لبنان ٢٤:
2025-12-12@11:50:38 GMT

تقرير لـThe Telegraph: انتخاب ترامب يضع إيران في موقف صعب

تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT

ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن كاتب المقال تلقى رسالة من أحد أصدقائه في طهران بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية جاء فيها: "نحن على وشك النزول إلى الشوارع لتوزيع الحلوى".   وبحسب الصحيفة، "نعم، يحتفل الشعب الإيراني بأغلبية ساحقة بعودة ترامب إلى البيت الأبيض. قد يصدم هذا القراء، لكن التفسير بسيط: لقد أدى انتخاب ترامب إلى إخفاق نظام آية الله في إيران،وهو النظام الذي كان الشعب الإيراني يائسًا للإطاحة به لعقود من الزمان.

إن انتخاب ترامب هو أسوأ سيناريو ممكن للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والحرس الثوري الإسلامي. لقد كانت عبارة "إيران كانت مفلسة عندما كنت في السلطة" من بين العبارات المفضلة التي يرددها ترامب في حملته الانتخابية، وهي تعطي إشارة واضحة إلى أن إحدى خطواته الأولى في السياسة الخارجية ستكون إحياء سياسة "الضغط الأقصى" على النظام".   وتابعت الصحيفة، "لقد كانت سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها ترامب، والتي أدت إلى خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 وإعادة فرض العقوبات، وخاصة على قطاعي النفط والغاز اللذين يسيطر عليهما الحرس الثوري الإيراني، فعالة للغاية. فقد انخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى 200 ألف برميل يوميا. وحتى الصين، التي كانت قلقة بشأن الوصول إلى السوق الأميركية، امتثلت للعقوبات، مما حرم طهران من مليارات الدولارات.ولا يمكن إنكار أن "الضغط الأقصى" أدى إلى ركوع اقتصاد النظام وألحق ضررا كبيرا بقدرة شبكة الفصائل المسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني على العمل: من حماس إلى حزب الله".   وأضافت الصحيفة، "في عهد الديمقراطيين، سمح التخلي عن "الضغوط القصوى" للنظام الإيراني بتصدير ما يصل إلى 139 مليار دولار من مبيعات النفط، والوصول إلى مليارات الدولارات من الأصول غير المجمدة. وقد مكّن هذا التدفق النقدي بشكل مباشر من شن الهجوم على إسرائيل في السابع من تشرين الأول. لكن تجفيف التدفق النقدي لخامنئي لن يكون الضربة الوحيدة التي يوجهها ترامب للحرس الثوري الإيراني ووكلائه، ومن المؤكد تقريبًا أن الرئيس المنتخب سيستعيد الردع العسكري الأميركي في الشرق الأوسط لجعل آية الله وأصدقائه يفكرون مرتين قبل شن الهجمات".   وبحسب الصحيفة، "في السنوات الأربع الماضية، أوضحت إدارة جو بايدن لخامنئي أن الولايات المتحدة لن تفرض عواقب عسكرية مباشرة على الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك عندما قتل وكلاء الحرس الثوري الإيراني ثلاثة جنود أميركيين في كانون الثاني من هذا العام. وفي الواقع، لقد شكل هذا النهج حسابات النظام الإيراني وجعله يعتقد أنه يمكنه الإفلات من التصعيد دون عواقب.وكانت النتيجة هجمات صاروخية مباشرة غير مسبوقة على إسرائيل وتصعيد برنامجها النووي إلى مستوى قريب من مستوى الأسلحة، وهو أمر لم يحدث في عهد ترامب على الرغم من الانسحاب من الاتفاق النووي. وهذا يمثل فرقًا صارخًا عن عندما صدم ترامب طهران بأمره باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. لن يستعيد ترامب الردع الأميركي في الشرق الأوسط فحسب، بل من المرجح أن يرفع القيود المفروضة على جهود إسرائيل لتفكيك شبكة الحرس الثوري الإيراني".   وبحسب الصحيفة، "هل يستطيع خامنئي أن يلجأ إلى صديقه القوي في موسكو طلبا للدعم؟ فمنذ غزو روسيا لأوكرانيا، زود آية الله فلاديمير بوتين بالصواريخ والطائرات من دون طيار، على أمل تأمين علاقة استراتيجية. ولكن ترامب قد يكون المدمر النهائي في "علاقة الحب" بين بوتين وخامنئي، وإذا أبرم ترامب صفقة في أوكرانيا ترضي موسكو، فهل يظل بوتين مخلصا لآية الله؟ يشير التاريخ إلى أن بوتين ليس معروفا بالالتزام ولن يجد أي مشكلة في التخلي عن خامنئي لتلبية احتياجاته الخاصة. ومع قلة الخيارات، من المؤكد أن آية الله لن يكون لديه خيار سوى مصافحة ما يسميه "الشيطان الأكبر"، فترامب في نهاية المطاف صانع صفقات. ولكن هنا تأتي الضربة القاضية. فلا يمكن رؤية خامنئي وهو يصافح الرجل الذي قتل سليماني".   ورأت الصحيفة أن "كل هذا من شأنه أن يضع النظام الإسلامي في إيران في أضعف موقف له منذ 45 عاما. وإذا ما تبعت الضغوط القصوى التي يمارسها ترامب الدعم الأقصى للشعب الإيراني، فقد لا يتبقى في إيران بحلول نهاية رئاسة ترامب أي نظام ديني. قد لا يسعى ترامب إلى تغيير النظام بشكل صريح كسياسة، ولكن هذا قد يكون أحد العواقب غير المقصودة لأفعاله. ففي نهاية المطاف، بالنسبة لترامب، فإن السياسة شخصية، وإذا كانت هناك "قائمة انتقام"، فمن المؤكد أن خامنئي سوف يكون على رأس القائمة".   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی آیة الله

