ماذا يحدث لجسمك إذا مت في الحلم؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
#سواليف
أظهرت الدراسات أن #الكوابيس المتكررة قد تحمل #مخاطر صحية معينة، تصل إلى تهديد الحياة في حالات نادرة.
وبينما يرتبط مفهوم “الموت في الحلم” بالأفلام السينمائية، يعتقد الخبراء أن الكوابيس قد تؤدي إلى مضاعفات صحية حقيقية، تشمل زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.
تحدث الكوابيس عندما يختبر الشخص في نومه مشاعر شديدة من الخوف أو القلق أو الإحباط، ويمكن أن تتسبب هذه الأحاسيس في دخول الجسم في حالة من النشاط الشديد، حيث تزداد مستويات المواد الكيميائية المرتبطة بالخوف مثل #الأدرينالين.
ماذا يحدث إذا مت في #الحلم؟
إذا حلمت بموتك في كابوس، فقد تكون تجربة مرعبة ومزعجة للغاية. ولكن، هل يمكن أن يكون الخوف الناتج عن الحلم قويا لدرجة أنه يؤثر على صحتك في الواقع؟
في حالات نادرة، يشير بعض الخبراء إلى أن الخوف الشديد الذي يرافق كابوسا عن الموت قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. فعندما يشعر الجسم بالخوف، يُحفز استجابة “القتال أو الهروب”، حيث يفرز الأدرينالين والكورتيزول في مجرى الدم. وهذه المواد الكيميائية تساعد في استعداد الجسم للهروب من الخطر، لكن الإفراط في إفراز الأدرينالين يمكن أن يكون ضارا.
وعندما يتفاعل الأدرينالين مع المستقبلات في خلايا القلب، قد يؤدي إلى تسارع غير طبيعي في ضربات القلب، ما قد يسبب اضطرابا في إيقاع القلب، مثل “الرجفان البطيني”، الذي قد يؤدي إلى نوبة قلبية مفاجئة.
ومع أن هذا النوع من الحالات نادر للغاية، تحذر البروفيسورة تينا باونيو، خبيرة النوم من جامعة هلسنكي، من أن الكوابيس قد تساهم في زيادة المخاطر الصحية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية.
وتوضح أن الكوابيس غالبا ما تحدث نتيجة لضغوط عاطفية شديدة، مثل التوتر النفسي أو القلق. وأضافت أن مستويات النورادرينالين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تشارك في الاستجابة للخوف، ترتفع بشكل ملحوظ أثناء الكابوس، ما يؤدي إلى زيادة النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالخوف.
وعلى الرغم من أن الموت في الحلم يبدو مروعا، فإن الخبراء يؤكدون أنه لا يؤدي إلى الوفاة في الحياة الواقعية إلا إذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية كامنة.
ووفقا لمؤسسة القلب الأمريكية، فإن حالات “الخوف حتى الموت” نادرة جدا وغالبا ما ترتبط بأمراض قلبية غير مكتشفة، ما يعني أن الكوابيس وحدها لا تعد سببا كافيا للموت الفعلي.
ويقول البروفيسور مارك بلاغروف، عالم النفس المتخصص في الكوابيس من جامعة سوانسي، إن الكوابيس المتكررة يمكن أن تضر بالنوم بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى فقدان ساعات النوم الثمينة. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يساهم ذلك في الإصابة بمشاكل صحية مثل السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
ووجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوريا أن الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس كانوا أكثر عرضة للإصابة بعوامل الخطر المرتبطة بالسكتات القلبية. وبالمثل، أظهرت دراسة أخرى نشرتها إدارة شؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة أن الأفراد الذين يعانون من كوابيس شديدة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وإلى جانب تأثيراتها الفسيولوجية والنفسية، يمكن للكوابيس أن تساهم في زيادة مستويات التوتر المزمن، ما يتسبب في خوف دائم من العودة إلى النوم بسبب القلق من الكوابيس القادمة، وهو ما يزيد من الإجهاد العام ويؤثر سلبا على صحة الشخص.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الكوابيس مخاطر الأدرينالين اضطرابات القلب الحلم یعانون من یؤدی إلى یمکن أن قد یؤدی
إقرأ أيضاً:
عمان عاصمة الحلم العربي اليوبيل الماسي
صراحة نيوز- المستشار الإعلامي / جميل سامي القاضي
في 11 كانون الاول من عام 1950 تحولت بلدية عمان الى أمانة العاصمة ، وهي اكليل الهاشميين وملحمة الزمان
عمان التي تخشع الجبال لِصولَتِها . مجدها ليس طارئا، ولا نبضها عابرا، فهي القصيدة التي كتبتها يد القدر، وأملها الهاشميون الأماجد ، وغناها الأردنيون أجيالا ، فغدت سفر الخلود الذي لا يطوى.
