جريدة الوطن:
2025-06-10@20:13:49 GMT

“كوب29”.. استكمال دورة الإمارات التاريخية

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

“كوب29”.. استكمال دورة الإمارات التاريخية

اتجاهات مستقبلية
“كوب29”.. استكمال دورة الإمارات التاريخية

 

 

انطلقت أمس في باكو عاصمة أذربيجان قمة مؤتمر المناخ في دورتها التاسعة والعشرين، المعروفة اختصارًا بـ”كوب29″، وذلك بعد دورة تاريخية ناجحة في دولة الإمارات العام الماضي، فمؤتمرات الأمم المتحدة السنوية لتغير المناخ هي المنتدى الرئيسي المتعدد الأطراف لصنع القرار في العالم بشأن تغير المناخ، حيث تجتمع كلُّ الدول على وجه الأرض تقريبًا، وذلك باعتباره فرصة فريدة للعالم للالتقاء على كيفية معالجة أزمة المناخ، والحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.

5 درجة مئوية، ومساعدة المجتمعات الضعيفة على التكيف مع المناخ المتغير، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ولا تقتصر المشاركة في هذا المنتدى المناخي على قادة العالم وممثلي الحكومات وحسب، بل تشارك فيه مجموعة متنوعة من الأشخاص من جميع جوانب المجتمع، من قادة الأعمال، مرورًا بعلماء المناخ، وصولًا إلى الشعوب الأصلية والشباب؛ وذلك من أجل تبادل الأفكار وأفضل الممارسات لتعزيز العمل المناخي الذي يفيد الجميع.
وتدور الأولوية القصوى لـ”كوب29″ في باكو حول الاتفاق على هدف جديد لتمويل المناخ؛ وهو ما يعني أن تتوافر لكل بلد الوسائل اللازمة لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر حسمًا وتأثيرًا، وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبناء مجتمعات قادرة على الصمود؛ ومن ثم يُتوقع أن يُنتج مؤتمر باكو المساعدة في إطلاق تريليونات الدولارات التي تحتاجها البلدان النامية من أجل التخفيف من انبعاثات الكربون الضارة، والتكيف مع تغير المناخ والتعامل مع الخسائر والأضرار التي تسببت فيها، كما يُنتظر أن يستكمل كوب29 مناقشات قمة المستقبل، التي عُقدت في وقت سابق من هذا العام في نيويورك بشأن إصلاح الهيكل المالي الدولي.
وتأتي الدورة الجديدة في باكو لاستكمال الجهود التاريخية التي أسفر عنها كوب28، حيث رسخ “اتفاق الإمارات” نجاح رئاسة مؤتمر كوب28 في حشد الجهود الدولية لنحو 198 دولة، وتحقيق توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض، حيث تم التوافق على معايير جديدة للعمل المناخي العالمي يُنتظر منها الوصول لاتفاق عادل ومنصف يتماشى مع النتائج العلمية، ويسهم في الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في كوب29، وعليه يُعوَّل على الدورة الراهنة استكمالُ كسر جمود العمل المناخي الذي أحدثه كوب28 في عدد كبير من الملفات الرئيسية، التي ظلت عالقة لفترات طويلة في المؤتمرات المناخية السابقة.
ومن ثمَّ، فإن على كوب29 البناء على ما انتهى إليه كوب28، والذي جمع أكثر من 83.9 مليار دولار، وأطلق 11 تعهدًا وإعلانًا حظيت بدعم واسع النطاق، والوصول لاتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وتم تقديم تعهدات دولية بتمويلٍ بقيمة 792 مليون دولار، كما تم الإعلان في كوب28 عن تعهدات دولية بقيمة 3.5 مليارات دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، وتم الإعلان عن 134 مليون دولار لصندوق التكيف، و129.3 مليون دولار لصندوق البلدان الأقل نموًا، و31 مليون دولار للصندوق الخاص لتغير المناخ، وإطلاق دولة الإمارات صندوقًا للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم “إلتيرّا” يركز على جذب وتحفيز التمويل الخاص، ويهدف الصندوق إلى تحفيز وجمع 250 مليار دولار إضافية على مستوى العالم، كما تم الإعلان عن تخصيص 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة إلى “الصندوق الائتماني للصلابة والاستدامة”، و150 مليون دولار لأمن المياه، بالإضافة إلى مبادرات دعم الطبيعة مثل “تحالف القُرم من أجل المناخ”، ومبادرة “تنمية القُرم”.
في النهاية إن الجهود العالمية للمناخ لا تتم بمعزل عن سابقتها، وإنما تتطلب جهودًا مؤسسية مستدامة، تستكمل سابقتها، وهو ما يُنتظر من كوب29؛ من أجل استكمال الجهود التاريخية لـ كوب28 لاستدامة العالم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ملیون دولار من أجل

