إدانات محلية ودولية لتصريحات وزير ليبي حول شرطة الآداب
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
لا يزال الجدل في ليبيا محتدما بشأن تصريحات وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، حول قرب تفعيل شرطة الآداب لمراقبة السلوكيات العامة، إذ طالبه نشطاء حقوقيون بالاعتذار كما وصفت منظمة دولية تصريحاته بأنها "تصعيد خطير في مستويات القمع".
وكان الطرابلسي قد أعلن، الأربعاء، عزم وزارته تفعيل إدارة متخصصة بالآداب (الأخلاق) في كل مديرية أمن ابتداء من ديسمبر، موضحا أن مهامها ستشمل مراقبة مدى احترام الرجال والنساء لقيم المجتمع الليبي ومنع صيحات الموضة المستوردة ومراقبة محتوى الشبكات الاجتماعية.
عماد الطرابلسي يعلن تفعيل شرطة الاداب.. شن رايكم في كلامه؟
Posted by ليبيا تنهض on Wednesday, November 6, 2024وتابع "لن نترك شخصا يجلس مع واحدة بطريقة غير محترمة (...) وسنغلق مقاهي الأرجيلة (الشيشة) ومحال الحلاقة التي لا تلتزم بالعمل والضوابط القانونية والاجتماعية".
وقال نشطاء حقوقيون في بيان استنكاري إن تصريحات المسؤول الحكومي تضمنت "تهديدا باستخدام القوة والتضييق على الحريات الخاصة والعامة، بما في ذلك إغلاق المقاهي ومنع النساء من السفر".
وأضاف النشطاء في عريضة إلكترونية وقعها حقوقيون وإعلاميون وسياسيون إن هذه التصريحات "تضر" بحقوق الأفراد وتتعارض مع المبادئ الذي نص عليها الإعلان الدستوري الذي وضع بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
بيان استنكار نحن، الحقوقيون والمواطنون المدافعون عن حقوق الإنسان والحريات العامة في ليبيا، نعلن استنكارنا الشديد...
Posted by Ahmed Alfaitouri on Thursday, November 7, 2024وتابعوا "إننا نطالب وزير الداخلية بالاعتذار للشعب الليبي عن هذه التصريحات والتزامه بالقوانين والإعلان الدستوري في جميع إجراءاته، كما ندعو السلطات الحاكمة في ليبيا إلى احترام الحقوق الفردية والتعامل مع القضايا الأمنية ضمن إطار من الحماية والعدالة، بما يحفظ كرامة الإنسان ويحمي الحريات الأساسية".
ولم يصدر عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تعليق فوري على الجدل الذي أثارته تصريحات عماد الطرابلسي.
تمييز ضد النساء
وتفاعلا مع الجدل نفسه، قالت منظمة العفو الدولية إن حديث عماد الطرابلسي عن تفعيل شرطة الآداب من شأنه أن يرسخ التمييز ضد النساء والفتيات وأن ينتقص من حقوقهن في التعبير والخصوصية الجسدية.
واعتبرت المنظمة الحقوقية أن تطبيق شرطة الآداب من شأنه انتهاك خصوصية الأفراد واستقلاليتهم وحرية تعبيرهم، داعية حكومة الوحدة الوطنية إلى إلغاء هذه "الإجراءات القمعية المقترحة".
#ليبيا: تُعدّ تهديدات وزير الداخلية بقمع الحريات الأساسية باسم “الأخلاق” تصعيدًا خطيرًا في مستويات القمع الخانقة أصلًا في ليبيا بوجه الذين لا يمتثلون للمعايير الاجتماعية السائدة
https://t.co/Q4zpNQIjPC
في هذا الصدد، قال بسام القنطار، الباحث المعني بالشأن الليبي في المنظمة إن تصريحات الطرابلسي "تُعد تصعيدا خطيرا في مستويات القمع الخانقة أصلا في ليبيا بوجه الذين لا يمتثلون للمعايير الاجتماعية السائدة".
وتابع "إن اقتراحات فرض الحجاب الإلزامي على النساء والفتيات من عمر تسع سنوات، وتقييد الاختلاط بين الرجال والنساء، ومراقبة اختيارات الشباب الشخصية فيما يتعلق بقصات الشعر والملابس، ليست فقط مثيرة للقلق، بل تشكل أيضا انتهاكا لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي".
المصدر: الحرة
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عماد الطرابلسی شرطة الآداب فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الطرابلسي: تونس تطمح إلى لقب «كأس العرب»
الدوحة (أ ف ب)
أكد مدرب منتخب تونس سامي الطرابلسي أن طموح «نسور قرطاج» هو «إحراز اللقب»، وذلك قبل مواجهة سوريا، الاثنين، في افتتاح كأس العرب لكرة القدم في قطر.
ويلتقي المنتخبان ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً قطر المضيفة وفلسطين اللذين يلتقيان في المباراة التالية.
وقال الطرابلسي: «هدفنا المنافسة ونيل اللقب».
وأردف عن المواجهة الافتتاحية: «المنتخب السوري يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ومعروف بالروح القتالية، وننتظر دعم الجماهير التونسية».
من جهته، قال لاعب تونس فرجاني ساسي: «عازمون على تقديم بطولة كبيرة والظهور بالمستوى الذي يُشرّف الكرة التونسية، ونحن نثق بالدعم الكبير لجماهيرنا ونتطلع لإسعادهم».
وبدوره، قال مدرب سوريا، الإسباني خوسيه لانا: «نحن بوضعية جيدة ونحن سعداء بالحالة الإيجابية لمنتخبنا».
وتابع: «نحن أمام فرصة جيدة لمواجهة منافس جديد ومختلف، لدينا عدد كبير من اللاعبين الشباب والجميع يطمح لتمثيل المنتخب بأفضل صورة ونعوّل عليهم كونهم يملكون قدرات جيدة، وبالتالي عليهم اكتساب المزيد من الخبرات».
وأوضح لاعب المنتخب السوري محمد حلاق: «مباراتنا مع تونس صعبة ومنتخب تونس قوي في الفترة الأخيرة، ونحن مستعدون وجاهزون للمباراة وللبطولة. وان شاء الله، نقدم المستوى الذي يسعد الجمهور السوري».