قال الدكتور محمد عبد الحليم، الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، إن التنظيمات المتطرفة أصبحت في الفترة الأخيرة تستخدم أساليب أكثر احترافية في تجنيد الشباب، حيث بدأ المتخصصون في مجالات مثل التكنولوجيا، الإعلام، وعلم النفس يعملون على استقطاب الأفراد، وخاصة الفئات العمرية الأصغر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية.

وأوضح الباحث بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، خلال تصريح له اليوم الثلاثاء: "نلاحظ في مرصد الأزهر أن عمليات التجنيد لم تعد تتم بشكل عشوائي.. الآن، يتم تحليل خصائص الفئة المستهدفة، وتقديم المحتوى الذي يناسب هذه الفئة، وبشكل احترافي للغاية".

وتابع: "التنظيمات المتطرفة بدأت أيضًا تستهدف الفئات الأصغر في العمر، مستغلة وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية للوصول إليهم، هذه الفئات تكون أكثر عرضة لتقبل الأفكار المتطرفة بسبب غياب الوعي الكافي".

وأشار إلى أن سبب انضمام المتخصصين إلى هذه التنظيمات يكمن في استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأت هذه التنظيمات تتمدد من دول إلى أخرى، مما جعل بعض الأشخاص المتخصصين في مجالات معينة ينضمون إليها.

وأوضح قائلاً: "نحن لاحظنا أن التنظيمات مثل داعش بدأت تستخدم الذكاء الاصطناعي في عملياتها، بما في ذلك في مجالات مثل القتال والحروب البيولوجية، حيث بدأوا يطورون أسلحة جديدة ويستخدمون تقنيات متقدمة، بما في ذلك في الإعلام".

وأضاف أن التنظيمات المتطرفة بدأت تطور آلتها الإعلامية بشكل مغاير عن التنظيمات الأخرى، وأصبحت تستخدم تقنيات حديثة في تصوير الأفلام والمشاهد الدعائية، وهو ما يساهم في جذب المزيد من الشباب.

وأوضح أن عملية "غسيل الدماغ" تتم عبر ثلاث مراحل رئيسية، تبدأ بـ"إزالة الجليد"، حيث يبدأ الشخص المتطرف في تفكيك قيم الشاب الثقافية والدينية والاجتماعية، مضيفا: "كل فرد فينا يمتلك ثقافته، عاداته، قيمه الدينية، وكل هذه الأمور تشكل شخصيته. في البداية، يقوم المتطرفون بمحاولة إزالة هذه القيم عبر تشويهها، وجعلها تبدو غير صالحة".

وتابع: "أول خطوة في هذه المرحلة هي أن المتطرف يقدم نفسه كشخص طيب، شخص يهتم بمصلحتك، ويبدأ في تدمير تلك القيم التي تربيت عليها، يبدأ في تشويه مؤسسات البلد، والحديث عن عيوبها، ويحاول زرع الشكوك في كل شيء متعلق بوطنك، دينك، وعاداتك، وهذا يساعد على ذوبان الجليد، لتكون أكثر عرضة لتقبل أفكارهم السامة".

وأكد أن هذا الموضوع بالغ الخطورة، مشيرًا إلى أن فئة الشباب الذين لم تتشكل لديهم قيم ومفاهيم دينية وثقافية سليمة هم الأكثر عرضة للاستهداف من هذه التنظيمات المتطرفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر مكافحة التطرف الذكاء الاصطناعي مركز الأزهر وسائل التواصل الإجتماعي الألعاب الإلعاب الإلكترونية التنظیمات المتطرفة

إقرأ أيضاً:

وفاة «تيتة نوال» تشعل مواقع التواصل الاجتماعي.. تعرف على أبرز المعلومات عن جدة الفنانة وئام مجدي

سيطرت حالة من الحزن العارم على رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب إعلان وفاة «تيتة نوال»، إحدى أبرز الشخصيات التي حققت شهرة واسعة على السوشيال ميديا خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بفضل فيديوهاتها العفوية والمميزة التي شاركتها مع حفيدتها الفنانة وئام مجدي، ووالدة المخرج المعروف خالد الحجر.

انتشرت التعليقات المؤثرة والدعوات بالرحمة والمغفرة لروح «تيتة نوال»، والتي لاقت تفاعلًا كبيرًا من محبيها ومتابعيها عبر مختلف المنصات، بعدما أعلنت حفيدتها وئام مجدي خبر وفاتها وموعد تشييع جثمانها عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك».

بعد فضيحة فيديو.. قاضية تتنحى عن محاكمة وفاة مارادونا محاكمة المتهم بالتسبب في وفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي.. اليوم موعد جنازة وعزاء «تيتة نوال»

أعلنت الفنانة وئام مجدي أن صلاة الجنازة على جدتها الراحلة، الشهيرة بـ«تيتة نوال»، ستُقام اليوم الأربعاء 28 مايو عقب صلاة الظهر بمسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس في القاهرة. 

وأوضحت أن العزاء سيكون مساء اليوم في قاعة «الخالد» داخل المسجد ذاته، داعية الجميع إلى الحضور للدعاء لجدتها الراحلة ووداعها.

 

من هي «تيتة نوال»؟ أبرز المعلومات عن جدة وئام مجدي

«تيتة نوال» أو «ماما نوال»، والدة المخرج المعروف خالد الحجر، وواحدة من أبرز الشخصيات التي لمع اسمها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق «تيك توك»، خلال السنوات الأخيرة.

بدأت رحلة شهرتها عام 2020، عندما ظهرت للمرة الأولى في مقاطع فيديو عفوية إلى جانب حفيدتها الفنانة وئام مجدي، وذلك خلال فترة العزل المنزلي التي فرضتها جائحة كورونا، حيث كانت تلك الفيديوهات سببًا في شهرتها الواسعة بين المتابعين.

عفوية «تيتة نوال» وأسلوبها البسيط والصادق في الحديث عن تفاصيل الحياة اليومية، والزواج، والعلاقات الاجتماعية، لامست قلوب المتابعين من مختلف الفئات العمرية، وأحيت مشاعر الحنين إلى زمن الجدات الذي يفتقده كثيرون، وهو ما جعلها تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة.

خلال الأشهر الأخيرة، ابتعدت «تيتة نوال» عن الظهور في الفيديوهات بسبب معاناتها مع المرض الشديد، ما أثار قلق محبيها ومتابعيها الذين اعتادوا على محتواها العفوي.

جمهور السوشيال ميديا يودع «تيتة نوال» بكلمات مؤثرة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ إعلان وفاة «تيتة نوال»، صورًا وفيديوهات قديمة لها مع حفيدتها وئام مجدي، معربين عن حزنهم الشديد لفقدانها، ومشيدين بتلك الشخصية البسيطة التي دخلت القلوب دون تكلف. 

كما توجه الكثيرون بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أن حضورها العفوي والجميل سيظل عالقًا في أذهانهم، وأنها ستبقى مصدر إلهام للكثيرين ممن وجدوا في مقاطعها لمسة إنسانية نادرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»
  • اعتقال شخص هدد رئيس الحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • وفاة «تيتة نوال» تشعل مواقع التواصل الاجتماعي.. تعرف على أبرز المعلومات عن جدة الفنانة وئام مجدي
  • التعليم تحذر من حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي وتنفي وجود حسابات رسمية للوزير
  • بشرى لجمهور الأهلي قبل لقاء فاركو اليوم .. إعلامي يكشف عنها
  • “النفط مقابل التنمية”.. باحث بالشأن الأفريقي يكشف أسرار شراكة أنجولا والصين
  • المنتدى الإعلامي العربي للشباب يكشف مفاتيح النجاح
  • إبراهيم عيسى: وسائل التواصل الاجتماعي أداة بيد الإخوان للتأثير على الرأي العام
  • قومي حقوق الإنسان يناقش تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي
  • 455 خريجاً من برنامج تطوير مديري وخبراء «التواصل الاجتماعي»