بوابة الفجر:
2025-05-28@10:25:26 GMT

جهود دولية... ماذا يحدث في هايتي؟

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

أزمة هايتي.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما بحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تطورات الوضع الأمني في هايتي، مؤكدين التقدم الذي أحرزته البعثة متعددة الجنسيات لدعم الأمن هناك.

كما استعرضا إمكانية تحويل هذه البعثة إلى عملية حفظ سلام دولية تحت مظلة الأمم المتحدة، تلبيةً لطلب حكومة هايتي بهدف تأمين استقرار طويل الأمد للشعب الهايتي، خاصة في ظل تزايد نفوذ العصابات المسلحة والتدهور الأمني الحاد.

أزمة هايتي 


تعاني هايتي من انهيار أمني غير مسبوق، حيث تسيطر العصابات المسلحة على مساحات واسعة من العاصمة بورت أو برانس والمناطق المحيطة بها. فقد تصاعد نفوذ هذه العصابات بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في 2021، ما أدى إلى فراغ سياسي وأمني استفادت منه الجماعات المسلحة. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تسيطر العصابات على نحو 80% من العاصمة، مما أجبر آلاف السكان على النزوح هربًا من العنف والاشتباكات المستمرة.

وتقوم هذه العصابات بعمليات اختطاف، ابتزاز، وقتل جماعي، وتستهدف المدنيين، مما جعل حياة السكان شبه مستحيلة. ومع انهيار الأجهزة الأمنية والعجز عن السيطرة على الوضع، أصبحت العصابات هي المسيطر الفعلي، ما يعزز من حالة انعدام الأمن ويزيد من تردي الوضع المعيشي للسكان.

 أزمة إنسانية حادة ونقص في الإمدادات الأساسية

في ظل تزايد نفوذ العصابات، يعاني نحو نصف سكان هايتي، أي ما يقارب 4.9 مليون شخص، من نقص حاد في الغذاء. حيث يعرقل انتشار العنف وصول الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية، وتتعطل الخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناة السكان. وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن ما يقارب 1.8 مليون شخص يعيشون في حالة من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة.

كما أدت الاشتباكات إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية، في وقت تزداد فيه معدلات التضخم بشكل غير مسبوق، مما يضاعف الأزمة الاقتصادية التي ترزح تحتها البلاد. ومع تدمير البنية التحتية وانهيار النظام الصحي، يصعب الوصول إلى الرعاية الصحية في العديد من المناطق، مما يزيد من احتمالات تفشي الأمراض والأوبئة.


الجهود الدولية لمواجهة الأزمة

في مواجهة هذا الوضع الكارثي، طالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل لمساعدة هايتي، حيث وافق مجلس الأمن الدولي على إرسال بعثة بقيادة كينيا لتعزيز قدرات الشرطة المحلية. وتهدف هذه البعثة إلى دعم جهود استعادة الأمن ومساعدة السلطات المحلية على مواجهة العصابات، لكن يتطلب هذا التعاون موافقة محلية وتنسيق فعّال لتحقيق أي استقرار على الأرض.

من جهة أخرى، تطالب منظمات حقوق الإنسان باتباع نهج يركز على تحسين أوضاع المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري، حيث أن التدخل العسكري وحده قد لا يكون كافيًا لإعادة بناء البلاد وضمان حقوق الإنسان في هايتي. بينما يشدد الخبراء على أن هناك حاجة ملحّة لبرامج دعم مجتمعية تسهم في استعادة الثقة وبناء اقتصاد مستداممستقبل هايتي بين الفوضى والأمل في الاستقرار

أزمة هايتي لا تزال دون حل واضح، إذ تعاني البلاد من غياب سلطة سياسية مستقرة وعجز في تلبية احتياجات المواطنين الأساسية. ومع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية، تواجه البلاد شبح انهيار الدولة بالكامل، ما قد يجعل من هايتي بؤرة للصراعات والنزاعات في منطقة الكاريبي. ومع ذلك، يأمل المواطنون في أن يسهم التدخل الدولي في تحقيق بعض الاستقرار، لعلّهم يتمكنون من إعادة بناء وطنهم وإنهاء سنوات طويلة من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي أثقلت كاهلهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هايتي أزمة هايتي الولايات المتحدة الامريكية الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

إقرأ أيضاً:

شيء لا يصدق.. وزير الخارجية النرويجي: الوضع في غزة كارثي

وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، الوضع في قطاع غزة الفلسطيني بأنه كارثي، ويجب أن يتوقف فورا.
وقال إيدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة عمان، إن "الوضع الذي نراه في غزة كارثي وشيء لا يصدق ويجب أن يتوقف فورا".

وأكد الوزير النرويجي، أن التهجير القسري خرق للقانون الدولي (..) طرد الفلسطينيين يخالف كل مبادئ العالم.

في المقابل، قال الوزير الأردني، إن استخدام إسرائيل التجويع سلاحًا هو جريمة حرب، مؤكدا على أن الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن القبول بها.

وأضاف، "لن يحصل الإسرائيليون على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن، مبينا أن "معظم دول العالم تجمع على حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة".

كما أشار الصفدي إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستمر بمذبحته في قتل الفلسطينيين، ويأخذ المنطقة بأسرها رهينة لأهداف أيديولوجية خاصة".

وقال إن الحرب على قطاع غزة لا تتعلق بأمن اسرائيل وإنما بالدمار والقتل.

كما دعا إلى إقامة دولة فلسطينية “تعيش مع إسرائيل جنباً إلى جنب”، مؤكداً أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ونساند الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بسلام.

وجدد الصفدي موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين، معتبراً أنه خط أحمر بالنسبة لبلاده.

وأدان الصفدي اقتحام وزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في وقت سابق اليوم، فيما علق نظيره النرويجي قائلا "استهداف مقصود لعنف أكبر ومن قاموا به يريدون مواجهة أكبر وهذا طريق خاطئ ويجب أن يكون هناك توجه أفضل".



وشهد المسجد الأقصى الاثنين، اقتحامًا واسعا نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في مقدمتهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس.

وتزامن الاقتحام الواسع مع "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبزيادة عدد مقتحمين نحو 37 بالمئة عن الاقتحامات السابقة، وهو ما جعله "اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى" منذ احتلاله عام 1967.

وسمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي لست مجموعات استيطانية متطرفة من اقتحامات باحات الأقصى في وقت متزامن، في حين رقص المستوطنون المتطرفون وحملوا سموتريتش على الأكتاف، في مشهد غير مسبوق.

مقالات مشابهة

  • مراجعات نهائية ليلة الامتحان وكاميرات مراقبة باللجان.. ماذا يحدث داخل امتحانات الشهادة الإعدادية بمحافظة بورسعيد
  • ماذا يحدث لجسمك عند شرب شاي اللومي الأسود؟
  • جهود قطاع الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة
  • ماذا يحدث لجسمك في حال تناول كوب ماء مع شريحة الليمون يوميا لمدة شهر؟
  • ماذا يحدث لمن لا يصلي صلاة الفجر في وقتها؟.. 23 مصيبة بانتظاره
  • الورث قد يقود لخلف القضبان.. ماذا يحدث قانونا فى حالة حرمان الورثة من حقهم؟
  • ماذا يحدث بالجسم عند شرب عصير البنجر بالكركم كل صباح؟
  • شيء لا يصدق.. وزير الخارجية النرويجي: الوضع في غزة كارثي
  • ماذا يحدث لجسمك عند تدخين السجائر مع تناول الشاي؟.. مفاجأة صادمة
  • الهواء وقودا للطائرات.. العالم على مشارف إنجاز جديد| ماذا يحدث؟