إقرأ أيضاً:

وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري

بدموع الحسرة ومعالم الحيرة، اسمحيلي اليوم سيدتي أن أقف بين يديك طالبة المشورة. فما انا فيه من ضغط يندى له الجبين، لأن مصيري معلق بيد حماتي التي وضعتني بين المطرقة والسندان.

صدقيني سيدتي، فما أنا فيه لا يسرّ عدوا ولا حبيب، كما أنني في قمة الشجن لأن حتى زوجي لا يأبه لأمري وقد حرضته أمه ضدي. فتحوّل كبير الحب الذي كان بيننا مربوط بمسألة حملي من عدمها.

وحتى اضعك في الصورة سيدتي، فقد تزوجت ممن أحببته وضحيت من أجله منذ مدة قريبة، وقد كنت أخال أنني سأنال من الإهتمام والحب الكثير. كوني زوجة الإبن الوحيد لحماتي التي توفى عنها زوجها وهي في ربيع العمر. وقد ترك لها إبنا تكبره ثلاثة فتيات هن اليوم متزوجات ومستقلات بحياتهن.

الدلال والغنج اللذان كنت أصبو إليهما لم أجد منهما شيئا في حياتي التي ما فتئت أبدأها لأجد نفسي يوميا في مساءلات من حماتي وبناتها حول مسألة حملي. وكأني بهن قد زوجن إبنهن من أنثى لا دور لها سوى الحمل والإنجاب.لطالما تقبلت الأمر بصدر رحب وعللت المسألة بأنها نابعة من حب حماتي ومناها من أن يكون لها حفيد تستأنس به وترعاه. إلا أنّ الأمر تحوّل إلى هوس وتضييق للخناق، لدرجة أن زوجي أصرّ أن أزور الطبيبة المختصة في أمراض النساء لتعرف سبب تأخر حملي، وكأني بي متزوجة منذ سنوات وليس منذ بضعة أشهر.

لم يكن بإمكاني السكوت على الوضع أكثر ، فواجهت حماتي بمسألة أن تتركني وشأني أحيا حياتي بطريقة عادية فمسألة حملي بيد الله. وهي رزق يساق إلى الإنسان سوقا، كما أخبرتها أنه لا يجوز لها من باب الوقار الذي يجب أن تكون عليه كحماة مثقفة هي وبناتها أن تتدخل في مثل ذي أمور أعتبرها جدّ حميمية.

