أوضح دعوة لدرء تورط العراق في الحرب: نحن غير مهيئين لخوضها
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
14 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تكتسب الدعوات لتجنب التورط في التصعيد الاقليمي الناجم عن الحرب في غزة ولبنان أهمية خاصة، وقد جاءت هذه المرة من شخصية رفيعة في الحكومة العراقية، رئيس ائتلاف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم الذي يعتبر صاحب قرار داخل قوى الإطار التنسيقي الشيعي، اذ يرفض بشدة انخراط العراق في الصراع الدائر، معتبراً أن البلاد ليست مهيأة لخوض حروب إضافية.
وأوضح الحكيم في تصريحاته أن العراق قادر على دعم القضايا الفلسطينية واللبنانية عبر ثلاثة محاور رئيسية: الدعم السياسي، الإعلامي، والإنساني. هذه المواقف تعكس استشعار الحكومة العراقية لمسؤوليتها في تجنب أي تداعيات قد تؤدي إلى إشعال فتيل حرب إقليمية جديدة، في وقت يعاني فيه البلد من آثار الحروب السابقة.
وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده بمحافظة النجف، إن العراق بإمكانه أن يقدم الدعم والإسناد للقضية (الفلسطينية واللبنانية) عبر 3 اتجاهات.
يتركز الاتجاه الأول، وفق الحكيم، على الدعم السياسي لكل من فلسطين ولبنان، إلى جانب بيانات الإدانة والاستنكار ضد الأفعال الإسرائيلية، والانخراط في المساعي السياسية والوساطات الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
ويتمثل الاتجاه الثاني في الدعم الإعلامي، حيث يمكن لـالإعلام العراقي المحلي أن يظهر حجم المظلومية والإبادة التي يتعرض لها الشعبان الفلسطيني واللبناني، والانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي فيما يخص البلدين.
الاتجاه الثالث يتمثل في الدعم الإنساني والإغاثي. وأكد الحكيم أن العراق قدم ولا يزال يقدم (في هذا الجانب) شعباً وحكومة، ويستضيف عدداً من النازحين بشكل مؤقت.
ورأى أن هذه السياسة، والتركيز على الدعم في هذه المجالات، كفيلان بأن يجنبا العراق الانخراط في حرب إقليمية شاملة.
وخلص الحكيم إلى أن العراق تحمّل الكثير خلال العقود الماضية، وخاض كثيراً من الحروب، وتعرض إلى المشكلات والتحديات، ومنذ عامين يشهد انتظاماً في أوضاعه الداخلية، وهو غير مهيئ لخوض حروب إضافية.
وفي كلمة أمام طلبة مدرسة دار الحكمة للعلوم الإسلامية في النجف، أكد الحكيم على مواقف المرجعية الدينية عبر التاريخ في دعم هذه القضية المحورية الحقة، لكنه حذر من تغليب العاطفة على العقل في اتخاذ المواقف المصيرية، مع أهمية رأي الفقيه المجتهد في ذلك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
التخطيط: العراق يحتاج مليوناً و500 ألف وحدة سكنية
3 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت وزارة التخطيط، اليوم الأربعاء، عن حاجة العراق إلى 250 بناية مدرسية سنوياً، وفيما حددت العجز السكني بمليون ونصف المليون وحدة، أكدت تسجيل انخفاض في معدلات الخصوبة والنمو السكاني.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، إن “العراق يحتاج إلى 250 بناية مدرسية سنوياً لمواكبة الزيادة السكانية”، مبيناً، أن “مؤشرات السكن تظهر أن أقل من 20 بالمئة من العراقيين يسكنون بالإيجار، فيما يقطن 5 بالمئة منهم في العشوائيات، وتعد هذه النسب مؤشراً للعجز في قطاع السكن”.
وأضاف الهنداوي، أن “نسبة الاكتظاظ داخل المساكن بلغت 29 بالمئة، وهي نسبة تشكل نحو ثلث سكان العراق”، موضحاً، أن “مفهوم الاكتظاظ يقاس بإشغال الغرفة الواحدة من قبل 3 أشخاص فأكثر”.
وأكد، أن “العراق بحاجة فعلية إلى مليون ونصف المليون وحدة سكنية لمعالجة أزمة السكن وفك هذا الاكتظاظ”.
وبشأن المؤشرات الديموغرافية، أشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن “نسبة النمو السكاني الحالية البالغة 2.5% تعد منخفضة مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات إذ كانت تبلغ 3%”، لافتاً إلى، أن “معدل الخصوبة شهد انخفاضاً هو الآخر، إذ تراجع متوسط حجم الأسرة من 6.7 أفراد سابقاً إلى 5.7 أفراد حالياً”.
وتابع، أن “الزيادة السنوية في عدد السكان تصل إلى نحو مليون و300 ألف نسمة”، منبهاً إلى، أن “هذه الزيادة تراكمية؛ أي أنه كلما زاد العدد الإجمالي للسكان ارتفع رقم الزيادة السنوية، رغم أن النسبة المئوية للنمو تتجه نحو الانخفاض”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts