تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عُرف ابن مدينة كفر الدوار الفنان محيي إسماعيل بأدواره المتميزة والمعقدة في السينما والتلفزيون، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الجمعة، ويعد أحد أبرز الفنانين الذين يجسدون الأدوار النفسية والشخصيات المركبة، فأجاد تقديم أدوار الشر، والجنون، والتوتر النفسي، حتى لقب بـ«رائد السيكودراما» في السينما المصرية.

أحد مؤسسي مسرح المائة كرسي التجريبي بالمركز الثقافي التشيكي

درس محيي إسماعيل في كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة عين شمس، كما التحق بقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمل لفترة في المسرح القومي، وقدم العديد من المسرحيات منها على سبيل المثال وليس الحصر: «الليلة السوداء، سليمان الحلبي، دائرة الطباشير القوقازية» وغيرها من المسرحيات التي حققت نجاحا كبيرا، ويعد من مؤسسي مسرح المائة كرسي التجريبي بالمركز الثقافي التشيكي عام 1969.

يمتاز محيي إسماعيل بأسلوبه الفريد والمثير للجدل في الحوار والتعبير، مما جعله شخصية استثنائية في الوسط الفني، من أشهر أفلامه الإخوة الأعداء، وخلي بالك من زوزو، ودموع بلا خطايا، والرصاصة لا تزال في جيبي، كما برع أيضًا في تقديم أعمال مسرحية وتلفزيونية، بالإضافة إلى التمثيل، وشغف الكتابة، فأصدر عدة كتب تتناول الفلسفة وعلم النفس.

أتقن محيي إسماعيل أدواره المركبة والمعقدة التي تتطلب قدرة عالية على التحليل النفسي والدخول في أعماق الشخصية، حيث استثمر موهبته واهتمامه بعلم النفس والفلسفة لخلق شخصيات تجسد حالات فريدة من التوتر والصراع الداخلي، ومن أبرز هذه الأدوار: حمزة الأرماني في فيلم «الإخوة الأعداء» عام 1974 وهو من أهم أدواره وأكثرها شهرة، حيث جسد شخصية الشاب المريض نفسيًا الذي يعيش بين التناقضات، ويظهر في صراع دائم مع محيطه ونفسه، أداؤه لهذا الدور أكسبه لقب «رائد السيكودراما» في مصر، إذ أبدع في نقل معاناة الشخصية وعزلتها النفسية.

تميز محيي إسماعيل أيضا بأدوار أخرى بارزة في أعمال مثل «الرصاصة لا تزال في جيبي» عام 1974، و«مولد يا دنيا»، و«بئر الحرمان»، و«الطائرة المفقودة»، و«شهد الملكة»، و«الكنز» وغيرها، حيث جسد فيها شخصيات تتعامل مع صراعات وجودية تتعلق بالموت والخوف والأمل في الحياة، وتمكن بفضل هذه الأدوار من طرح تساؤلات فلسفية ونفسية عميقة.

لم يكن محيي إسماعيل مجرد ممثل يؤدي شخصيات مركبة فحسب، بل كان لديه إلمام عميق بأبعاد هذه الشخصيات مما سمح له بالاستحواذ على قلوب المشاهدين، وترك بصمة لا تنسى في السينما المصرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محيي إسماعيل الفنان محيي إسماعيل كفر الدوار جامعة عين شمس كلية الآداب المعهد العالي للفنون المسرحية المسرح القومي السينما المصرية محیی إسماعیل

إقرأ أيضاً:

مصر تدعو جميع الأطراف الليبية إلى ضبط النفس..وتحذير لرعاياها

أكدت الخارجية المصرية، اليوم السبت، أنها تتابع باهتمام شديد وقلق بالغ التطورات الجارية في ليبيا.

وقالت الخارجية المصرية في بيان إن مصر "تدعو جميع الأطراف في ليبيا إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس".

وأضاف البيان: "مصر تدعو إلى إعلاء مصالح الشعب الليبي والحفاظ على مقدراته وممتلكاته".

ودعا البيان المصريين في ليبيا إلى "توخي أقصى درجات الحذر والتزام منازلهم لحين استجلاء الأوضاع واستمرار التواصل مع السفارة المصرية في طرابلس وغرفة العمليات التي شكلتها وزارة الخارجية والمصريين في الخارج لتلقي أية استفسارات أو طلبات".

وقُتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين "اقتحام" مقر الحكومة الليبية في طرابلس على خلفية تجدد التوترات الجمعة في عاصمة البلاد، وفق ما أعلنت مصادر رسمية.

ونعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان، الجمعة، أحد أفراد الشرطة خلال تأمينه مبنى رئاسة الوزراء، بعدما أصيب برصاص مجهولين وفارق الحياة متأثرا بجروحه.

وكشفت الحكومة إحباط الأجهزة الأمنية "محاولة اقتحام نفذّتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين، استهدفت مبنى الحكومة" مشيرة إلى أن استهداف مقرها يشكل "تعديا مباشرا على مؤسسات الدولة".

وكان مئات المتظاهرين المدنيين تجمّعوا في ميدان الشهداء بطرابلس في وقت سابق الجمعة، للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة.

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، الجمعة، إن رؤية حكومته تنطلق من أن "تحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا يمر عبر إنهاء جميع الأجسام التي جثمت على السلطة منذ أكثر من عقد، وأسهمت في إطالة أمد الانقسام السياسي وتعطيل بناء الدولة"، وذلك في إشارة لمجلسي النواب والدولة.

وتعليقا على المظاهرات الكبيرة التي خرجت، الجمعة، في طرابلس مطالبة بإسقاط حكومته، قال الدبيبة في تصريح رسمي إن "حق التظاهر السلمي هو أحد مكاسب ثورة فبراير، وقد ظل متاحا في مناطق غرب ليبيا، ويجري التعبير عنه بكل حرية ضمن الأطر القانونية واحترام مؤسسات الدولة".

وتوجه الدبيبة بالشكر لمنتسبي وزارة الداخلية على جهودهم في تأمين التظاهرة التي شهدها ميدان الشهداء، والتزامهم بحماية المتظاهرين والحفاظ على النظام العام، مؤكدا أن "إنهاء المجموعات المسلحة والانحياز الكامل إلى أجهزة الشرطة والأمن النظامية، هو مطلب شعبي واسع يشكل حجر الأساس لبناء دولة القانون والمؤسسات".

وكانت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا قد أفادت في بيان لها، الجمعة، بأنها تتابع ما يُنشر على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بشأن استقالة وزراء وعدد من الوكلاء وتؤكد أن ما ورد لا يعكس الحقيقة.

وأوضح البيان "كما تُقدّر الحكومة حجم الضغوط التي قد تُمارس في هذا الظرف، وتُشدد على أن كافة الوزراء يواصلون عملهم بصفة طبيعية، وأن أي قرارات رسمية تصدر حصريا عبر القنوات المعتمدة، وليس من خلال منشورات غير موثوقة".

من جانبه، اعتبر الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، حكومة الدبيبة "فاقدة للشرعية سياسيا وقانونيا وشعبيا"، موضحا أنها "لم تعد تمثل إرادة الليبيين"، وعليه فإنها "تعد حكومة ساقطة الشرعية ولا يجوز لها الاستمرار في ممارسة مهامها"، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • أدوار رفضها عادل إمام.. تحولت إلى محطات فارقة لنجوم آخرين!
  • بحضور محافظ أسيوط.. قصور الثقافة تطلق القافلة الثقافية والمسرح المتنقل بقرية أولاد إلياس
  • مصر تدعو لضبط النفس في ليبيا وتحذّر رعاياها وسط تصاعد التوترات في طرابلس
  • محاولات النفس الأخير.. اتهامات لحكومة الدبيبة بقطع الاتصالات لقمع المظاهرات
  • مصر تدعو جميع الأطراف الليبية إلى ضبط النفس..وتحذير لرعاياها
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • صفية العمري: أعتذر عن هذا النوع من الأدوار الفنية .. وثروتي حب الناس
  • مجزرة جباليا تسلب الصحفي إسماعيل مقبل 16 فردا من عائلته
  • أسرتا إسماعيل وكتوعة تستقبلان المعزين في يوسف
  • إنفراد. إستعدادات لإفتتاح المسرح الكبير للعاصمة الرباط بحضور شخصيات دولية