فوجدتها تخبرني بصريح العبارة أن مصيري في عش الزوجية مرهون بحملي في أقرب الأجال بولي العهد الذي تريده ذكرا حتى يحمل إسم العائلة ويخلدها. الأمر الذي لم أجد لدى زوجي أي إمتعاض منه مادام هو رغبة من أمه حتى يكون له إبن وحتى يحقق حلم الأبوة.

أنا في حيرة من أمري سيدتي، فكيف يمكنني الخروج من هالة الأحزان التي أحياها وأنا في بداية زواجي؟
أختكم ش.ريان من الوسط الجزائري.

الـــــــــــــــــــــــــــردّ:

في البداية لا يسعني بنيّتي سوى أن أطلب منك أن تهوّني على نفسك بالقدر الذي تستطيعينه، ولا أخفي عليك أنّ ما تمرين به موقف لا تحسدين عليه،إلا أنّ التريث هو أكثر ما يجب عليك إنتهاجه حتى تتمكني من تجاوز هذه المحنة التي أتمنى أن لا يكون لتأثير الجانب النفسي فيها إنعاكاسات على مسألة الحمل.
من الطبيعي أن تحرص أي أمّ على مستقبل إبنها وراحة باله، حيث أن حماتك قلقة وجلة بشأن مسألة حملكم لأنها تريد أن تدب الحركة والحياة في بيت كسته الرتابة والهدوء، لكن أن يبلغ بها الأمر أن تساومك فيما ليس لك طاقة به فذلك ما لا يطاق.
حقيقة لقد خرقت حماتك حدود الحميمية التي بينك وبين زوجك وقد سمحت لنفسها أن تحدد مصير بقائك في عش الزوجية بمسألة إنجابك، وأنا من باب النصح بنيتي أؤيّد راي زوجك الذي قرر إصطحابك للطبيبة المختصة وهذا حتى تتمكن هذه الأخيرة من منحك من الفيتامينات والمقويات أو الهرمونات ما يساعد مسألة حملك.
متأسفة أنا لأنّ أجمل أيام عمرك تحولت إلى نقاش وعلاقات متشنجة مع أهل البيت، لكن في ذات الوقت أناشدك الحفاظ على هدوئك وسكينتك حتى لا تتهوري وتقترفي ما لا يحمد عقباه. كما أنني أتساءل عن أخوات زوج عوض أن تكنّ محضر خير بينك وبين أمهن سمحن لأنفسهنّ الخوض في أمور لو كنّ هنّ المعنيات بها لما سمحن لأي كان التدخل . لست بالعقيم بنيتي حتى تحسّي بالفسل، ولست في حرب حتى تحسيّ بأنك مغلوب على أمرك، فقط التريث والصبر هما سبيلك للفرج بإذن الله.
اللين والكياسة في التعامل مع الزوج مطلوبان،فالأمر متعلّق بوالدته وبمصيره كإبن لها عليه أن ينجب لها ولي العهد الذي لطالما حلمت به. أتمنى من الله أن يرزقك ويرزق كل محروم ذرية صالحة لا تعيي العين بالنظر إليها، وكان الله في عونك أختاه.

مقالات مشابهة

  • بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكا
  • مفاجأة الحرس الثوري الإيراني: حديد 110.. مسيّرة شبحية فائقة السرعة
  • تقرير يتحدث عن إنذار أميركي أخير لحزب الله: ستواجهون ضربات واسعة
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • إيران.. مقتل 3 من الحرس الثوري خلال مواجهات مع مسلحين
  • وضعتني في موقف صعب لا أحسد عليه.. حماتي قررت مصيري
  • تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟
  • رسمياً.. حسم موقف منتخب مصر من أنشطة دعم (المثلية) خلال مباراة إيران بكأس العالم
  • تفاقم أزمة الخطوط البيضاء في إيران
  • مؤسسة القدس الدولية تنتخب الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر رئيساً لمجلس إدارتها