إقرأ أيضاً:

“سار”: قطار المشاعر المقدسة ينقل 1.87 مليون راكب خلال موسم الحج

نقلت الخطوط الحديدية السعودية (سار) عبر قطار المشاعر المقدسة ما يقارب (1.87) مليون راكب بين محطات المشاعر في منى ومزدلفة وعرفات، خلال فترة تشغيل التي امتدت من يوم السابع من ذي الحجة وحتى نهاية أيام التشريق، عبر (2154) رحلة وسط تنسيق عالٍ مع مختلف الجهات ذات العلاقة.
وشملت الخطة التشغيلية لقطار المشاعر المقدسة خلال موسم حج 1446هـ، خمس حركات رئيسة، إذ بدأت الحركة الأولى بين جميع المحطات يوم السابع وحتى غروب الثامن من ذي الحجة، ونُقل خلالها أكثر من (27) ألف راكب، ثم الحركة الثانية التي تضمنت نقل (282) ألف حاج من منى إلى عرفات، تلتها الحركة الثالثة التي شهدت نقل (294) ألف حاج من عرفات إلى مزدلفة، وفي الحركة الرابعة تم نقل أكثر من (349) ألف حاج من مزدلفة إلى منى، فيما سجلت الحركة الأخيرة، التي استمرت حتى غروب شمس آخر أيام التشريق، نقل أكثر من (920) ألف راكب من وإلى محطة منى 3 (الجمرات).
وثمن الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية “سار” الدكتور بشار بن خالد المالك، ما وفرته القيادة الرشيدة من دعم وتمكين أسهما في تكامل الجهود والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ومنها خدمات النقل عبر قطار المشاعر المقدسة،
وأوضح أن استكمال الخطة التشغيلية يعكس الدور الذي قام به منسوبو “سار”، وفاعلية التنسيق المشترك مع مختلف الجهات التشغيلية والأمنية، إلى جانب الجهود التحضيرية التي شملت تجارب محاكاة وتشغيل تجريبي شامل، بما ضمن أعلى مستويات الجاهزية والسلامة.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة من “جائزة محمد بن راشد العالمية للمياه”
  • “المصرف المركزي” يفرض عقوبات مالية على 6 شركات صرافة بقيمة 12.3 مليون درهم
  • سطيف: إحباط تهريب ما يقارب مليون ونصف كبسولة “بريغابالين”
  • بعد قليل.. استكمال محاكمة المتهمين بالاستيلاء على 73 مليون جنيه
  • استكمال محاكمة المتهمين بالاستيلاء على 73 مليون جنيه .. اليوم
  • مليون حاج استفادوا من “الإرشاد المكاني” في المسجد الحرام
  • “سار”: قطار المشاعر المقدسة ينقل 1.87 مليون راكب خلال موسم الحج
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • أم لطفلين تسرق نصف مليون جنيه.. وتنفقها على مشاهير “تيك توك”!
  • ما بين القلاع التاريخية والفنادق الفاخرة.. ميزانيات ضخمة لحفلات زفاف المشاهير