تعود البدايات المؤسسية لعمان إلى عام 1909، حين كان العالم يعيش سباقا محموماً نحو التحديث. يومها، وضع المرحوم إسماعيل أرسلان بابوق، أول رئيس للمجلس البلدي، اللبنة الأولى لمدينة ستغدو لاحقاً قلب الشرق العربي وحمل الرجل مطرقة البنّاء كما حمل مسؤولية المنصب، ليؤسس مع أبناء عمان خطوةً أولى في مسيرة طويلة، تحوّلت فيها الإرادة الأردنية إلى فعل يحول الحجر إلى نبض، والتراب إلى وطن.
كانت انطلاقتها الكبرى في 2 اذار 1921 عندما تشرفت باستقبال الملك الموسس الشهيد عبدالله الاول طيب الله ثراه ، لتكون عاصمة الحلم العربي في التحرير والوحدة والاستقلال ، فاصبحت عاصمة إمارة الشرق العربي ، موطن كل احرار الامة وبيت كل ابناء العروبة تحت راية آل هاشم الغر الميامين.
وفي 11 كانون الاول لعام 1950 تحولت عمان قلب الوطن النابض من بلدية إلى أمانة العاصمة، وارتفعت التبعية إلى مقام رئاسة الوزراء وليكون إعلانا بأن مصير عمان هو مصير الأردن كله، وأن تخطيطها هو تخطيط لمستقبل الأجيال والوطن كله .
وفي عام 1987، ارتدت ثوب العظمة الأخير لتصبح أمانة عمان الكبرى ، ليكون اسما يليق بها فتوسعت كأحلام اهلها ، وجسدت همة أبناءها العالية كجبالها ، فتجاوزت مفهوم المدينة لتصبح ظاهرة حضارية، ومعجزة في التحدي ، أما روحها فأمر يخجل منه الوصف ، فهي ليست جبال من الحجر ، بل جبال من العز والإباء وهي ليست شوارع معبدة ، بل شرايين تجري فيها دماء الكرامة والتضحية ، تتنفس عبق النشامى، وتسمع همسات الأجداد ، فاصبحت حصْن الأمن الذي لا يهدم ، ومعقل الكرامة الذي لا يقهر ، ومنارة العلم التي لا تطفأ ، تحت ظل القيادة الهاشمية،
واليوم عمان هي البسمة على شفاه التاريخ، والدموع الحلوة في عيون الانتصار من يسير في دروبها يشعر بأنه يسير في رحاب الملكوت ومن يتنفس هواءها يعلم أنه يتنفس عبير التضحية والأصالة
فقيادتنا الهاشمية الحكيمة جعلتها جنة وارفة الظلال، و معلما يشدو به العالم .
غدت عمان قبة السماء التي تظلل وطنا بأكمله ويد الرحمن التي تمتد بالمحبة والسلام وسفر المجد الذي تكتب صفحاته بمداد من ذهب ودم .
دمت يا عمان عزا يرفع كالعلم ، وأمنا يحتسب كالنعيم ،وحضارة تدرس للاجيال ، تحت ظل آل البيت الاطهار ، وستبقين تاجا على مفرق الزمان، و نغمة خالدة في سماء الوطن ، فكل التحية لك، وكل الإجلال لمن سكنك وبنى مجدك ، وكل الولاء لمن يقود رحلك نحو الآفاق.
وستبقى عمان الأمس الحافل ، واليوم المشرق، والغد الواعد ، فانت أمانة الله في الأرض، وعزة الهاشميين تحت السماء.