التي أطلقها إيلون ماسك إلى الفضاء على متن صاروخ سبيس إكس عام 2018، والتي بقيت في أعماق الفضاء لسنوات إلى أن ظنها بعض علماء الفلك كويكبًا في وقت سابق من هذا العام.
لماذا تفكر الشركات في الفضاء؟
التنامي المتسارع في الطلب على الحوسبة بسبب الذكاء الاصطناعي يدفع الشركات للبحث عن مصادر طاقة أكبر وأكثر استدامة.
يوفر الفضاء طاقة شمسية على مدار الساعة. وتبريدًا طبيعيًا من دون الحاجة لاستهلاك هائل للمياه، مع إمكانات توسع ضخمة تتجاوز حدود البنية التحتية على الأرض.
رؤية إيلون ماسك: خطط طموحة
إيلون ماسك طرح رؤية أكثر طموحًا تتجاوز ما تقترحه جوجل.. حيث قال إن صاروخ Starship يمكنه إطلاق ما بين 300 إلى 500 جيجاواط سنويًا من أقمار طاقة شمسية مخصّصة لتشغيل الذكاء الاصطناعي في الفضاء.ما يتيح إمكانية بناء أساطيل ضخمة من الأقمار الاصطناعية لتوفير الطاقة وتشغيل مراكز بيانات مدارية.
تنافس جديد في عصر الذكاء الاصطناعي
جيف بيزوس، مؤسس أمازون ورئيسها التنفيذي السابق، توقع أن تنتقل مراكز البيانات إلى الفضاء خلال مدة تتراوح بين 10 و 20 عامًا، مبررًا ذلك بأن حجم الطلب المتوقع قد يصبح تحمله صعبًا على الأرض.
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركةأوبن ايه اي، أشار في مقابلة في يوليو الماضي، إلى أنه يتوقع أن يُغطى العالم بالكثير من مراكز البيانات مع مرور الوقت، لكن ربما نضعها في الفضاء.
هذه التصريحات تعكس مرحلة جديدة من التنافس بين عمالقة التكنولوجيا، حيث لم تعد المسابقة تقتصر على تطوير الذكاء الاصطناعي، بل على بناء بنية حوسبية في الفضاء لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
فكرة مراكز البيانات في الفضاء قد تبدو خيالية اليوم، لكنها تحوّلت إلى محور رئيسي في خطط الشركات الكبرى.
وبين خطط جوجل لإطلاق أول شريحة ذكاء اصطناعي في 2027 وطموحات ماسك، يبدو أن الفضاء قد يصبح فعلاً الوجهة التالية لتشغيل الذكاء الاصطناعي على نطاق غير مسبوق.
لمياء الصديق (أبوظبي)