لجنة أممية تعتبر أن ممارسات إسرائيل في غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية"
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
في تقرير لها صدر الخميس، اعتبرت لجنة أممية خاصة أن ممارسات إسرائيل خلال الحرب في غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية". وهذه اللجنة معنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة. وقال التقرير إن إسرائيل تنتهج سياسات التجويع بحق المدنيين الفلسطينيين كأسلوب من أساليب الحرب.
كما أثار التقرير مخاوف جدية بشأن استخدام إسرائيل لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية.
أصدرت اللجنة الأممية الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة، تقريرًا الخميس يعتبر أن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية" ويتهم الدولة العبرية "باستخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب".
وفي هذا التقرير الجديد الذي يغطى الفترة من هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي حتى تموز/يوليو، أشارت اللجنة إلى "سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا".
وقالت اللجنة: "من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من النداءات المتكررة للأمم المتحدة، والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة".
المجاعة باتت وشيكة في شمال غزة
وأفادت اللجنة التي تحقق منذ عقود في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على الحقوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأن "سياسات إسرائيل وممارساتها خلال الفترة المشمولة بالتقرير تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية". وأكدت أن إسرائيل "استخدمت التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وفرض عقاب جماعي على الفلسطينيين".
وحذّر تقييم مدعوم من الأمم المتحدة نهاية الأسبوع من أن المجاعة باتت وشيكة في شمال غزة. ووثق التقرير الصادر الخميس كيف أدت حملة القصف الإسرائيلية المكثفة في غزة إلى تدمير الخدمات الأساسية والتسبب في كارثة بيئية ذات آثار صحية دائمة. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت بحلول شهر شباط/فبراير من هذا العام أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات في أنحاء قطاع غزة، وهو ما "يعادل قنبلتين نوويتين".
توظيف الذكاء الاصطناعي في الحرب
قالت اللجنة إن "إسرائيل، من خلال تدمير أنظمة المياه والصرف الصحي والغذاء الحيوية وتلويث البيئة، خلقت مزيجا قاتلا من الأزمات التي ستلحق ضررا شديدا بالأجيال القادمة". وأعربت اللجنة عن "قلق عميق إزاء الدمار غير المسبوق للبنية التحتية المدنية وارتفاع عدد القتلى في غزة"، حيث قضى أكثر من 43700 شخص منذ بدء الحرب، وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع الفلسطيني.
وقالت اللجنة إن العدد الهائل من القتلى يثير مخاوف جدية بشأن استخدام إسرائيل لأنظمة الاستهداف المعززة بالذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية. وأوردت في تقريرها "إن استخدام الجيش الإسرائيلي للاستهداف بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مع حد أدنى من الإشراف البشري، إلى جانب القنابل الثقيلة، يؤكد تجاهل إسرائيل لالتزامها بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الضمانات الكافية لمنع مقتل المدنيين".
وحذّرت مما ورد عن توجيهات جديدة تخفض معايير اختيار الأهداف وتزيد من النسبة المقبولة سابقا للإصابات بين المدنيين والمقاتلين يبدو أنها سمحت للجيش باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي "لتوليد عشرات الآلاف من الأهداف بسرعة، فضلا عن تعقب الأهداف إلى منازلهم، وخاصة في الليل عندما تتجمع العائلات". وشددت اللجنة على التزامات الدول الأخرى بالتحرك العاجل لوقف إراقة الدماء، قائلة إن "الدول الأخرى غير مستعدة لمحاسبة إسرائيل وتستمر في تزويدها بالدعم العسكري وغيره من أشكال الدعم".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
أعلن الاتحاد الأوروبي، أنّ جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أنجلينا إيخهورست أن خلال عشرين عامًا على التعاون العلمي بين الاتحاد الأوروبي ومصر شارك مئات الباحثين المصريين والمبتكرين والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والجامعات والمؤسسات في برامج الاتحاد الأوروبي الإطارية، من FP6 وFP7 إلى Horizon 2020، وصولًا إلى Horizon Europe، أكبر برنامج بحث وابتكار في العالم.
وتابعت بانوفا خلال كلمتها بمناسبة مرور عشرين عاما على التعاون العلمي بين الاتحاد الأوروبي ومصر، أن المشاريع المشتركة أسهمت في إنتاج المعرفة في مجالات الطاقة المتجددة، الزراعة، تقنيات المياه النظيفة، الصحة، التكيف مع المناخ، علم الآثار، الهجرة، والثقافة كما شارك أكثر من 120 مستفيدًا مصريًا في نحو 100 مشروع ضمن برنامج «بريما» للبحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط، للمساهمة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي وندرة المياه.