هآرتس تكشف مخططا إسرائيليا لإعادة احتلال غزة وتقسيمها لـ4 محاور
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن نية إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة، مما أثار تفاعلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والعربية.
ووفقاً للمعلومات التي نقلتها الصحفية جيفارا البديري في رام الله، فإن إسرائيل تخطط لتقسيم قطاع غزة إلى 4 محاور منفصلة عن بعضها البعض.
وبحسب البديري فإن تقرير "هآرتس" يشير إلى أن هذه الخطة بدأت بالمنطقة الشمالية للقطاع الفلسطيني، حيث جرى هدم المباني المتبقية هناك.
وأوضحت أن التقرير أشار إلى أن المحور الثاني نتساريم، والذي سيتحول من مجرد شارع صغير إلى ممر رئيسي عرضه 5-6 كيلومترات وطوله 7 كيلومترات، يقطع القطاع بشكل عرضي من الشرق إلى الغرب.
منطقة عازلة
أما الثالث فهو محور صلاح الدين أو محور فيلادلفيا عند الحدود المصرية في رفح، وهنا أيضاً سيشهد عمليات هدم للأحياء السكنية بالكامل.
وأكملت الصحفية أن التقرير يوضح أن الاحتلال سيقيم منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، بعرض حوالي كيلومتر داخل أراضي القطاع، وأن هذه العملية ستستمر حتى نهاية عام 2025 وبداية 2026.
وعلق على هذه المعلومات الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد الصمادي، بالقول إن هذا كان قيد التخطيط مسبقاً، لكن الأحداث التي شهدها القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي كانت بمثابة الحافز لتنفيذه الآن.
وأكد الصمادي أن إسرائيل كانت تخطط منذ فترة لإقامة ممرات أمنية وبنية تحتية عسكرية في محاور مختلفة من القطاع الفلسطيني المحاصر، بهدف تقسيمه إلى "كانتونات" منفصلة تسهل السيطرة عليها.
ولفت إلى أن هذه الخطوات تندرج تحت مسعى إسرائيل لإعادة الاستيطان في المناطق المهجورة والسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع.
ضرورة الانتباه
وأوضح الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي قادر على تنفيذ هذه الخطة بفضل القوة العسكرية الهائلة التي يمتلكها، رغم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية في القطاع.
وأشار إلى أن الكتلة السكانية الباقية شمال غزة لا تتجاوز 9% من إجمالي المساحة، وأن هناك عمليات قتل ممنهجة تستهدف السكان بمعدل ما بين 50 و100 شهيد، وما بين 100 و300 مصاب يومياً.
ودعا الصمادي إلى الانتباه وربط ما يجري في غزة مع المخططات الإسرائيلية لضم الضفة وغور الأردن بشكل رسمي بعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه في يناير/كانون الثاني المقبل.
ولأن هذه الخطوات -بحسب رؤيته- تندرج ضمن مسعى إسرائيل لإعادة الاستيطان وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على الأراضي الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أن هذه إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف تفاصيل "الصفقة المرتقبة" بين إسرائيل وحماس
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مصادر، تفاصيل تتعلق بالصفقة المرتقبة بين إسرائيل وحركة "حماس".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي، وآخر فلسطيني مقرّب من حماس، قولهما إن الصفقة ستشمل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى نقل 18 جريحا، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وسيتم إطلاق سراح الرهائن ونقل الجثث على خمس مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.
ووفق المصدر الإسرائيلي فإنه بموجب الخطة، سيُطلب من حماس الامتناع عن إقامة "مراسم إطلاق سراح" مصوّرة، كما فعلت عند الإفراج عن رهائن خلال وقف لإطلاق النار تمّ التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قال الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لهدنة في قطاع غزة مدتها 60 يوما.
وأضاف ترامب في منشور على حسابه في منصة "تروث سوشيال": "ممثلون عني عقدوا اجتماعا طويلا وبنّاءً مع الإسرائيليين اليوم بشأن غزة".
ولم يكشف ترامب عن ممثليه، إلا أن اجتماعا كان مقررا بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه دي فانس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وأوضح أن إسرائيل: "وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب".
وتابع: "سيقدم القطريون والمصريون، اللذان عملا بجد لإحلال السلام، هذا الاقتراح النهائي".
واختتم قائلا: "آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 47 فلسطينيا على الأقل قتلوا الأربعاء في غارات جوية شنّتها إسرائيل وبنيران قواتها.
واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
وردّت إسرائيل بإحكام حصارها للقطاع الفلسطيني وبشن حرب مدمّرة قُتل فيها 57012 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.