ناقشت جلسة حوارية موسّعة نظّمتها المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية ومستشفى نزوى قضايا "الشباب بين الواقع والمأمول" من خلال معالجة المشكلات التي تواجه الشباب كالجوانب الصحية والنفسية وصولا إلى الجوانب الدينية والاجتماعية والمالية؛ حيث أقيمت الندوة بقاعة فندق إنتر سيتي بنزوى برعاية سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي والي منح وبمشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع من المؤسسات الحكومية والأهلية والتعليمية بهدف تبصير المشاركين بالتحديات التي يواجهها الشباب ومساعدتهم على اتخاذ قرارات سليمة لبناء أسر مستقرة وسعيدة.

وقالت الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية، المديرة المساعدة بدائرة التنمية الأسرية بالمحافظة: إن اهتمام سلطنة عمان بالأسرة العمانية تجلى في المبادئ الاجتماعية للنظام الأساسي للدولة الذي جعل الأسرة أساس المجتمع، ونظم وسائل حمايتها والحفاظ على كيانها الشرعي وتقوية أواصرها وقيمها ورعاية أفردها؛ وتأتي الجلسة الحوارية لتسلط الضوء على أهم الجوانب لقيام وتأسيس العلاقة الزوجية السليمة، حيث إن الأسرة حديثة التكوين تعاني العديد من المشكلات، وعلى رأسها الطلاق المبكر الذي أصبح يمثل مشكلة واضحة وخطيرة تثير القلق؛ إذ أنه من الملفت للنظر أن معظم حالات الطلاق تنحصر في الفترة الأولى من الحياة الزوجية، وهو الأمر الذي يزعج كل المهتمين بالشأن الأسري لذلك كان من الضروري تكثيف الجهود نحو إكساب الشباب المهارات والمعلومات المختلفة التي تعينهم على بدء حياة أسرية مستقرة ومستمرة لينتج عنه تفاعل بطريقة صحيحة مع متطلبات الحياة الزوجية.

وقالت : إن بناء أسرة مستقرة وسعيدة هو هدف سام يسعى إليه كل شاب وشابة، ولكن هذا الهدف يتطلب تخطيطا جيدا وإعدادا نفسيا واجتماعيا واقتصاديا إضافة إلى مناقشة الجوانب المختلفة التي تؤثر على هذا القرار".

وقد تناولت الجلسة محاور صحية تحدّث فيها الأستاذ الدكتور سلام بن سالم الكندي مدير عام المركز الوطني لأمراض الدم وزرع النخاع عن الجوانب الصحية "أهمية الفحص ما قبل الزواج، والوقاية من الأمراض الدم الوراثية"؛ والدكتور يوسف بن محمد العطار استشاري تربوي وأسري، تحدّث "عن الجوانب النفسية "أهمية الاستقرار النفسي وفهم النفسيات والتعامل مع الضغوط النفسية"؛ فيما ألقت عواطف بنت عبد الحسين اللواتية الضوء على الجوانب الاجتماعية من بينها "أهمية الدعم الأسري والمجتمعي والحوار الأسري وأهميته وطرق حل الخلافات الزوجية"؛ فيما تناول إسحاق بن هلال الشرياني الرئيس التنفيذي لأكاديمية إغناء للاستشارات المالية رئيس مجلس إدارة شركة بوارق نزوى الدولية الجوانب المالية كـ"أهمية التخطيط المالي وإدارة الميزانية وتأمين المستقبل"؛ بينما ألقى يحيى بن جمشيد الراشدي واعظ ديني بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الضوء على "دور القيم الدينية في بناء الأسرة والأخلاق الحميدة، والمسؤولية المجتمعية، وآداب الخطبة والملكة"، وقد أدار الجلسة الدكتور ماجد بن سالم البادي اختصاصي جراحة عامة بالمستشفى السلطاني، كما أُتيحت الفرصة للمشاركين للتعقيب والاستفسارات عن المحاور التي تناولتها الجلسة؛ ثم تلاوة التوصيات التي ركّزت على أهمية توعية الشباب من الجنسين بأهمية الحفاظ على ترابط الأسرة وتفعيل البرامج الإرشادية وتقديم دورات تدريبية للمقبلين على الزواج وتخصيص مركز إرشادي لتنظيم الجهود في تنفيذ برامج المقبلين على الزواج.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تجارب أسر ملهمة في جلسة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة

الشارقة: «الخليج»
نظم مجلس أولياء أمور الطلبة بمدينة الشارقة، التابع لدائرة شؤون الضواحي، جلسة حوارية نوعية تحت عنوان «قصص نجاح ملهمة لأولياء الأمور»، وذلك بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وذلك في إطار حرص المجلس على دعم الأسرة وتمكينها، وتعزيز التكامل المجتمعي بين المؤسسات التربوية والاجتماعية في خدمة فئة ذوي الإعاقة.
وافتتحت الجلسة التي عقدت أمس الأول بمساحة حوارية إنسانية دافئة، تُعلي من قيمة التجربة الفردية وتحوّلها إلى مصدر إلهام وقدوة، حيث شاركت خلود خميس الجنيبي، في تقديم الجلسة وإدارتها، موفرة بيئة تفاعلية أتاحت للحضور التواصل المباشر مع نماذج مشرّفة من أولياء الأمور الذين خاضوا تجارب ثرية مع أبنائهم من أصحاب الهمم.
وقد استضافت الجلسة سارا نور ونادية العتيبي، وهما من أولياء الأمور الذين يمثلون نموذجاً حياً للإرادة والصبر والمثابرة، حيث قدمتا تجربتين واقعيتين نابضتين بالأمل والإصرار.
وقد لاقت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين ثمّنوا هذه المبادرة النوعية.
تناولت المتحدثتان تفاصيل رحلتهما مع التحديات اليومية، وكيف استطاعتا أن تواجها ظروفاً معقدة بصبر وعلم وتعاون مع الجهات المختصة، حتى نجحتا في تحقيق خطوات فارقة في مسيرة أبنائهما، سواء على الصعيد التعليمي أو الاجتماعي أو النفسي.
وأبرزت المشاركتان أهمية الثقة بقدرات الأطفال، والدور الجوهري للأسرة في بناء بيئة حاضنة داعمة، لا تكتفي بالعاطفة، بل تسندها المعرفة والتخطيط والمتابعة المستمرة.

مقالات مشابهة

  • تجارب أسر ملهمة في جلسة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة
  • "قمة البنوك والتكنولوجيا" تستعرض دور التحول الرقمي في دفع عجلة الابتكار المستدام
  • محمود فوزي: زيادات المرتبات خطوة حقيقية نحو العدالة الاجتماعية واستقرار الأسرة
  • مجلس النواب الليبي يبدأ جلسة استماع مرشحي الحكومة الجديدة في بنغازي
  • مكتبة مصر العامة بأسيوط تنظم تدريبات المشروع القومي مودة للحفاظ على كيان الأسرة المصرية
  • تواصل تدريبات المشروع القومي «مودة» بمكتبة مصر العامة بأسيوط
  • "التضامن" و"ويل سبرينج" يطلقان معسكرًا لتأهيل مدربي التواصل الأسري
  • أسابيع فى عش الزوجية.. صراع بين زوج وزوجته بسبب المصوغات تنتهى بطلب الطلاق
  • «التنمية الأسرية» تكرِّم الفائزين في الدورة الثانية لـ «تحدي القراءة الأسري»
  • مودة وويل سبرينج تنفذان معسكرا لتعزيز التواصل الأسري بين الآباء والأبناء